وقال فلاحية الذي هرب قبل عام من إيران نتيجة لتعرضه للمضايقات من قبل الأمن الإيراني بعد أن كان قبع في السجن ثلاثة أعوام، “أنا وثلاثة أهوازيين آخرين هم محمد حميد مراسل وكالة الأنباء السعودية في طهران الذي هرب مؤخرا من إيران والكاتب الصحافي توفيق نواصر عاشوري وطالب لجوء آخر يرفض الكشف عن هويته خوفا على أسرته في إيران وبعض ذويه المسجونين في سجن كارون، كنا في إحدى حدائق مدينة نوشهير فظهر أمامنا شخص ضخم الجثة عليه معالم البلطجية الذين أخمدوا المظاهرات الاحتجاجية في إيران، وباشر الهجوم علينا بساطور كبير وهو يردد أسماءنا موجها إلينا التهديدات والمسبات فلم نجد بدا إلا اللجوء إلى مركز للشرطة قريب من مكان الحادث فتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه”.
واستطرد الفلاحية يقول “قامت الشرطة بإحالتنا إلى مركز آخر لإجراءات الفحوصات علينا وعليه للتأكد من عدم إستخدامنا المخدرات والكحول وتبين أن المهاجم لم يتعاط أي مسكر أومخدر الأمر الذي يدل أنه كان في كامل قواه العقلية عندما باشر الهجوم علينا ويعرف ما يقوم به.
وفي الوقت الذي أوضح محمد حسن الفلاحية أن الشرطة التركية ستحيل المهاجم إلى المحاكمة، لكنه أضاف أنها “ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاجئون إيرانيون إلى هجمات من قبل عناصر إيرانية متهمة بالتعاون مع الأمن الإيراني، حيث هاجمه قبل أربعة أشهر أحد عناصر الأمن كما تعرض زميله توفيق نواصر عاشوري أيضا لهجوم من قبل هذه العناصر”.
إيرانيون أتراك يؤكدون انتماء المهاجم للأمن
وفي رده على سؤال حول كيف يمكن لكم التأكيد بأن المهاجم ينتمي للأمن الإيراني قال “قمنا بالاتصال بأتراك إيرانيين من إقليم آذربيجان، حيث إن عددهم كبير في تركيا وهم أكثر إلماما منا نحن العرب بنشاطات الأجهزة الأمنية الإيرانية في تركيا، فأكدوا لنا بأن هذا الشخص له علاقات بعناصر مشبوهة تراقب 3000 لاجئ في مدينة نوشهير التركية وحدها وأكدوا أنه إبن أحد قادة الحرس الثوري برتبة لواء”.
وأردف فلاحية قائلا “نحن أبلغنا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالحادث وكما أسلفت هذه ليست المرة الأولى فملف السلطات الإيرانية مليء بمطاردة المعارضين في الخارج بغية اغتيالهم أو اختطافهم حيث سبق وأن تم اختطاف عدد من المعارضين على الحدود المشتركة بين إيران وتركيا ونعيد إلى الأذهان عملية اغتيال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الدكتور قاسملو في الخارج”.