معارضيها الاهوازیین/ الأحوازيين لما بقي أحد منهم إلى الآن يجتمع ويصرح ويتحرك بكامل حريته، مشيرين إلى الأساليب الإيرانية المتعنتة
للتعامل مع المعارضين من تقتيل وشنق وتعليق بالشوارع مشددين على أنه لا يمكن المقارنة بين نظام مملكة البحرين الذي يتبع النهج الديمقراطي والملتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية ونهج الحكومة الإيرانية العنيف الدامي، مبدين استغرابهم من الفتاوى الإيرانية التي تحرم
التظاهرات في كل من إيران وسوريا وتشجعها في البحرين. وقالوا لـ”الوطن” إن البحرين قامت بتفكيك التظاهرات والاعتصامات بأقل خسائر بشرية، مشيرين إلى أن ”الوفاق” لو كانت جمعية معارضة في إيران لعلق جميع أعضائها ورموزها على حبال المشانق بدمٍ بارد، مؤكدين أن ”الوفاق” وأتباعها يتخيلون أنهم مظلومون، وهناك من يعاديهم ويميز بينهم وبين غيرهم في مكونات الشعب. الديكتاتورية الإيرانية قال النائب
السلفي المستقل الشيخ جاسم السعيدي ”إن إيران تتبع نظاماً ديكتاتورياً ظالماً وجائراً فهي تحكم بيد متخصصة في إبادة العرب الأحوازيين أو أي معارض يخرج ليعارض هذه الحكومة التي أثبتت فشلها”، متسائلاً ”ماذا لو قام المعارضون الإيرانيون باختيار دوار في العاصمة طهران والاعتصام فيه وسد الطرقات وإقامة المتاريس واحتلال مستشفى حكومي ومنع المرضى من العلاج و إرهاب الطلبة في المدارس والجامعات؟”. وأكد الشيخ جاسم السعيدي ”أن المعارضة الإيرانية لن تستطيع فقط المشي خطوتين تجاه هذا الدوار لأنها ستقمع على الفور ولن يتسنى لها
عمل ما تبقى من السيناريو السابق ذكره وستقمع المظاهرة بالرصاص الحي وسيتم إعدام الأسرى ثاني يوم على الفور. وقال السعيدي للوفاق وجموع الشيعة في البحرين الذين يؤيدون الوفاق ”فلتحمدوا ربكم وتشكرونه، إنكم تحت راية وحكم آل خليفة الكرام الذين صانوا حقوقكم
الإنسانية وحقوق آبائكم من قبلكم”، مذكراً ”المجموعة التي عاشت في إيران في التسعينات أنه لولا لطف الله بهم وحلم وسعة صدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الذي عفا عنهم وسمح لهم بالدخول للبحرين لكانوا يتمنون الموت ولا العيش في إيران التي أذاقتهم سوء العذاب”. »الوفاق« وادعاء المظلومية ومن جانبه قال نائب جمعية الأصالة عبدالحليم مراد ”إن الوفاق وأتباعها
مازالوا يتخيلون أنهم المظلومون وأن هناك من يعاديهم ويميز بينهم وبين غيرهم في مكونات الشعب، مؤكداً أن الوفاق لو كانت جمعية معارضة في إيران لكان جميع أعضائها ورموزها على حبال المشنقة الآن وقد جفت عروقهم”. وأشار مراد إلى ”أن البحرين لم تتعامل مع المتظاهرين إلا
بالطرق التي كانوا يحاولون فيها قدر المستطاع عدم سقوط ضحايا ولكن الفئة الضالة كانت تريد الدم لتحويل قضيتهم إلى الرأي العام الدولي الذي يغض النظر عن سقوط ضحايا من جانب الشرطة والأبرياء من شعب البحرين ولا يركز إلا على ٧ قتلى من جانب المعارضة”. وأشار عبدالحليم مراد إلى ”انتهاكات حقوق الإنسان داخل السجون الإيرانية، موضحاً أن شباب وشابات المعارضة يتعرضون إلى الاغتصاب وإلى حكم
الإعدام من غير أي أدلة ومن غير أي محاكمات، مؤكداً أنه لا يمكن وضع البحرين بلد المؤسسات والقانون مع إيران بلد الإرهاب والعنف، مندداً ”بالفتاوى التي تخرج من إيران، والتي تحرم المظاهرات في كل من إيران وسوريا وتشجعها في البحرين!! مستغرباً من هذه الفتاوى التي تخدم مصالحهم ومخططاتهم الفاشلة دوماً”. لا مقارنة بين البحرين وإيران وقال نائب جمعية المنبر الإسلامي محمد العمادي ”إن حكومة البحرين إذا ما حاسبت من يسمون أنفسهم بالمعارضة بنفس الطريقة التي تحاسب بها الحكومة الإيرانية معارضيها الأحوازيين لما بقي أحد منهم إلى الآن
يجتمع ويصرح ويتحرك بكامل حرية”، مؤكداً ”أنه لا يستطيع المقارنة بين نظام مملكة البحرين الراقي في نهجه الديمقراطي والملتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية وبين نهج الحكومة الإيرانية العنيف الدامي”. وأشار العمادي إلى طريقة تعامل الحكومة الإيرانية القامعة مع المظاهرات السلمية التي يخرج فيها المعارضون الإيرانيون من تجنيد سيارات الإسعاف لدهس المتظاهرين، وقيام الحرس الثوري على الدراجات النارية
بضرب الشباب وتعذيبهم في السجون. وأوضح أن البحرين قامت بتفكيك التظاهرات بأقل خسائر بشرية، لافتاً النظر إلى أن التظاهرات غير المرخصة في كل البلدان يتم التعامل معها وكذلك بريطانيا شاهدنا كيف تتعامل الشرطة بقساوة مع المتظاهرين ولكن إيران تفوقت على الجميع في قسوتها وعنفها وإرهابها لمواطنيها المعارضين الذين يريدون الإصلاح وليس لهم أجندات خارجية خاصة كما لدى البعض في البحرين. وقال العمادي إن الإعدام في إيران يطبق في يوم وليلة على سجناء الرأي، أما في البحرين فإن قضايا الإعدام تمر بعد شهور وشهور بالمحاكم ليتم تطبيقه على من ثبتت عليهم التهم الجنائية. وأكد أن إيران تعدم على أساس سياسي، وشعب البحرين يطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام على الخائن وعلى أساس جنائي