جوانب عسكرية واقتصادية متشعبة، فعلى الصعيد العسكري ترتبط الدولتان بمعاهدة للتعاون والدفاع المشترك، بما يعني تدخل كل منهما للدفاع عن الأخرى في حال تعرضها لخطر أو اعتداء ما.
أما على الجانب الاقتصادي فترتبط الدولتان أيضا بتعاون وثيق يصب غالبا في مصلحة سوريا، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الإيرانية في سوريا نحو مليار ونصف المليار دولار سنويا، وذلك حسب بيانات هيئة الاستثمار السورية.
وتتوزع الاستثمارات الإيرانية على العديد من القطاعات أبرزها قطاعات الطاقة وإنتاج السيارات في مصنع “سيماكو” ومصنع للاسمنت في مدينة حماة، كما تشمل
الاستثمارات الإيرانية الصناعات التحويلية والري الحديث والمشاريع الزراعية ومعمل للزجاج ومشروع مشترك بين فنزويلا وإيران وسوريا وهو عبارة مصفاة تكرير بترول بطاقة إنتاجية تبلغ 140 برميل يوميا.
كما تحصل سوريا على عوائد ومنافع اقتصادية أخرى تتمثل في عائدات السياحة الإيرانية، حيث يزور سوريا سنويا نحو نصف مليون سائح إيراني، يأتون غالبا بغرض السياحة الدينية.
وفي مداخلة مع “العربية”، قال طارق الحميد رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية إن العلاقات السورية الإيرانية هي علاقات قوية وممتدة منذ وقت طويل، وإن سقوط نظام الأسد يعني فشل إيران، مشيرا إلى أن إيرات تعتبر سوريا خطا أحمر أو عصبا لسياستها في مناطق عدة مثل لبنان والعراق.
وحول مالذي يمكن أن تقوم به إيران لتخفيف الضغط على النظام السوري، قال الحميد إن الطريقة الوحيدة لتخفيف الضغط هي الاستجابة لمطالب الشعب.
وأكد الحميد أن إيران تدعم النظام السوري بشكل كامل، وهناك أسلحة ومعدات، وحديث شهود عيان عن وجود إيرانيين في سوريا، وحذر الحميد من أن إيران وسوريا قد تتجهان للتصعيد، مثلما حدث قبل فترة من فتح دمشق لجبهة الجولان، وذلك في محاولة للخروج من الأزمة.
وحول بيان الخارجية الإيرانية الذي حذر من التدخل العسكري في سوريا، قال الحميد إن البيان يتجاهل وجود مشكلة في سوريا، وهذه محاولة للتضليل من الجانب الإيراني.