أكد خامنئي أنه «يعرف نقاط الضعف والمشاكل» التي تُطرح، مشدداً على أنه «يتعين على الحكومة والبرلمان أن يتعاونا»، لأن «الصداقة والاعتدال في البلاد وفي علاقات البرلمان مع الحكومة يمثّلان ضرورة».
وبعدما أوضح أنّ «العدو ركّز اهتمامه على نحو علني على القضايا الاقتصادية لشل أسس الاقتصاد الإيراني وإدخال اليأس في نفوس الشعب»، لفت خامنئي إلى أن من بين أهداف «نظام الهيمنة بث الخلافات بين المسؤولين في البلاد»، داعياً إياهم الى توخي الحذر واليقظة.
كذلك تطرق خامنئي إلى الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009، مشيراً إلى أن «مثيري الفتنة في عام 2009 ارتكبوا خطيئة كبرى حيث وجهوا ضربة الى النظام والبلاد».
ويأتي حديث خامنئي في وقت كشف فيه النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، محمد رضا باهونار، أن الرئيس الإيراني، فكر في لحظة ما، في الاستقالة أثناء الأزمة مع المرشد، لكنه عدل عنها أخيراً. وقال باهونار، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام، «في لحظة ما بلغ الأمر مع الرئيس حد الاستقالة، لكنه توصّل أخيراً إلى خلاصة مفادها أن عليه مواصلة عمله». وأوضح أنه من «الضروري أن ينأى (الرئيس) بنفسه عن المجموعة المنحرفة»، في إشارة الى قسم من المقربين من الرئاسة، وخصوصاً مدير مكتب أحمدي نجاد، اسفنديار رحيم مشائي.
وفي السياق، دعا ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي، الرئيس الإيراني إلى «العودة إلى المسار الرئيسي»، معبّراً عن اندهاشه «كيف أن الذين جاؤوا إلى المسرح السياسي رافعين شعار التصدي للنخبة الثرية يغذّون تياراً نخبوياً خفياً جديداً في كنفهم».
(مهر، أ ف ب، رويترز)