الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال ناشطون انه في مدينة البوكمال على الحدود العراقية احرق المتظاهرون صور حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغضب خطابه المناصر للاسد في بيروت المتظاهرين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 3 اشخاص قتلوا عندما فرقت قوات الامن مظاهرة احتجاجية في مدينة قطنا، القريبة من دمشق، شارك فيها المئات.
وقتل 8 متظاهرين على الاقل قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا).
وتوفي شخص في منطقة الزبداني اثناء تفريق تظاهرة بالمدينة، وتوفي شخص آخر في مدينة جبلة عندما اصابه طلق ناري.
وقال المرصد ان «الامن اطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا اسطح الابنية لاعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة اشخاص على الاقل».
واشار المرصد الى ان «اصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماه (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن سورية اخرى».
وكان منظمو الاحتجاجات في سورية حثوا الجيش السوري الى الانضمام لثورة الشعب «السلمية» امس التي اطلقوا عليها اسم «جمعة حماة الديار».
ونشر المنظمون على صفحتهم الالكترونية صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها «جمعة حماة الديار 27 مايو يوسف العظمة يناديكم» وهو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك العام 1920 اثناء مواجهته الجيش الفرنسي.
يأتي ذلك فيما تهدد مجموعة الثماني سورية بـ «تحرك في مجلس الامن» الدولي ان لم توقف دمشق قمع التظاهرات، بحسب مسودة البيان الختامي لقمة كبرى الدول الغنية في دوفيل شمال غرب فرنسا.
وقال البيان ان زعماء المجموعة «روعوا» من قتل السلطات السورية للمتظاهرين المسالمين وطالبوا بوقف فوري لاستخدام القوة في سورية.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انضم الى الرئيس الأمريكي باراك اوباما في مطالبة الرئيس السوري، بقيادة عملية تحول ديموقراطي لبلاده او التنحي.
وهي المرة الاولى التي تتحدث فيها فرنسا بهذا الوضوح عن رحيل الاسد من السلطة.حيث كانت السلطات الفرنسية تكتفي حتى الآن بالمطالبة بوقف القمع في سورية واجراء اصلاحات واحترام تطلعات الشعب السوري.
الى ذلك قالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عبر عن حرص بلاده على «العلاقة الاستراتيجية» التي تربطها مع سورية.
وقالت الوكالة «تلقى الرئيس السوري بشار الاسد اتصالا هاتفيا من اردوغان عبر فيه عن حرص بلاده على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين والحفاظ على مستوى هذه العلاقة وتطويرها في المستقبل».
وفي مصر كان أمس الجمعة «يوم غضب» بحق إذ خرجت جموع الجماهير المصرية في أكثر من 10 محافظات على مستوى الجمهورية ترفع مطالب متنوعة ومختلفة ففي ميدان التحرير تجمع عشرات الالاف مطالبين بإحالة كل قيادات الحزب الوطني المنحل إلى المحاسبة على أعمال الفساد السياسي والاجتماعي والاقتصادي في مصر وسرعة محاكمة مبارك وأسرته بحضور المدعي «الشعب» وذلك بإذاعة المحاكمات على القنوات التلفزيونية بتهم الفساد المنسوبة اليهم بالتحقيقات ورفض مبدأ الاعتذار للشعب.
كما تظاهر المئات أمام المنصة بمدينة نصر مطالبين باستمرار المجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد حتى تسليمها إلى رئيس منتخب من قبل الشعب المصري.
وتظاهر مئات من المصريين أمام مستشفى شرم الشيخ للمطالبة بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وسرعة نقله إلى القاهرة.. كما خرجت الاحتجاجات في محافظات السويس والفيوم وقنا والاقصر وأسوان يقودها العشرات من ممثلي القوى السياسية والشبابية.
وفي الأردن شهدت العاصمة عمان وعدد من المحافظات مسيرات واعتصامات للمطالبة باستقالة الحكومة لعدم جديتها في مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية وايضاً بطرد السفير الإسرائيلي بالأردن على خلفية تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إريه الداد بأن «فلسطين هي الأردن».
وفيما قالت مصادر بريطانية ان الزعيم الليبي يختبئ في مستشفى مختلف كل ليلة لتفادي قنابل الناتو ابدى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تشككه في امكانية ان يترك العقيد الليبي معمر القذافي السلطة طوعا كما طالبت دول مجموعة الثماني في قمة دوفيل.
وقال موسى «بحكم معرفتي بهذا الرجل لا اعتقد انه سيرحل».
وكان الرئيس الفرنسي قال انه من المستحيل الوساطة مع الزعيم الليبي حتى على الرغم من قول روسيا انها مستعدة للمساعدة على التفاوض من اجل تنحيه عن السلطة.
وقال ساركوزي انه يعتزم التوجه الى بنغازي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وكان الرئيس الفرنسي قال في وقت سابق ان المجتمع الدولي يعكف على توفير مساعدات قدرها 40 مليار دولار لدول الربيع العربي.
وقال في افادة صحافية خلال قمة مجموعة الثماني ان مجموعة الثماني وافقت على 20 مليار دولار من مقرضين دوليين.
وأضاف ان عشرة مليارات أخرى ستأتي من دول عربية خليجية والباقي من اتفاقات ثنائية.
وفي الموضوع اليمني وفيما هاجمت طائرات تابعة لسلاح الجو اليمني مقرات قبلية واوقعت العديد من القتلى والجرحى، اعربت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة عن تخوفها من ان تغرق السلطات اليمنية البلاد «في حرب اهلية» من خلال القمع الدامي للتظاهرات السلمية.
وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا روبرت كولفيل «تلقينا معلومات تتحدث عن عشرات القتلى، ومنهم نساء واطفال، خلال مواجهات في الايام الاخيرة».
واضاف ان «تصعيد العنف في الايام الاخيرة يثير القلق البالغ، طالما ان الحكومة والمعارضة كانتا على وشك التوصل الى اتفاق».
واوضح «نتخوف فعلا من ان تغرق الحكومة البلاد في الحرب الاهلية».
وكان زعيم قبيلة حاشد النافذة الشيخ صادق الأحمر قال خلال تشييع 30 من رجاله ان المعارك الدامية في صنعاء بين انصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد «هدنة».
لكن الشيخ الاحمر قال «اذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه اذا كان يريد الحرب، فاننا سنقاتله»
سقوط مزيد من القتلى بعد أن فتحت قوات الأمن النار على آلاف المتظاهرين
السوريون يحرقون صور حسن نصر الله. وأصوات «التكبير» تعلو أسطح عدة مدن
عواصم – وكالات: قال سكان وناشطون ان قوات الامن السورية فتحت النار على المتظاهرين في عدة مناطق سورية الجمعة مع اندلاع مظاهرات مطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد في المنطقة القبلية.
وقال ناشطون وزعيم قبلي لرويترز في اتصال هاتفي انه في مدينة البوكمال على الحدود العراقية احرق المتظاهرون صور حسن نصر الله زعيم حزب الله الذي اغضب خطابه المناصر للاسد الاسبوع الماضي في بيروت المتظاهرين. وأضافوا ان قوات الامن انسحبت من الشوارع.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان 3 متظاهرين على الاقل قتلوا قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد عندما اطلق عليهم رجال الامن النار.
واضاف المرصد ان «الامن اطلق النار على بعض المتظاهرين الذين اعتلوا اسطح الابنية لاعلاء صوت التكبير مما تسبب بوفاة ثلاثة اشخاص على الاقل».
واشار المرصد الى ان «أصوات التكبير علت عند منتصف ليل الخميس الجمعة في بانياس الساحلية (غرب) وحمص (وسط) وحماة (وسط) ودوما (ريف دمشق) واللاذقية الساحلية (غرب) ومدن سورية اخرى» عشية النداء الى المشاركة في التظاهرات في يوم «جمعة حماة الديار».
وقال مواطن في داعل اسمه أبو حامد «اختلطت الهتافات بصوت الرصاص». وأضاف ان المتظاهرين الثلاثة الذين قتلوا هم من عائلة الجاموس وأنهم دفنوا صباح الجمعة وهتف المشيعيون مطالبين باسقاط النظام.
وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الجو لتفريق آلاف المتظاهرين في مدينة دير الزور (شمال شرق) كما فرقت بالقوة مئات المتظاهرين في حي ركن الدين، شمال دمشق.
وقال رئيس الرابطة عبد الكريم ريحاوي «وردت لنا انباء ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الهواء لتفريق نحو 5 الاف متظاهر التقوا في وسط المدينة بعد ان خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية».
كما اضاف ريحاوي ان «قوات الامن استخدمت القوات لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين وضربتهم بالهروات».
وقال شاهد ان قوات الامن السورية اصابت خمسة محتجين بالرصاص في بلدة الزبداني قرب الحدود اللبنانية.
كما قال شاهد آخر ان هناك اطلاق نار في وسط مدينة حمص اثناء تجمهرآلاف المحتجين على الرغم من كثافة الوجود الأمني.
الى ذلك قالت منظمات حقوقية سورية ان السلطات السورية في مدينة درعا قامت في 29 الشهر الماضي باعتقال المحامي والناشط الحقوقي السوري تامر الجهماني (44 عاما) واقتادته الى جهة مجهولة.
واعربت هذه المنظمات في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه عن «بواعث قلقها العميق» ازاء ما وصفته بـ«تصاعد وتيرة الاعتقال التعسفي وظاهرة الاختفاء القسري في الآونة الأخيرة بحق العديد من المواطنين السوريين».
وقالت ان تلك الاعتقالات «تجري خارج اطار القانون بدون اذن أو مذكرات توقيف قضائية وذلك على الرغم من انهاء العمل بحالة الطوارئ والأحكام العرفية».
وادانت هذ ه المنظمات «بشدة» ما وصفته بـ«ظاهرة الاختفاء القسري» للمعتقلين» لما تشكله من جريمة ضد الكرامة الانسانية وهدر للحقوق والحريات الأساسية غير القابلة للتصرف».
لاحتجاجات شملت معظم المدن
الأمن السوري قتل 8 متظاهرين
دمشق – ا ف ب: قتل ثمانية اشخاص الجمعة بنيران قوات الامن في سورية التي شهد عدد من مدنها تظاهرات احتجاج في يوم «جمعة حماة الديار»، غداة توزيع مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين «القمع الدموي» في سورية.
وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس الجمعة ان حصيلة قتلى «جمعة حماة الديار» ارتفعت الى ثمانية اشخاص في مدن سورية عدة.
وذكر رئيس المرصد رامي عبدالرحمن ان «ثلاثة اشخاص قتلوا الجمعة عندما قام رجال الامن بتفريق تظاهرة في مدينة قطنا شارك فيها المئات».واورد عبدالرحمن أسماء القتلى.
كما اشار رئيس المرصد «ان ثلاثة متظاهرين على الاقل قتلوا قبيل فجر الجمعة في داعل (ريف درعا) جنوب البلاد برصاص رجال الامن الذين اطلقوا النار عليهم عندما صعدوا الى اسطح الابنية لاعلاء صوت التكبير».
وافاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان «آلاف الاشخاص تظاهروا بعد منتصف الليل في داعل وهم يهتفون بشعارات تحيي الجيش» مشيرا الى ان «عناصر الجيش الموجودة لم تتدخل».
واضاف «وبعد قليل جاءت قوات الامن وفتحت النار عشوائيا ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 15 اخرين».
وطالب رئيس المرصد السلطات السورية بـ«السماح للمرصد والمنظمات الحقوقية السورية بتشكيل لجنة تحقيق والذهاب الى المناطق التي شهدت سقوط القتلى للتحقق من القوائم من اجل التوصل الى محاكمة الجناة وتقديمهم الى محاكمة علنية».
ولفت عبدالرحمن الى «وجود عشرات المفقودين في درعا (جنوباً) ومدن اخرى يجرى تسليم جثامينهم الى ذويهم».
واشار عبدالرحمن «الى قيام السلطات الامنية بحملة اعتقالات استهدفت العشرات في غالبية المدن التي شهدت تظاهرات اليوم».
كما اعلن رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس الجمعة «وردت لنا انباء ان قوات الامن السورية اطلقت النار في الهواء لتفريق نحو خمسة الاف متظاهر التقوا في وسط مدينة دير الزور (شرقاً) بعد ان خرجوا من جامع العرفي ومنطقة الصالحية».
واضاف ان «قوات الامن استخدمت القوة لتفرق مئات المتظاهرين في حي ركن الدين في دمشق وضربتهم بالهروات».
وتابع ان «قوات الامن قامت ايضا باستخدام القوة لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في منطقة صلاح الدين في مدينة حلب (شمالاً)» التي كانت بقيت حتى الآن نسبيا بعيدة عن موجة الاحتجاجات.
كما اشار الناشط الى «تظاهرة في منطقة الدرباسية (شمال شرق) شارك فيها نحو 400 طفل وهم يحملون العلم السوري بطول 25 مترا مرددين النشيد الوطني السوري»، لافتا الى خروج تظاهرة ايضا في مدينة القامشلي (شمال شرق) «شارك فيها الالاف».
كما خرجت تظاهرة مناهضة للنظام في عامودا (شمال شرق) شارك فيها نحو 2500 شخص، بحسب ريحاوي.
ويشكل الاكراد غالبية سكان هذه المدن الثلاث.
وفي حمص (وسط) افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان «عدة تظاهرات جرت في المدينة كان اهمها في حي باب السباع تهتف بشعارات مناهضة للنظام».
واشار الشهود الى ان «قوات الامن فرقت احدى التظاهرات في حي جورة الشياح، في وسط مدينة حمص، عندما ضربت المشاركين بالهراوات».
واضاف الشهود ان المتظاهرين كانوا يهتفون «يا ضباط الجيش الثوري روحوا عالقصر الجمهوري» و«يا ضباط ويا شرفاء انهجوا نهج الشهداء».