وحضر الندوة التي أطلق عليها اسم “الشعوب والأقليات العرقية والدينية في حصار حكومة طهران” عدد من أعضاء الكونغرس وبعض من كبار موظفيه كما حضرها الدكتور كريم بني سعيد عبديان من عرب الأهواز كممثل “مؤتمر شعوب إيران الفدرالية” في الولايات المتحدة الأمريكية، وأمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني مصطفى هجري وبعض من الشخصيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وإيران.
واستُهلت الندوة بكلمة ألقتها السيدة كاترين پورتر رئیسة منظمة حقوق الإنسان ( LCH4) بعدها تطرق رئیس منظمة حقوق الإنسان في الكونغرس فرانك فولف كرت الى التقارير التي تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في إيران.
وقال الدكتور كريم بني سعيد عبديان في كلمته: “إن الحكومة الإيرانية لديها العدد الأكبر من الشعوب والقوميات والطوائف الدينية في منطقة الشرق الأوسط في حين تصرّ الحكومة الإيرانية على حرمان هذه الشعوب والأقليات من حقوقها الاجتماعية والدينية والسياسية”.
وبعد أن شرح للحاضرين من أعضاء الكونغرس خريطة القوميات والشعوب في إيران قال “إنّ اعتبار إيران بلدا فارسيا هو خطأ شائع عند الكثيرين حيث إن هذه القومية تسكن أساسا في الوسط لكن عمل شاه إيران الأسبق رضا خان منذ عام 1925 على بناء دولة الأمة الواحدة وهي الفارسية واختزل كل ما في إيران من ثقافة وتاريخ في عرق الشعب الفارسي فقط”.
وفي بيانه حول المستقبل الإيراني قال ممثل مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية في الولايات المتحدة ومندوب عرب الأهواز “نحن نرى أن الحل الأمثل لمستقبل إيران السياسي هو بناء نظام فدرالي لامركزي في هذا البلد يضمن حقوق جميع الشعوب في إيران”
كما تحدث السید مصطفى هجري أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في هذه الجلسة قائلا: “إن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة في الماضي والحاضر تسعى الى تفريس الشعوب غير الفارسية”.
كما كشف أمين عام الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني الذي يعد أكبر الأحزاب الكردية الإيرانية والحزب الأم الذي خرجت منه جميع الأحزاب الكردية في المنطقة عن قائمة من انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم كردستان إيران.
وعرضت الناشطة النسائية ورئيسة منظمة حقوق المرأة في إيران ليلى ميلاني التي حضرت الندوة فلما وثائقيا عن سجون النساء وصورا فوتوغرافية حول معانات المرأة الإيرانية والنساء اللائي قُتلن على أيدي النظام الإيراني على حد قولها.