ليس جديدا عالمياً، فقد وقعت مشادات في البرلمان التركي والبرلمان الكوري والبرلمان الياباني، لكنه أسِف لحدوثها في مجلس الأمة. ولم يستبعد الحربش أن تُستغل الحادثة وهي الأولى في تاريخ الكويت من قبل بعض الحكومات العربية لتشويه تجربة الديمقراطية في الكويت.
شحن مسبق
وقال الحربش في حديثه لبرنامج إضاءات مع الزميل تركي الدخيل والذي يبث على “العربية” الخميس 26-5-2011 في الثانية ظهراً بتوقيت السعودية، إن هذه الحادثة ليست تعبيراً عن “كل مجلس الأمة”، ومن الضروري أن ننظر إلى مسببات
الحادثة حرصاً على التجربة الديمقراطية، معتبراً ما وصفه بـ”الشحن المقصود” السبب الرئيسي لمثل هذه الحادثة.
وذكر الحربش أن الكويت عاشت خلال السنوات الماضية حالات شحن كبيرة، محملاً المسؤولية أطرافاً تهدف إلى تشويه صورة البرلمان الكويتي وأعضائه في الإعلام، حيث تقوم بعض القنوات الكويتية عن عمد بشتم النائب الكويتي والحط من كرامته من خلال اسمه وقبيلته وانتمائه، وذكر أنه بلغ التشويه ذروته بضرب النواب في ديوانيته في 8 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وشرح الحربش ملابسات المضاربة الشهيرة لافتا إلى أن كل الكويتيين يعلمون هدوء شخصيته، مطالباً المستغربين بالتساؤل عن السبب الذي يمكنه أن يخرجه عن هدوئه لدرجة استخدامه ليده، مضيفاً: ما حدث شيء كبير”.
كما كشف لـ”إضاءات” أنه خلال فترة مضت دأب النائب حسين القلاف على الهجوم على بعض زملائه النواب في القنوات رافعاً عصاه قائلاً: هذه العصا سأؤدب بها التكفيريين”.
كما اتهم الحربش حسين القلاف بأنه كذب عليه حين قال إن جمعان الحربش وإخوته ضربوا ممرضةً في المستشفى.
وقال الحربش إن القلاف جاء في آخر جلسة لمجلس الأمة التي عرفت بجلسة غوانتنامو، وبيده التلفون وهو يردد: “زين زين حاضر”، وأشار الحربش إلى أن هذه المكالمة تدل على أن القلاف “كان يؤدي دوراً” وأنه خاطب الرئيس وهو يمشي طالباً مداخلة، وحين تكلم القلاف كان يتحدث عن “التكفيريين” وهو يشير إلى نواب إسلاميين، ثم بدأ السجال بين القلاف ومحمد هايف، وتطور النقاش إلى أن اتهم القلاف وليد الطبطبائي بأن سكرتيره عضو في تنظيم القاعدة.
وفي معرض سرد الحربش لملابسات الحادثة قال إنه حين لم يستطع الحصول على مداخلة ذهب إلى القلاف ليطلب منه الخروج من المجلس، وفوجئ بالقلاف وهو يشتم والده ويرفع العصا في وجهه، ثم وقع الاشتباك بينه وبين القلاف واستمر الاشتباك لمدة عشر دقائق، استخدمت فيه القبضات والصفعات والعُقُل.
خط دفاع إيراني
وحذّر الحربش من وجود تيار شيعي متطرف في الكويت ولكنه لايمثل الشيعة ويسعى إلى زرع الفتنة وإحراق الأخضر واليابس، وأن التيار يمتلك أكثر من قناة فضائية في الكويت تمارس الإسفاف اللفظي، متهماً تلك القنوات بعرض “مشاهد وشتائم” قائلاً: “خط الدفاع هذا هو الخط الإيراني”، متسائلاً: ما معنى أن يرفع العلم الإيراني في معسكر كويتي؟ وأن يقبض على شبكة تجسس في الكويت؟ لكنه أوضح أن هذا التيار لا يمثل الشيعة كما أن تنظيم القاعدة لا يمثل السنة.
ولدى سؤال مقدم البرنامج تركي الدخيل للحربش عن الأدلة التي يمتلكها على وجود “مشروع إيراني” قال الحربش: “هناك مشروع إيراني كبير، له امتداده في لبنان وسيطر على العراق من خلال تمويل الأحزاب الشيعية في العراق” كما لفت إلى وجود المشروع الإيراني في اليمن وسوريا .