وأشار الدكتور كريم بني سعيد عبديان رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، الذي رأس الوفد في المنتدى المنعقد خلال الفترة من 16 إلى 27 مايو/ أيار الحالي؛ إلى حرمان الشعب الأهوازي من العوائد الطبيعية في الإقليم، ومن أهمها النفط، قائلاً: “هناك 80% من أبناء مدينة الخفاجية عاطلون عن العمل، في حين أن كبرى حقول النفط الإيرانية لا تبعد عن هذه المدينة سوى أميال قليلة”.
وأضاف بني سعيد: “الحكومة الإيرانية تستخرج من الآبار التي تقع على أراضي العرب في الأهواز أكثر من 5 ملايين برميل من النفط يومياً، وصلت عوائدها عام 2010 إلى 80 مليار دولار، في حين لم تخصص الحكومة الإيرانية شيئاً من هذه العوائد لصالح الشعب الأهوازي”.
وشن الأمن الإيراني حملة اعتقالات واسعة شملت شباباً ونساءً وأطفالاً في أعقاب المظاهرات التي اندلعت في ذكرى “انتفاضة 15 أبريل/ نيسان عام 2005″، كما نفذت السلطات القضائية خلال الأيام الماضية 9 إعدامات بحق النشطاء الأهوازيين، وأعدمت ثلاثة منهم على الملأ، وفقاً لتقارير حكومية نشرت بعد تنفيذ الإعدامات.
وعادة ما تتجاهل طهران دعوات المؤسسات الدولية لاحترام حقوق القوميات في إيران، وصدرت بيانات كثيرة تدين الاضطهاد الذي تفرضه السلطات الإيرانية ضد الشعوب غير الفارسية.
وفي اتصال هاتفي مع “العربية.نت” قال بني سعيد: “خصصنا الكلمة التي ألقيتها في المنتدى السنوي للسكان الأصليين التابع للأمم المتحدة عن حرمان الأهوازيين من عوائد النفط والفقر المتفشي في الإقليم جراء هذا الحرمان”.
وأكد رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية أن “الوفد الأهوازي رفع تقريراً كاملاً باللغة الإنجليزية، أوضح من خلاله كافة أشكال الحرمان والاضطهاد الذي يتعرض له الشعب العربي الأهوازي، لا سيما الإعدامات الأخيرة وانحراف المياه من أنهر الإقليم إلى المناطق الفارسية، الأمر الذي أدى إلى تجفيف أراضي العرب وازدياد معدل البطالة في الإقليم”.
يُذكر أن المنتدى الدائم لقضايا السكان الأصليين يعد هيئة استشارية تابعة للأمم المتحدة، وهي مخولة بمناقشة قضايا الشعوب الأصلية المتعلقة في مجالات مختلفة، مثل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافة والبيئة والتعليم والصحة وحقوق الإنسان.
للرجوع الى العربية.نت