13/05/2024

mosasharifi

جريدة الانباء الكويتيه - نظم النائب السابق د.محمد الكندري بالتعاون مع جمعية مقومات حقوق الإنسان ندوة جماهيرية ‏تحت عنوان «العالم الإسلامي وانتهاكات حقوق الإنسان» مساء أمس الأول بمشاركة النائب د. ‏وليد الطبطبائي والنائب السابق فهد الخنة وأستاذ القانون الدولي بجامعة الكويت د. عيسى ‏العنزي والناشط السياسي الخبير بالشأن الإيراني موسى الشريفي.‏

نظم النائب السابق د.محمد الكندري بالتعاون مع جمعية مقومات حقوق الإنسان ندوة جماهيرية تحت عنوان «العالم الإسلامي وانتهاكات حقوق الإنسان» مساء أمس الأول بمشاركة النائب د. وليد الطبطبائي والنائب السابق فهد الخنة وأستاذ القانون الدولي بجامعة الكويت د. عيسى العنزي والناشط السياسي الخبير بالشأن الإيراني موسى الشريفي.

في البداية أكد النائب السابق د.محمد الكندري أن عقد مثل هذا النوع من الندوات ليس فقط نصرة لاخواننا في الدول الأخرى المنتهكة حقوقهم ولكن ايضا من باب الشرع الذي يحث على ذلك ويأمرنا بالانتصار لهم وليس تدخلا سافرا في شؤون الآخرين كما وصفه البعض والشريعة الإسلامية تحافظ على المقومات الأساسية للكرامة الإنسانية لكل فرد مهما كان لونه او عرقه او جنسه كما ان منطلقنا لمثل هذه الندوات هو منطلق وطني بحت لأنه بتغيير الأنظمة القمعية يفشل المشروع الإيراني التوسعي وينجح مشروع مواجهة المشروع الإيراني، كما انها تبعث رسالة للشعوب العربية والإسلامية لخلق توجه في ظل الإعلام المفتوح عالميا حاليا وهو السلاح المؤثر على القرار المحلي والدولي.من جانبه قال الناشط السياسي في الشأن الإيراني موسى الشريفي ان التاريخ يشهد للكويت بموقفها البطولي الذي تحدى ايران في ذروة عهدها عندما كانت شرطي المنطقة وأعطت الأهوازيين ملجأ آمنا على ارضها على عكس الدول التي تعاطت أمنيا وفق المصالح وقت اتفاقية الجزائر مثل العراق وحزب البعث الذي غير اسم الاهواز الى الاحواز من قبل رئيس الأمن العراقي البعثي ناظم كزار آنذاك واعتبرها حوزة من احواز البصرة بادعاء كاذب لا صحة له كما هو الحال عندما ادعى البعث ان الكويت هي المحافظة التاسعة عشرة للعراق مؤكدا انه رغم التضحيات التي قدمها الاهواز لثورة الامام الخميني الا انه لم ينصفهم وبقوا تحت الاضطهاد لدرجة الحرمان حتى من التسميات العربية عدا الأسماء الخاصة بالأئمة الاثني عشر.

وأضاف الشريفي ان تقارير الأمم المتحدة في عامي 2003 و2004 م أثبتت ان إيران تمارس سياسة التطهير العرقي في الاهواز لتغيير المنطقة من العربية الى الفارسية وانتفاضة ابريل الماضي كانت نتيجة للبطش والاضطهاد وإيران تحاول قذف مشاكلها الداخلية على الكويت والسعودية والبحرين لجعلها شماعة للمشاكل الإيرانية متمنيا ان تدعم كافة مؤسسات المجتمع المدني الكويتي القضية الاهوازية خاصة ان الاهواز حاليا لها منبر في الأمم المتحدة وتحاول رفع قضية في محكمة لاهاي الدولية.بدوره قال النائب د.وليد الطبطبائي ان حقوق الإنسان شهدت موجات من التطور منذ عام 1990 حتى احداث 11 سبتمبر وسقوط برجي نيويورك بعدها بدأت موجات التراجع من خلال السجون السرية والمتواجدة في بعض الدول العربية والإسلامية وسجن غوانتانامو الذي به حاليا اثنان من أبناء الكويت تم حبسهما مدى الحياة دون محاكمة مضيفا ان ثورات الشعوب ظهرت بسبب الظلم الواقع على الشعوب وآخرها في سورية حيث يذبح ويسحل ويعتقل ابناؤها والعالم لا يحرك ساكنا تجاههم ولو بنسبة 1% فقط وتركوا الضحية لجلادها، متسائلا: أين الاتفاقيات الدولية مما يحصل في سورية من جرائم إنسانية وتوجيه نظامها السلاح ضد شعبه مما يفقده الشرعية التي هو فاقدها بالأصل أمام العالم؟!

من جهته، اشار استاذ القانون الدولي في جامعة الكويت د.عيسى العنزي الى ان القانون الدولي ينظم العلاقات بين الدول ولكن اليوم بعد الثورات تغير وصفه وأصبح القانون الدولي هو قانون الشعوب وتتم ترجمته في الوثائق القانونية كما هو قانون الامم المتحدة الذي يقول «نحن شعوب العالم «وليس دول العالم وعلينا الاهتمام والدفاع عن الثورات لأنه عندما تأتي حكومة شعبية ترقى بالشعوب ولكن عندما تأتي من خارج رحم الشعوب ترقى بالحكومات وليس الشعوب مشيرا الى ان من حق الاهواز تقرير مصيرهم ولكن هذه الأقلية لا تلقى الدعم الدولي الممثل في أميركا لأنها هي من تحرك الجيوش، مضيفا ان الأزمة الاقتصادية أثرت في المجتمع الدولي فلعبت مؤسسات المجتمع المدني دورا كبيرا رغم الخوف من مؤسسات المجتمع المدني ذات الطابع الإسلامي.

بدوره، أبدى النائب السابق فهد الخنة شديد استيائه من الخبر المنشور في إحدى الصحف حول تعاقد دولة الإمارات الشقيقة مع شركة بلاك ووتر المتخصصة بجلب المرتزقة والسفاحين والمجرمين للتصدي لاي تحرك شعبي ضد الحكم، متمنيا ان يكون الخبر غير صحيح بتاتا لان ذلك يعني ان البلطجة وصلت لدول الخليج العربي كما نتمنى ان كان هناك صحة للخبر ان تتراجع الإمارات عن ذلك لأنه يعني بداية الزوال للملك والحصن الحقيقي هو العدل.وتابع الخنة ان الخبر الثاني الذي زاده سوءا هو الكشف عن ثلاث مقابر جماعية في درعا السورية نتيجة المطالبات السلمية بالحقوق المشروعة في وقت فهم العالم ان حكم الانفراد بالرأي والاستفراد بالمال والقرار قد انتهى في الجيل الحالي والجيل القادم لن يسمح به اطلاقا ولن يقبل نهائيا.ودعا الخنة ملك البحرين الى إعطاء الشعب حقه من خلال تملك سلطة حقيقية وليس صورية لمحاسبة الحكومة ورقابتها خاصة في ظل الهدوء الحالي وعدم اتخاذ الاحداث شماعة فالشعوب دائما ما تقف مع الحاكم العادل اما الحاكم الظالم كما في سورية وإيران فهو اخطر نظام يلبس عمة الإسلام رغم ان الشريعة وضعت قواعد الحكم وترك الأمر شورى بين الأمة التي لها عقل في إدارة وتيسير امور دنياها مؤكدا ان افضل وضع لأميركا وأوروبا هو الوضع السابق بوجود ديكتاتوريين معزولين عن الشعوب واكبر دليل سكوتهم عن سورية لأنهم لا يريدون التحرك الشعبي العربي ان يمتد في حرياته وحقوقه ومطالباته المشروعة.

وتمنى الخنة من الشعوب وقواها المدنية ان تتحرك لنصرة بعضها البعض فلولا تحرك الشعوب لما توقف ضرب النواب والشعب كما حدث منذ اشهر قليلة ولما توقف التهديد بتعليق الدستور.

على هامش الندوة

٭ أبدى عدد من قوى 11/11 برأيهم حول الوضع العربي والإسلامي بشكل عام ووجهوا رسالة للجيش السوري ليقتدي بشقيقه الجيش المصري في نصرة الشعب.

٭ ألقى احد الحضور من الجنسية السورية كلمة حول الوضع الذي وصفه بالوحشي واللاإنساني في سورية ودرعا خاصة وناشد الشعب الكويتي مناصرة الشعب السوري.

٭ بعد انتهاء الندوة ظل الحضور متواجدا رغم تأخر الوقت وتم تجاذب الحديث حول الوضع العربي والإسلامي الحالي.

 

عادل الشنان – الأنباء الكويتية