أفراد الشرطة البحرينية حصل على مباركة دينية من أطراف متطرفة للقيام بعمليته التي وصفها المصدر بـ”الانتحارية” لكون السائق لم يتوقف
رغم التحذيرات والتعامل الأمني بإطلاق النار في الهواء مما يثبت وجود النية المبيتة للاغتيال والقتل. وعن مرجعية تلك المباركة الدينية، يشير المصدر أنها تعود لأحد قيادات حزب الله وسيتم الكشف عن الأسماء بعد انتهاء التحقيق، مشددا على أن السيارة التي شككت مواقع مقربة من
المعارضة بعدائيتها تعود لأحد أفراد عائلة المنفذ. وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية قد رصدت العديد من المراسلات بين بعض “المتطرفين البحرينيين” وقيادات في حزب الله اللبناني وبعض الأحزاب المقربة من إيران، مشيرا إلى أن تطور الأحداث وطريقة تحرك بعض الأطراف المعارضة تؤكد علاقة تنظيمية تربطهم بحزب الله. وكانت عملية الدهس قد أثارت كثيرا من بيانات الشجب والاستنكار من قبل الجمعيات
السياسية بينما اكتفت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة بالصمت ولم تعلق على الحادث حيث انشغلت أجهزتها الإعلامية في تغطية مجريات محاكمة المتهمين بقتل اثنين من أفراد الشرطة البحرينية في عملية دهس سابقة. وقال الباحث والكاتب سعيد الحمد لـ”العربية.نت”: “إن مثل
هذه العمليات الإجرامية ليست لها علاقة بسلوك أهل البحرين، والبلاد لم تشهد أي نوع مشابه من هذا السلوك العدائي والهمجي منذ منتصف خمسينات القرن الماضي”. وأردف: “العملية تحمل بصمات حزب الله الذي بات من المؤكد أن لديه خلايا نائمة وأعتقد أن العملية كانت ستتأخر
بالحدوث الى ما بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) إلا أن الشحن الطائفي من حزب الله ومن إيران ساهم في التنفيذ المبكر”. يذكر أن ظاهرة استخدام السيارات لعمليات الدهس انتشرت في البحرين خلال فترة التوتر الأمني الذي شهدتها المملكة في شهري فبراير/ شباط ومارس/ آذار المنصرمين.