edam_2tan_ahvaz_1
بقلم الاستاذ جابر احمد- اقدمت  السلطات الايرانية وضمن اطار حملتها المسعورة ضد  ابناء الشعب  العربي الاهوازي   على تنفيذ  حكم  الاعدام  بعدد المواطنين  واعتقال اعداد اخرى وذلك للحد من موجة المظاهرات  التي  انطلقت  في الخامس عشر من نيسان من العام 2011 والتي استمرت بصورة متقطعة  حتى يومنا هذا

اعدامات بالجملة والمفرق تطال نشطاء الشعب العربي الاهوازي

وفي هذا المجال  اصدرت  منظمات المجتمع المدني ” منظمة حقوق  الانسان الاهوازية و” مركز مكافحة  العنصرية ومعادة العرب في ايران ”  بيانات  اشارت فيها الى  معاناة  الشعب العربي الاهوازي و مناشدة من خلالها الرأي العام العالمي  ومنظمة العفو الدولية  و كافة  المنظمات العربية والايرانية للتدخل العاجل   لمنع السلطات الايرانية  من الاستمرار  بنهجها الدموي معتبرة ما يجري  ضد شعبنا  “تحد سافر لكل الاعراف والقوانين الدولية واستمرارا لسياسة القمع والترهيب  الايرانية  .

وقالت منظمة حقوق  الانسان الاهوازية في بيان صدر  لها  بها الخصوص  الى اقدام  السلطات الايرانية على اعدام 9  من المواطنين العرب في الاهواز بتهمة   معاداة  الدين الاسلامي ” محارب ”  كذلك تهديد  “الامن القومي  القومي” واضافت المنظمة  ان هذه الموجة من الاعدامات الجماعية تأتي  على خلفية الاحتجاجات الاخيرة التي شهدتها مدينة الاهواز وباقي المدن في عربستان، في الذكرى السنوية لانتفاضة ابريل 2005.

وقالت المنظمة   في بيانها ان ثلاثة من بين التسعة الذين اعدموا اشقاء من اسرة واحدة. وهم علي حيدري 25 عاماً، جاسم حيدري 23 عاماً وناصر حيدري 21 عاماً. وقام النظام باعدامهم علنا في غرب مدينة الاهواز على الطريق المؤدية الى مدينة الحميدية وذلك في محاولة لترويع الناس واخضاعهم. اما الستة الاخرون فقد تم اعدامهم شنقا في سجن كارون الرئيسي في مدينة الاهواز. وأسماء خمسة منهم هي: امیر معاوی، علی نعامی 24 عاماً، امیر بدوی، احمد ناصری 22 عاماً وهاشم حمیدی 16 عاماً والاسم التاسع لم يتوفر بعد. وقد شهدت عملية اعدام احدهم مشهدا مروعا وبشعا وعملا لاانساني، حيث انفصل  رأسه عن جسده –  بحسب الانباء.

على صعيد آخر  اصدر  مركز مكافحة العنصرية  ومعادة العرب  في ايران  بيانا  حذر  فيه من الاعدامات التي نفذها القضاء الايراني  بحق المواطنيين  العرب الاهوازيين على خلفية المظاهرات  الاخيرة  التي شهدها اقليم وجاء صدور هذا البيان  اثر اقدام النظام الايراني على تنفيذ حكم الاعدام بحق 9 من المواطنين العرب واعتبر بيان مركز مكافحة العنصرية أن السلطات الايرانية   تنوي من خلال هذه الاعدامات ” الثأر من المواطنين العرب الاهوازيين بعد قيامهم بمظاهرات إحتجاجية في أبريل الماضي باقليم الاهواز – عربستان – احياءا لذكرى انتفاضة 15 ابريل 2005.”

واضاف  بيان المركز ان  ذنب الشباب المتظاهرين  العرب  هو كونهم ” اخترقوا الصمت المطبق الذي تفرضه السلطات الايرانية بشأن القضية الأهوازية ليعلنوا احتجاجهم من خلال إطلاق شعارات ضد الإستبداد وتطالب بالحرية والدفاع عن هويتهم القومية العربية.”  فما كان  من السلطات الايرانية و أجهزة الأمن التابعة لها “الا اطلاق النار  على تلك المظاهرات الامر الذي  أدى الى إستشهاد 12 شخصا من المحتجين وجرح العشرات منهم طبقا لما اعلنته شيرين عبادي المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.”

واشار بيان  مركز مكافحة العنصرية انه في ”  الوقت الراهن  تتعرض  كوكبة من النشطاء الثقافيين والمدنيين الاهوازيين إلى التعذيب الجسدي والنفسي في المعتقلات المخيفة منها معتقل “مقاومت بسيج” وهو معتقل سري في حي ” الموظفين في منطقة زيتون ا”، ومعتق”ل سبيدار”  وسجن كارون ة  وقال  البيان  ان من بين  الذين وأعدمتهم  السلطات الايرانية يوم الجمعة الماضي  ” مفترق طريق الحميدية ” غربي الاهواز ثلاثة اخوة هم علي الحيدري ( 25 عاما ) وجاسم الحيدري ( 23 عاما ) و ناصر الحيدري ( 21 عاما ) بتهمة اطلاق النارصوب قوات الامن الداخلي ” واعدم الجميع في الملأ العام  وان هدف  هذه اعدامات  الجائرة. هو ” بث الرعب بين ابناء الشعب العربي في مدينة الاهواز و منطقتي الحميدية والملاشية حيث شهدتا مشاركة واسعة للمحتجين في المظاهرات الأخيرة ضد التمييزالعنصري.”

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …