Kuwaiti_Parlement_350_x_284

السياسة (الكويتية) -وسط رفض نيابي وشعبي وشعارات "لا أهلا ولا مرحبا" يصل إلى الكويت بعد غد الاربعاء وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي على رأس وفد رفيع المستوى في زيارة رسمية الى البلاد في ظل حالة من التوتر غير المسبوق في علاقات ايران مع الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي اجمالا على خلفية التدخل السافر في شؤون الدول الخليجية والوقوف وراء مخططات تستهدف زعزعة الامن والاستقرار فيها وضرب وحدتها وسيادتها فضلا عن التهديدات المكشوفة باحتلالها والاستيلاء على ثرواتها

نواب وناشطون أكدوا أن المسؤول الايراني غير مرحب به وطالبوه باعتذار رسمي

.

القائم بأعمال السفارة الايرانية في الكويت د. محمد شهابي استبق زيارة صالحي ببيان أصدره امس ضمنه ¯ بحسب مصادر نيابية ¯ سيلا من الأكاذيب والادعاءات التي لم تعد تنطلي على احد عن “التعايش السلمي” و”وحدة الامة الاسلامية والتصدي لاعدائها الذين يضمرون الحقد لكل مسلم يتوق الى الحرية والكرامة”!

شهابي زعم في بيانه أن ” ايران تتعرض اليوم لحملة سياسية واعلامية شعواء تديرها مؤسسات صهيونية بهدف تشويه سمعتها لدى الشعوب العربية والاسلامية بأخبار ملفقة ومفبركة ومقالات تثير الشحن الطائفي والنعرات العنصرية والجاهلية “. وقال: ” نحن لم نكن دعاة حرب او استفزاز ولا نريد الا الخير والكرامة لكل البشرية وهاجسنا استتباب السلام والامان في ربوع المنطقة ” , مشيرا الى أن “احتلال الاحواز وغزو الكويت من احلام واوهام صدام المقبور الذي هلك ودفنت معه هذه الاوهام والى الابد وأن ايران والكويت سيادتهما محترمة ولا يحق لاحد الطعن بحدودهما الدولية”.

وعلى طريقة “جاء يكحلها فعماها” وفي تدخل سافر في الشأن الكويتي عبر شهابي عن أسفه لدعوة معارض ايراني (لم يكشف اسمه) عاش طوال حياته في لندن وساند ووقف الى جانب صدام قلبا وقالبا ليلقي محاضرات في الكويت ويشرح مشاريعه الارهابية والتخريبية ضد أبناء شعبه الايراني المسلم.

و في “كذب بواح” أبدى القائم بالاعمال استغرابه لما وصفه ب¯ ” التسرع في اعلان خبر شبكة التجسس قبل انتهاء درجات التقاضي مع ان السفارة لم تبلغ رسميا حتى الان بحيثيات الملف علما بأن المسؤولين الكويتيين طالما نفوا خلال اللقاءات الرسمية معهم اي دور لايران في هذا الموضوع “.

و إذ أمل بنقض الحكم في المحكمة الاعلى درجة قال : ان ” ايران لا تنقصها المساحة ولا الثروات لتطمع في دولة أخرى وتخطط للتجسس عليها ” , داعيا نواب البلدين الى تغليب المصلحة العامة واحترام الجيرة والتنادي الى رأب الصدع .

و زعم شهابي أن ” المساجد والمعاهد الدينية ” للمواطنين السنة ” في ايران تضاعفت عشر مرات بعد الثورة الاسلامية كما انهم ينتخبون ممثليهم في البرلمان ومجالس المدن والقرى بكل حرية ولهم صحفهم ومجلاتهم ومحطاتهم الفضائية باللغات العربية او الكردية والبلوشية ” ! مدعيا أن ” هناك مخططا مدروسا يحاك للمنطقة لصرف الانظار عن خطر السرطان الحقيقي وهو الكيان الصهيوني وبث الفرقة وزرع الفتنة والشقاق بين السنة والشيعة ودق اسفين بين العرب والعجم ويجب الا ينطلي على علماء الدين الواعين.

و أكد المسؤول الايراني ان لا خيار امام البلدين سوى السعي الى بناء مناخ سياسي يؤكد خيار التعايش السلمي بما يبعد المنطقة عن اجواء الاستفزاز والازمات العميقة المتفاقمة.

مصادر نيابية أبدت استغرابها ودهشتها مما وصفته ب¯ “سيل الاكاذيب والمزاعم والادعاءات في بيان المسؤول الايراني”, واكدت أن الحديث عن ” تعرض ايران لحملة سياسية واعلامية شعواء تديرها مؤسسات صهيونية ” لا وجود له إلا في الخيال المريض , متسائلة عن علاقة الصهيونية بشبكة التجسس والتخريب الايرانية التي ضبطت في الكويت وأصدر فيها القضاء الكويتي النزيه حكمه العادل , وعن علاقة اسرائيل بالتدخل الايراني السافر والمكشوف في شؤون مملكة البحرين ودعم بعض الاطراف لقلب نظام الحكم وضرب المؤسسات الوطنية والدستورية هناك بل ووصل الامر بهم الى حد تقديم شكوى الى الامم المتحدة ضد الدول الخليجية.

وقالت: اذا كان الايرانيون فعلا يريدون الخير والسلام للبشرية جمعاء واذا لم يكونوا دعاة حرب واستفزاز ¯ كما يدعي شهابي ¯ فلماذا تهجم رئيس أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروزبادي على الدول الخليجية ووصفها بأنها “جبهة الديكتاتوريات العربية” , ولم ادعى أن هذه المنطقة “كانت دائماً ملك إيران” , ولم يصر على أن ما وصفه ب¯ “الخليج الفارسي” انتمى وينتمي وسينتمي دائماً لإيران” ?! ولماذا يخرج علينا بين الفينة والاخرى مسؤولو الحرس الثوري ومستشارو مرشد الثورة بتهديداتهم باغلاق مضيق هرمز?!

وردا على ادعاء شهابي بأن السفارة لم تبلغ رسميا حتى الآن بحيثيات ملف شبكة التجسس وان المسؤولين الكويتيين طالما نفوا خلال اللقاءات الرسمية معهم اي دور لايران في هذا الموضوع قالت المصادر : إن “القاصي والداني يعرف كذب هذه الادعاءات فالجميع يعلمون بأن ممثلين قانونيين وسياسيين للسفارة الايرانية كانوا حاضرين في كل مراحل التحقيقات في قضية التجسس وعلى اطلاع دائم على مسار القضية , اما عن الزعم بأن المسؤولين الكويتيين نفوا اي دور لايران في هذا الموضوع فلا اساس له من الصحة وعليه الرجوع إلى تصريحات وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ووكيل الوزارة خالد الجارالله”.

في السياق ذاته أكد النائب مبارك الوعلان أن زيارة الوزير الايراني صالحي الى الكويت غير مرحب بها وقال : ان ” الوزير نفسه غير مرغوب به في الكويت داعيا اياه الى تقديم اعتذار رسمي الى الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي عن التصريحات المستفزة للمسؤولين العسكريين والسياسيين الايرانيين والتصرفات المتجاوزة لحقوق حسن الجوار.

وأضاف : “يجب ان يفهم الوزير الايراني أن عصر سياسة الاستعلاء والحديث عن الدولة الاكبر والاوسع قد ولى بلا رجعة”, مشددا على ضرورة ان يتبع الاعتذار الرسمي سلوكيات عملية تثبت مصداقية الاعتذار وتؤكده.

و دعا دول الخليج الى عدم الانخداع ب¯ “معسول الكلام الديبلوماسي الذي ما فتئت تلوكه ايران ومسؤولوها عقب كل تدخل في شؤوننا لا سيما وانها تتبع سياسة ” التقية السياسية ” القائمة على المراوغة والتملص واظهار التودد والقرب مع اضمار العداوة والاطماع.

بدوره أكد عضو المجلس البلدي السابق ماجد موسى ان وزير الخارجية الايراني غير مرحب به شعبيا في الكويت لأن من يتجسس علينا ويهدد أمننا نقول له ” لا أهلا ولا سهلا فالكويت وشعبها عاش حرا وسيبقى حرا”.

وقال موسى : إن “على ايران ان تعلم ان الشعب الكويتي بكامله واع ويعرف ان ايران لديها اطماع وقد بانت واتضحت من خلال الاحداث التي وقعت في البحرين وكشف خلية التجسس في الكويت.

في السياق ذاته حذرت الباحثة في الملف الايراني عائشة الرشيد مما وصفتها ب¯ “سياسة التخدير” التي تتبعها ايران بهدف كسب الوقت لتصبح الهيمنة واقعا يجب التسليم به , مشيرة الى ان طهران تسعى الى مسح كل معالم الهوية الخليجية.

وقالت : ان “عدد العناصر الاستخباراتية الحزبية التابعة لايران قد تضاعف اكثر من السابق ” , محذرة من ان هناك من يسعى الى تحويل الكويت الى ” حديقة خلفية ” لايران تمهيدا لابتلاعها.

وأكدت ان ايران جهزت 400 الف عنصر من فيلق بدر والميليشيات التابعة للاحزاب المرتبطة بايران لاجتياح الكويت ومنها الى المنطقة الشرقية في السعودية بعدما اصبحت البصرة محافظة ايرانية وتتعامل ب¯ ” التومان ” الايراني. اضافت : ” هناك كوادر حزبية كويتية من اصول فارسية وعربية تتلقى التدريب في ايران وبعض الدول الاخرى لقلب نظام كل شيء في الكويت ومنها الى السعودية لصالح المشروع التوسعي الايراني”, موضحة ان الخلايا النائمة لم تعد نائمة بل تحركت وبدأت استعداداتها لاحتلال الكويت والسعودية

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …