..
إيران غارقة داخليا في أزمات تتوالى ولا تنتهي اوقدت شرارتها الاتهامات بعملية تزوير الانتخابات الرئاسية التي اوصلت الرئيس الحالي نجاد، وتوالت بعدها الاضطرابات في طهران والتي قمعها النظام الايراني بعنف واضطهد قادة المطالبين بالاصلاح واعادة الانتخابات ومنهم كبار الساسة في ايران..
الازمات الاقتصادية في ايران تتكالب عليها، وكما نشرت «الراي» (الجمعة) فان ايران على اعتاب انهيار اقتصادي شامل لا تنفع معه عمليات التجميل للعملة الرسمية (التومان) بحذف اصفارها، فقريبا سيصبح التومان صفرا كاملا بسبب العقوبات الاقتصادية والتضخم المستفحل وآلية الدعم للمواطنين المكلفة للنظام.
بعض الاخبار الايرانية غريبة، لا تدري تضحك معها ام تتعجب، فالحرس الثوري اعتقل غفاري، وهو مستشار لمساعد نجاد، رحيم مشائي، بتهمة الشعوذة، وغفاري المعتقل يقول ان نجاد استعان بالجن والعفاريت في الانتخابات ليفوز بها، فماذا يقول المسلم عن هذه الامور..؟!
كيف لدولة تعيش بمثل هذه الاضطرابات الداخلية، فضلا عن ازماتها الخارجية، ان تجد الوقت لتتدخل في شؤون الدول الاخرى وتعبث بأمنها..؟؟ انها سياسة نقل الازمات وافتعال المشاكل الخارجية لكبح الازمات الداخلية وتشتيتها، كما فعل النظام العراقي باحتلال الكويت، حيث كان العراق على شفا ازمة اقتصادية وسياسية وامنية خانقة، فكان الاجراء الأحمق بدخول الكويت بعد اتخاذ ترتيبات اقليمية وعالمية معروفة..
هاجس اهل الكويت الحالي هذه المواقف الايرانية المريبة، ونتمنى من الحكومة الموقرة ومجلس الامة فتح هذا الملف على مصراعيه، خاصة اعمال السفارة الايرانية بالكويت خلال السنوات الماضية بما فيها الافراد الذين دخلوا البلاد عن طريقها وحركة حساباتها المصرفية المحلية والتصاريح الاعلامية لمسؤوليها واخيرا الاتفاقيات التي ابرمت بين البلدين وتأثيرها على الاوضاع الداخلية..
ان في مثل هذه الازمات نتذكر دوما اخواننا في الخليج، فهم عزوتنا بعد الله سبحانه، ومن الحكمة كل الحكمة ان نضع يدنا في ايديهم ونتخذ مواقف عالية التنسيق، فما جرى في البحرين قد يتكرر في اي دولة خليجية اخرى والله خير حافظا.
***
