وكانت السلطات الأمنية السورية ألقت القبض على دورتي برواز من الأصول الإيرانية لدى وصولها إلى مطار دمشق الدولي في 29 من شهر أبريل / نيسان الماضي بالرغم من إنها تحمل جواز سفر كنديا، إلا أنه يبدو أن السوريين فضلوا التعامل معها كإيرانية فقاموا بتسليمها إلى طهران .
تسليم دورتي برواز يفتح ملف التعاون الأمني بين طهران ودمشق مرة أخرى حيث كانت السلطات السورية قد سلمت خلال السنوات القليلة الماضية عددا من النشطاء السياسيين العرب الأهوازيين إلى الأمن الإيراني، متجاهلة تحذيرات المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية وعلى رأسها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .
وبهذا الخصوص قال عدنان سلمان رئيس المكتب السياسي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في مقابلة مع “العربية.نت” : هذه ليست المرة الأولى التي تسلم فيها دمشق مواطنين يحملون جنسيات أجنبية إلى طهران، حيث سبق أن سلمتها قبل ثلاثة أعوام فالح عبدالله المنصوري الحامل للجنسية الهولندية وحكم عليه بالسجن 30 عاما”.
وأضاف “كان فالح عبدالله المنصوري قد اعتقل في 11 مايو/أيار 2006 من قبل السلطات السورية ومعه مجموعة من العرب الأهوازيين هم رسول مزرعة وطاهر علي مزرعة وجمال العبدوي وموسى السواري، وعدد منم الطلبة الجامعيين الأهوازيين، منهم أحمد عبدالجابر عبيات وجمال العبيدي و عيسى ياسين الموسوي، وأفرج عن الثلاثة في وقت لاحق، بينما تم تسليم الآخرين إلى السلطات الإيرانية، وفقاً لبيان منظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ 11-8-2006.
كما سبق تسليم امرأة عربية أهوازية وأبنائها إلى إيران
وكان رئيس منظمة حقوق الإنسان الأهوازية الدكتور كريم عبديان قد أشار في مقابلة سابقة مع “العربية.نت” إلى أن السلطات السورية أقدمت بتاريخ 27-9-2006 على تسليم معصومة الكعبي، زوجة أحد النشطاء الأهوازيين وأطفالها الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين سني الرابعة والرابعة عشرة، الى الأمن الإيراني، بالرغم من حصولهم جميعاً على حق اللجوء السياسي من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، على أن تنتقل الى الدنمارك للالتحاق بزوجها.
ويذكر أن هذه السيدة العربية كانت معتقلة لفترة طويلة في إيران قبل الانتقال الى دمشق.