وكان القضاء الايراني نفذ حكم الاعدام بحق 9 من المواطنين العرب وأعدم ثلاثة منهم على الملأ في احدى المناطق العربية غربي الاهواز.
واعتبر بيان مركز مكافحة العنصرية أن السلطات الايرانية ” تنوي الثأر من المواطنين العرب الاهوازيين بعد قيامهم بمظاهرات إحتجاجية في أبريل الماضي باقليم الاهواز – عربستان – في ذكرى انتفاضة 15 ابريل 2005.”
واضاف ” لم يرتكب الشباب العرب في الاهواز اي ذنب الا انهم اخترقوا الصمت المطبق الذي تفرضه السلطات الايرانية بشأن القضية الأهوازية ليعلنوا احتجاجهم من خلال إطلاق شعارات ضد الإستبداد تطالب بالحرية والدفاع عن هويتهم القومية العربية.”
واردف البيان :” ردت أجهزة الأمن التابعة للنظام الايراني على تلك المظاهرات بالنار والرصاص ما أدى الى إستشهاد 12 شخصا من المحتجين وجرح العشرات منهم طبقا لما اعلنته شيرين عبادي المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.”
واشار مركز مكافحة العنصرية الى أن السلطات الايرانية اعتقلت عددد كبير من المواطنين العرب على خلفية المظاهرات مضيفا :” يخضع في الوقت الحالي كوكبة من النشطاء الثقافيين والمدنيين الاهوازيين إلى التعذيب الجسدي والنفسي في المعتقلات المخيفة منها معتقل “مقاومت بسيج” وهو معتقل سري في حي “زيتون الموظفين”، ومعتقل سبيدار، وسجن كارون الذي نشر نشطاء حقوق الانسان في ايران والمعتقل السياسي ضياء نبوي تقارير مرعبة بشان الظروف التي يعيشها السجناء هناك تثبت بأن هذا السجن هو الأسوء في إيران. “
وأعدمت السلطات الايرانية يوم الجمعة الماضي على الملأ في ” مفترق طريق الحميدية ” غربي الاهواز ثلاثة اخوة هم علي الحيدري ( 25 عاما ) وجاسم الحيدري ( 23 عاما ) و ناصر الحيدري ( 21 عاما ) بتهمة اطلاق النارصوب قوات الامن الداخلي.
واعتبر البيان ان ” اختيار مكان تنفيذ هذه الاحكام في مفترق طريق الحميدية يهدف إلى بث الرعب بين ابناء الشعب في مدينة الاهواز و منطقتي الحميدية والملاشية حيث شهدتا مشاركة واسعة للمحتجين في المظاهرات الأخيرة ضد التمييزالعنصري.”
وتوقع المركز الاهوازي بان القضاء الايراني سيقوم بإعدام عدد آخر من السجناء العرب الاهوازيين لبث الرعب في الاقليم داعيا الشخصيات والمؤسسات الدولية الناشطة في مجال حقوق الانسان الى الاحتجاج على هذه الممارسات التي وصفها بالعنصرية.