علي الأمين: لا ولاية لخامنئي على شيعة الكويت والتعرض لأم المؤمنين يهتز له عرش الرحمن
محمد هايف: لا مذهب للتطرف سواء لدى السنة أو الشيعة
عثمان الخميس: من يتهم عائشة كافر بالإجماع لأن الافتراءات عليها تكذيب للقرآن
كتب نافل الحميدان:
استنكر المشاركون في حلقة نقاشية عقدت مساء أمس الأول في ديوان أمين عام تجمع ثوابت الأمة النائب محمد هايف المطيري أي تطرف مهما كان نوعه ومن أي مذهب، مشددين على الأخوة التي تجمع بين السنة والشيعة في الكويت واحترام كل مذهب لمذهب الآخر وان كانت هناك بعض الأصوات التي تسعى لنشر الفتنة والطائفية في البلاد.
وأكد المرجع الشيعي السيد علي الأمين ان عرش الرحمن يهتز عند شتم الصحابة وأمهات المؤمنين، لما فيه من بهتان واثم كبيرين، وقال ان الخلفاء الراشدين وزوجات الرسول رموز لجميع المسلمين وليسوا رموزا للسنة فقط، مشيرا الى ان الامام عليا كرم الله وجهه زوج ابنتيه لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهم، كما سمى ثلاثة من أبنائه أبا بكر وعمر وعثمان.وأضاف ان الخلفاء الراشدين قدوة للأمة ويجب الاقتداء بهم.وعن ولاية الفقيه قال السيد الأمين ان شيعة الكويت لم يختاروا خامنئي عليهم وانما اختاره الشعب الايراني، وعليه فلا ولاية لخامنئي على شيعة الكويت، رافضا ان تكون ايران ولية على شيعة الكويت.
من جانبه، قال النائب محمد هايف اننا نحمد الله ان وجدنا هذا الصوت من السيد الأمين أحد علماء الشيعة الذي أنصف صحابة الرسول، وهو ينادي بحكمة ونتمنى ان نجد من يسمع النصيحة.وأكد هايف ان التطرف ليس له مذهب سواء في السنة أو الشيعة، وأن ثوابت الأمة تستنكر أي تطرف من أي نوع.
بدوره، أكد الداعية عثمان الخميس عدم وجود أي تفرقة في الكويت بين السنة والشيعة، وأنهم جميعا أخوة وجيران متحابون.وقال ان أحب الأسماء لدى السنة والشيعة علي وفاطمة، الا أنه بعد ثورة الخميني بدأت التفرقة وكأنه عمل مخطط كما بدأ الصراع بين السنة والشيعة حتى وصلت الأمور الى سب الصحابة.
كتب نافل الحميدان:
أكد المرجع الشيعي السيد علي الامين ان من شتم بعض الصحابة والسيدة عائشة رضي الله عنها لم يلموا بالعلم ولم يعرفوا بالانتماءات للمدارس العقائدية المعتد بها موضحاً ان الانتماء للسلك الديني الفلكلوري لا يحتاج سوى لبس الزي فقط احيانا داعياً المرجعية الى تنظيم السلك الديني ولا يصح لأي انسان ان يفتي به كما يشاء دون ان يخضع لامتحانات ولا ينال الشهادات في هذا الامر أي بدون تخصص واضاف: ما سمعنا به من قبل الاشخاص حول سب الصحابة وأم المؤمنين عائشة عمل يهتز له عرش الرحمن والبعض يفعل مثل هذا الامر لكي تصبح له مكانة لدى بعض الاشخاص الذين يدعون العلم وهذا الشتم فيه بهتان واثم كبير يرتكبه هذا الانسان يخالف الكتاب.
جاء حديث الامين في الحلقة النقاشية التي عقدت مساء امس الأول في ديوان أمين عام تجمع ثوابت الأمة النائب محمد هايف المطيري في منطقة الفردوس بحضور الداعية الشيخ عثمان الخميس وجمع من الحضور.
واضاف الامين ان مايحدث من سب وشتم للصحابة مخطط من اعداء الامة للتفريق بين أبنائها وشق الصف لتحدث بعدها صراعات ونزاعات مؤكداً وجوب ان يحاصر هذا الامر.
وتابع: الخلفاء الراشدون وزوجات النبي رموز المسلمين وليسوا رموزا للسنة فقط ان يكون هناك تصد لهذه الامور واظهار الاسباب المؤدية لمثل الادعاءات التي تؤلمنا وتعيدنا للماضي وعلينا ان نعيش وسطية هذا الدين الذي أرادنا الله ان نعيش فيها.
وأشار الأمين الى ان صحابة الرسول تحدث عنهم القرآن الكريم وعلي كرم الله وجهه زوج ابنتيه لأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهم كما سمى أبناءه اضافة للحسن والحسين أبا بكر وعمر وعثمان فلم نسمع عن أية مشاكل حدثت في عهدهم وما يحدث اليوم مع الأسف من شتم وقذف بالصحابة دخيل على مجتمعنا الاسلامي ولم نعهده من قبل ويجب الابتعاد عن الاساءة لهؤلاء وجعلهم رموزا وقدوة للأمة جمعاء نقتدي بهم.
وزاد: الكثير من العادات الموجودة في البلدان العربية أخذ الدين فقهاً فقه فقط مضيفا من لديه صوت جميل لانعتبر انه اصبح عالماً ويجب الاعتماد عليه يفتي بلا موازين ولا معايير وولاية الفقيه مسألة من المسائل الفرعية.
وقال ان ولاية الفقيه اليوم اصبحت نظاما سياسيا كما اعتمدها الايرانيون فلم نكن جزءا من عملية الاختيارفمثلا الشعب الايراني اختار فقيها حاكما فولايته ستكون محصورة بالشعب الذي اختاره وبحدود الوطن الذي تم اختياره فيه فنحن لم نكن جزءا من عملية الاختيار فلا يجوز ان تكون ولاية عابرة للحدود والقارات لذلك ليس للفقيه في ايران ولاية على المسلمين خارج بلده سواء على الشيعة أو السنة نختره حاكما فمثلا شيعة الكويت لم يختاروا خامئني عليهم لأن من اختاره الشعب الايراني فلا ولاية لخامئني على شيعة الكويت وهكذا الحال ولبنان والعالم العربي مضيفاً للأسف بعض الشخصيات التي ربطت نفسها بالرؤية الايرانية بالمنطقة هي التي تحاول ان توحي ان ولاءهم لايران ولكن يبقى الشيعة في الكويت والخليج ولبنان غير موالين لايران ونرفض ان تكون ايران ولية علينا والولي علينا الانظمة التي اخترناها أما بعض الاحزاب لا تطفي علاقتها في ايران فروابط الاديان لا يجب ان تكون على حساب الاوطان.
يجب عدم التدخل في شؤون الدول المجاورة ويجب احترام الجوار، وزاد الأمين: ايران ستغلق ابوابها مع العالم العربي والاسلامي ونرى الآن ما يتعرض له الاحواز وعرب ستان من انتهاك فهم يعانون الفقر والاضطهاد.
وفي رده على سؤال أحد الحضور حول ماتقوم به ايران في الخليج أجاب الامين ان الشعب الايراني ليس له علاقة مع الحكومة الايرانية وهناك بعض المجتمعات العربية معترفة ببعض الحركات واحتضنت بعضهما وتعاونت مع ايران وليس تعاوناً مع الفريق المعتدل وليس عبر الحدود الخارجية ومن يمثل لبنان هو حزب الله وليس الشيعة المعتدلون، ايضا البحرين بها شيعة معتدلون، وتابع: المطلوب من ايران ان تكون مصدر اطمئنان للبحرين وغيرها من الدول الاخرى وانا مع العقول الفاهمة التي يجب ان تتدخل لمنع كل ماهو لايرجع بالفائدة ونحن لانريد ان نصل الى الحرب ويجب ان تكون هناك علاقات احترام متبادل بين ايران ودول الخليج وتكون علاقات محترمة وقوية وهناك معاهدات ومواثيق على ايران احترامها والتصريحات الايرانية الاستفزازية لن تخدمها ولن تخدم استقرار المنطقة.
وأكد الامين ان الثورات التي انتشرت بالدول العربية ما هي الا مطالبات بشيء من الحريات والاصلاحات وهذه المطالبات بها شيء من الموضوعية ولاتريد اسقاط النظام لكنها ضد القمع الذي لايحل المشكلة بل يزيد الكثير من الامور تعقيدا وعلينا ان نرفض العنف مهما كان مصدره، والحاكم يجب ان يكون متعاوناً مع شعبه مضيفا: للأسف العلماء انصرفوا عن توعية المسلمين الى تدريس الطهارة والصلاة وللأسف أصبح البعض يحصل على المعلومات عن دينه من خلال المنابر وعلينا الرجوع للكتاب والحديث للوصول الى احكام الله.
تكرار الخطأ
بدوره استغرب النائب محمد هايف سكوت الدول العربية على المجازر التي تحدث في سورية وغيرها من الدول العربية مضيفا: نكرر سكوتنا عن المجازر التي قام بها صدام وأعوانه في حلبجة وعلينا عدم تكرار ذلك.
وقال ان الاحداث اليوم أصبحوا ضحية لبعض مرجعياتهم جعلتهم يسيئون للصحابة من خلال الكتابة على جدران المساجد وغيرها والمفترض ان تراقب مثل هذه المرجعيات وتحاسب على أفعالها مؤكدا ان كلمة الحق اليوم قلما نجد مطالبا بها لكن جرأة السيد الأمين في طرحه تجعلنا نشعر ان الامة فيها خير.
واكد هايف ان التطرف ليس له مذهب سواء في السنة او الشيعة فثوابت الامة تستنكر أي تطرف من أي نوع كان الحمدلله ان نرى هذا الصوت من السيد الامين الذي وجدنا من ينصف صحابة النبي من قبل احد علماء الشيعة وهو ينادي بحكمة على ان نجد من يسمع النصيحة.
بدوره قال الداعية عثمان الخميس اثناء مداخلة مع السيد علي الامين: كنا في الكويت لانفرق بين شيعي وسني وكنا جيراناً متحابين ومازلت أحب الأسماء الينا علي وفاطمة ولكن بعد خروج نظام خامئني للساحة من خلال الثورة الايرانية بدأت التفرقة بين السنة والشيعة وكأنه عمل مخطط له والدليل ان ياسر حبيب نظم ندوات تمس السيدة عائشة ويبغضون اهل السنة واهل الجماعة ولكن نحن ابناء السنة دائما مع اخواننا الشيعة والاختلاف معهم هو فقط مسألة فقهية كذلك الحال في البحرين والعراق حتى في الزواج نأخذ من عندهم ويأخذون منا.
واضاف الخميس ان اصحاب المنابر لدى الشيعة ينهلون من كتاب الكافي الذي يعتبر من أفضل الكتب ولكن مع الاسف لا يدرس هذا الكتاب في الحوزة مع انه لدى الشيعة بمنزلة البخاري لدى السنة ويجب ان يصفي اخواننا الشيعة تلك الكتب وابعاد الروايات المشبوهة والمكذوبة التي تمس.
واكد ان من يتهم عائشة يعتبر كافراً باجماع اهل السنة لان تلك الافتراءات تكذيب للقرآن الذي برأها ولا فرق لدى السنة بين فاطمة وعائشة وعلى الحوزات ان تحرم ذلك الجرم بالهجوم على الصحابة اذا ارادوا التقارب مع اهل السنة.