ومسؤوليها مخاطر ما قد يهدد المنطقة الخليجية في حال اقدمت ايران على اي خطوة تصعيدية.
واعتبروا ان هذه السياسة الايرانية مسؤولة بالدرجة الاولى ايضا عن اثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي تزداد وتيرتها مع زيادة حدة التهديدات التي يطلقها الايرانيون ضد دول الخليج العربي.
وقالوا في استطلاع اجرته “السياسة” ان العقيدة الايرانية تتبنى ما يسمى بتصدير الثورة والطائفية ولهذا يجب على دول مجلس التعاون العمل على تشكيل قوة ردع سريع يكون قوامها مليون عسكري لخوض المواجهة في حال اختارت ايران ذلك.
وبينوا ان النظام الايراني سعى من خلال تدخلاته السافرة في شؤون دول مجلس التعاون وسلسلة تهديداته ضدها الى صرف انظار العالم عن الازمة التي يعانيها هذا النظام في جبهته الداخلية.
وتمنوا من جميع فئات المجتمع الخليجي والكويتي على وجه الخصوص الوقوف صفا واحدا خلف قادتهم للوصول الى بر الامان والقدرة على مواجهة كل الاخطار التي قد تقترب من دولهم.
الحجرف
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس ادارة مبرة الاحسان الخيرية بدر الحجرف ان فكرة التمدد والتوسع الايرانية باتجاه دول الخليج العربي ليست بجديدة بل هي اعلنت لديهم منذ قيام الثورة الاسلامية التي في واقعها بعيدة كل البعد عن الاسلام.
واكد ان خير دليل على المطامع العدوانية لدى الثورة الايرانية سعيها الحثيث لشراء الاسلحة والغواصات من دول الاتحاد السوفياتي السابق بعد تفككه بالاضافة الى برنامجهم النووي الذي تدور حوله كثير من الشبهات وهذا التسلح والمساعي الايرانية يقودنا الى التيقن بانهم يريدون السيطرة على الخليج كما اخذوا سابقا العراق واجزاء من باكستان وافغانستان والجزر الاماراتية.
وقال ان هناك الكثير ممن كشفوا عن ولائهم لايران حتى على مستوى رفيع من القيادات في الدولة ولهذا فإن الخافي اعظم ولهذا يجب ان نتعاون جميعا لكي نحافظ على هذا الوطن بأمنه وامانه وقيادته الحكيمة.
ولفت الى ان من يفتي للذين يحاولون اثارة النعرات الطائفية في البلدان الخليجية هم من اصول يهودية.
البذالي
أما الناشط الاسلامي مبارك البذالي فقال ان الدول الخليجية افتقدت للموقف القوي والثابت تجاه التهديدات الايرانية المتكررة التي وجدت من هذا السكوت ضعفا لدى هذه الدول مما جعلهم يتمادون في الاساءة لنا من خلال محاولات اثارة الفتنة او التجسس على دولنا.
واضاف: ان الواجب على اصحاب القرار سواء كانوا في الكويت او الخليج العربي عدم تجاهل تصريحات المسؤولين الايرانيين لانها تنم عن خطط مدروسة لضرب الدول الخليجية وهذا ما اعلنه رئيس الاركان الايراني فيروز ابادي ولهذا يجب وضعهم امام خيارين الحرب او الحوار حتى يعلموا اننا قادرون على مواجهتهم ان لزم الامر فدولنا ليست مستباحة الحمى.
وتابع ان الجانب الايراني يراهن على الخلايا الموالية له في الدول الخليجية والتي يجب ان تواجه بيد من حديد حتى ترجع الى صوابها وتحافظ على امن دولها وعلى الحكومة سحب جنسية كل من يثبت ان ولاءه لايران.
واكد ان الامور تسير في غير اتجاهها الصحيح بعدما اصبح كل من هب ودب يتحدث عن السياسة الخارجية التي يجب ان يبقى شأنها للقيادة السياسية فقط كما هي الحال في المملكة العربية السعودية.
وبين ان هناك من يحاول اثارة الفتنة داخل المجتمع الكويتي من خلال تصريحات غير مسؤولة قد تدفعنا الى الرد عليها ما يدفعهم الى اتهامنا بالطائفية في حين هم من يحاول اثارة الفتنة وغلغلتها في المجتمع الكويتي بشكل أو بآخر ولهذا عليهم احترام الوطن والمواطنة التي يجب ان تبقى في حدود الشرع.
واعتبر البذالي ان طرد الديبلوماسيين الكويتيين من سفارتنا في طهران بعد صدور الاحكام بشأن اعضاء شبكة التجسس الايرانية اعتراف صريح من الجانب الايراني بتورط هذه الشبكة.
وقال: ان من لا يستطيع مواجهة العدو وحماية البلد من اي اطماع خارجية عليه ان يترك الامور لمن يكون قادرا على صون امن الوطن وهذا لن يتأتى لنا الا من خلال اصدار احكام مغلظة وقوانين رادعة تمنع كل من يحاول خيانة هذا الوطن وترده على اعقابه خاسرا.
واوضح ان العالم العربي في تقلب ومظاهرات دائمة تحتاج الى وحدة وتكاتف وتعاضد والتفاف حول الوطن لضمان امنه وسلامته.
الجيران
من جانبه قال الداعية الاسلامي د. عبدالرحمن الجيران ان الواجب على ايران قراءة التاريخ والعودة الى سيرة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتح هذه البلاد وارجعها الى جادة الصواب بعدما كانوا مجوسا.
واضاف كما يجب عليهم قراءة الحديث الذي دار بين هرمز قائد الفرس وخالد بن الوليد الذي قاد المعركة في بلاد فارس وبهذا عليهم ان يعلموا ان ابناء الجزيرة العربية هم احفاد عمر بن الخطاب وتلاميذ خالد بن الوليد ولن يألو جهدا للمحافظة على وحدة الجزيرة ومهبط الوحي وحصن الاسلام الصحيح.
واشار الى ان هذه المحاولات التي نسمعها بين الحين والاخر ما هي الا كما يقال “شنشنة اعرفها من اخزم” الا ان الواجب علينا ان نكون حذرين وعلى استعداد تام وكاف لاي احتمال متوقع.
وتابع لا يوجد اي عذر مقبول شرعا او قانونا او عرفا يبرر اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في دول الخليج والجزيرة العربية ولهذا ادعو الجميع من المفكرين والمربين والمرشدين والأئمة والعلماء الى الرجوع الحقيقي لاصول الوحدة الاسلامية والالتزام بالقران الكريم وسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم واحترام سيادة الدول جميعا صغيرة كانت او كبيرة.
واكد على ضرورة وضع الامور في نصابها الصحيح وعدم الانجراف وراء المخططات الكبرى الساعية الى تحقيق مصالح الانظمة الكبرى وفرض هيمنتها ووصايتها على دول المنطقة اما اذا كان الجانب الايراني على استعداد للتنازل والسعي قدما لتحقيق مصالح ضيقة وانية ومرحلية فعليه ان يثق تماما بالتاريخ الاسلامي العريق.
وقال الجيران ان العرب الخلص سطروا على صفحات التاريخ المشرقة ملاحم من نور فكانت النتيجة هذه الحضارة العربية الاسلامية التي دامت ما يزيد عن 14 قرنا من الزمان والغرب سواء في اميركا او اوروبا يشهد بفضل حضارة العرب على الحضارات جميعا والتي ما كانت لتقوم لولا حكمة الله عز وجل في اختيار العرب ليكونوا مادة الاسلام ووعاء العلم.
الهيلم
ومن جانبه قال رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم ان موقع الكويت وايران الجفرافي لايمكن له ان يتبدل لذا يجب احترام الجوار فهو الاولى على كلا الطرفين خصوصا ان التاريخ شهد للكويت باحترام جيرانها لكن هل ايران حظيت بمثل هذه الشهادة التاريخية?
واضاف ان العقيدة الايرانية ما يسمى بتصدير الثورة ولهذا علينا ان ندرك النوايا الايرانية تجاه منطقة الخليج والكويت بشكل خاص فأقرب دليل على صدق هذه الهواجس تصريحات المسؤولين الايرانيين وطرد الديبلوماسيين الكويتيين من سفارة بلادهم في طهران وتغذية شبكات التجسس التي صدرت بحقها احكام ادانة من قبل القضاء الكويتي.
واكد ان ايران تسعى لكي تصبح دولة امبريالية تمكنها من الهيمنة على المنطقة ولهذا يجب على دول الخليج ان تدرك ذلك جيدا فهي التي انشأت مجلس التعاون الخليجي لردع الثورة الايرانية فالمسؤولية الكبرى تقع على قادة دول المجلس لايجاد قوة ردع وتدخل سريع يكون قوامها مليون عسكري خليجي بالاضافة الى الاستفادة من الطاقة النووية فكما لايران الحق بامتلاك هذا النوع من الطاقة يقابله حق دول الخليج في امتلاك ذات السلاح.
وكشف ان الواقع اثبت ان لايران ذيولا في منطقة الخليج كمن يرى ان التفجيرات في دول الخليج او اولئك الذين صرحوا ان الاعتداء على موكب الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد عمل وطني.
وطالب الهيلم وسائل الاعلام والشخصيات سواء كانت كويتية او خليجية التي تحوم حولها شبهة خدمة مشروع التمدد الايراني تحديد موقفها اما مع ايران ومرجعياتها او مع اوطانها في الخليج وقادتها.
وقال: لا يخفى على احد ان في المنطقة مشروعا اخر يمهد للتمدد الايراني وهو المشروع الاميركي الذي يقضي بقرب مغادرة قواتها المنطقة لان معاهدات الحماية التي ابرمتها الدول الخليجية مع اميركا لن يطول امدها متى ما اختلفت مصالحها السياسية والاقتصادية وسينكشف حينها ظهر ابناء الخليج وانظمتهم ما لم يبادروا وبشكل فوري وفعال الى تشكيل قوة الردع الخليجي.
اما الداعية الاسلامي ناظم المسباح فقال: ان الكويت لا تعيش بمعزل عن العالم ولهذا تؤثر وتتأثر بما يدور من حولها من احداث الا ان الشعب الكويتي قادر ان شاء الله على ابقاء بلده الصغير بعيدا عن هذه الفتن التي ستفقدنا نعمة الامن والامان التي نعيشها.
واضاف ان الواجب على ايران اخذ الدروس والعبر مما حدث مع صدام حين خرجت مطامعه عن نطاق بلده فكانت العاقبة السيئة عليه وعلى بلاده ولهذا يجب على ايران عدم الانجرار خلف مطامعها في دول الخليج الامر الذي لن تقف معه هذه الدول مكتوفة الايدي بل ستعمل على الدفاع عن اراضيها وهو ما سيخدم في النهاية دولا خارجية كما حدث في الحرب العراقية – الايرانية التي كانت المستفيد الوحيد فيها الدول الاجنبية لانه لا العراق اخذ شبر ارض من ايران ولا الاخيرة اخذت شيئا من العراق سوى الدمار وقتل المواطنين وهدر للاموال.
ونصح المسباح ايران الوقوف عند حدودها وان تاخذ العبرة من صدام ونهايته مطالبا الشعب الكويتي توحيد الصفوف والابتعاد عن الفتن التي لا تجلب لنا سوى التطاحن والدمار للعباد والبلاد.
المطيري: التعمية على الازمة الايرانية الداخلية
اما المهندس ضاري المطيري فقال ان تصرفات النظام الايراني الاخيرة وتدخلاته السافرة في شؤون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وسلسلة تهديداتها الهوجاء تريد منها صرف انظار شعبها والعالم عن اخفاقاتها في ادارتها الداخلية.
واضاف ان من يقرأ السياسة الايرانية قد يجدها خطوة للهروب الى الامام خشية اشتداد ثورة الشعب الايراني على نظام الملالي عبر المعارضة الشيعية في طهران وعرب الاحواز.
ولفت الى ان النظام الايراني يحاول التستر على الخلافات الخطيرة التي عصفت بين نجاد ومرشد الثورة والتي ظهرت على السطح اخيرا.
واشار المطيري الى ان المخطط الايراني سعى الى تحويل الاوضاع الداخلية في الكويت والبحرين كما هي الحال في العراق ولبنان من خلال الاصطفاف الطائفي المدعوم بالاموال والاعلام الفاسد عبر اثارة الفوضى في البحرين وزرع الفتنة في الكويت.
واوضح ان ايران لا تبادل دول الخليج العربي حسن النية بل ترى القضية مغالبة وعداوة حتى ان مبادرة التعاون وحسن النوايا المدعومة من الشعوب الخليجية اوهمت النظام الايراني ضعف انظمة دول الخليج لكن بحمد الله خاب ظنهم ومسعاهم في البحرين وانكشف زيف دعايتهم في الكويت.
وتمنى تغيير النظام اسوة بالانظمة الدكتاتورية التي زالت اخيرا في المنطقة وان يأتي نظام جديد يحترم الجوار ويخدم المطالب الاسلامية والعربية.