».
وقال تشيليك «ان الغرب يخطئ بالقول إن «العدالة والتنمية «هو انسجام بين الإسلام والسياسة او بين الدين او السياسة، موضحاً انه ليس كذلك، بل هو انسجام بين الأفكار والسياسة، اذ ان الدين ليس مشروعاً سياسياً».
وقال «إن الأنظمة العربية وضعت مشروعيتها من خلال العداء لإسرائيل والغرب مع ارجاء الاصلاح السياسي وهذا هو الخطأ الأكبر».
وتأتي ملاحظات تشيليك هذه في مداخلة ألقاها أمام ندوة عقدت في انقرة حول التغييرات الحاصلة في العالم العربي شارك فيها مسؤولون وقادة كبار في الدولة التركية والحزب الحاكم.
هذا وكان مستشار رئيس الحكومة ابراهيم قالين قال «إن العرب أجلوا التأريخ لكن في الصورة العامة فإن نهاية مسيرة التغيير ستكون ناجحة» مبدياً قلقه من تطورات الوضع في سورية قائلاً «رسالتنا واضحة لسورية وهي انه يجب بدء حوار وطني وايقاف العنف والإسراع بإصلاح شامل» من غير ان يستبعد «إمكانية نشوب صراع مذهبي في البلاد».
ودعا قالين الى ايجاد آلية لإدارة الاختلاف والتنوع وعدم تحويل قضية البحرين الى قضية مذهبية».
في هذا السياق رأى مدير دائرة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية التركية سادات يونال «ان الأنظمة العربية تعاني من نقصين: المشروعية والإدارة الجيدة «واصفاً التغييرات في العالم العربي بـ(التأريخية) وتلك نظرة الغرب التي تعتبرالمجتمعات العربية غير قابلة للإصلاح»، وأعرب عن خيبة أمله من «عدم قيام سورية بخطوات ديموقراطية يطالب بها الشعب» واصفاً الوضع هناك بأنه «حرج للغاية» مشدداً على «رياح التغيير لا مفر منها وليس من خيار آخر غير الاستجابة لمطالب الشعب».