اصدرت منظمتا الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان في إيران يوم بيانا مشتركا ادانا فيه ما قام به النظام الايراني ضد المتظاهرين الاهوازيين خلال الايام الماضية.
وجاء في البيان ان السلطات الايرانية قمعت بشدة مظاهرة سلمية اندلعت في محافظة خوزستان (عربستان) التي بدأت يوم 15 ابريل 2011.
حيث وفقا للتقارير شنت قوات الأمن الإيرانية حملة ضد المتظاهرين وقتل عدة أشخاص وجرح العديد و تم اعتقال اخرين. و وفقا للتقرير فان شيرين عبادي ، الحائزة على جائزة نوبل للسلام في عام 2003 ، في رسالة إلى السيدة بيلاي المفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ، طالبت من الامم المتحدة التحقيق في التعامل القمعي الذي مارسه النظام مع المتظاهرين.
و اكد البيان ان التظاهرات الاخيرة جائت في الذكرى السنوية للاحتجاجات و المظاهرات التي حصلت عام 2005 على سياسة الحكومة التي ترمي الى تحويل الاكثرية العربية الى اقلية في محافظة خوزستان (عربستان).
كما اضاف :” ان السلطات الايرانية منذ سنوات تمارس التمييز على نطاق واسع في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية ضد العرب في خوزستان (عربستان) حيث تم منع نشاط الحزب السياسي العربي الوحيد في الاقليم في 2006 و تم تنفيذ حكم الاعدام بحق عدد كبير من الناشطين الايرانيين العرب بعد احتجاجات عام 2005 في خوزستان (عربستان) .
و يقول البيان ان العرب في ايران حالهم و معاناتهم تشبه الجماعات العرقية الأخرى في إيران ، و هم يمنعون من ممارسة حقهم في التعليم بلغة الأم و تتزايد معدلات البطالة بينهم.
و يشير البيان الى تصريحات المبعوث الدولي الذي زار الاهواز عقب المتظاهرات عام 2005و الذي اكد على ان العرب في الاهواز يعيشون في فقر ولا يتمتعون بالحصول على الخدمات الأساسية للحياة مثل السكن و غيره و ان الدولة استولت على اراضيهم مقابل أسعارها باهضة جداً.
وقال عبد الكريم لاهيجي ، نائب رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورئيس جمعية حقوق الإنسان في إيران ان: “الحكومة الايرانية يجب عليها ان تفرج فورا عن جميع المعتقلين وإجراء تحقيق مع المسؤولين المتورطين في قتل المتظاهرين السلميين العرب و احالتهم إلى العدالة و ان قمع المتظاهرين السلميين العرب هي حلقة من حلقات طويلة من المسلسل القمع للنظام الايراني ضد الجماعات العرقية في إيران مثل العرب ، الأذربيجانيين والبلوش والأكراد والتركمان وغيرهم و اضاف لاهيجي :
اننا متأكدون من أن المقرر الخاص لحقوق الإنسان سوف يعكس جزء مهم في تقريره الاتي إلى الظروف الصعبة التي يعيشها و تعاني منها القوميات في ايران.