لا شك بأن التطورات التي حصلت في العالم العربي من شمال افريقا حتى الشرق الاوسط لم تكن خالية من التأثير على الشعب العربي الاهوازي في ايران و لم يكون الشعب العربي الاهوازي مستثناء من هذه القاعدة, حيث التطورات الحاصلة في العالم العربي و وجود القمع و الترهيب و الاجواء البوليسية والتشدد الأمني الدائم في الاهواز هو جزؤ بسيط مما يتعرض له الشعب العربي الاهوازي(عربستان) حيث يمكن الاشارة الى النقاط التالية
عدم السماح لتجمع اكثر من ثلاث اشخاص، القضاء على جميع مؤسسات المجتمع المدني( اغلاق محلات بيع الكتب العربية )، وضع حواجز تفتيش واعتقالات عشوائية تحت حجج واهية ، قطع شبكة الانترنت، والهواتف، قطع الكهرباء و الماء في بعض المناطق الاهوازية، حجب جميع المواقع التابعة للاحزاب و التنظيمات الاهوازية ولكن الثورة المعلوماتية والحداثة خلقت من العالم قرية صغيرة مماجعل تواصل الناس في ما بينهم يتم بكل سهولة و فشل النظام في طهران من أن يمنع الصوت الثائر في العالم العربي الذي اسقط الديكتاوريات وصوله الى الشعب الاهوازي (عربستان ايران)، وهذا ما شاهدناه في الاهواز حيث خرق الشعب العربي الاهوازي كل الحواجز التي وضعها النظام للحد من تواصل الاهوازيين مع العالم الخارجي.
رغم كل الظروف والمعاناة والاجواء الامنية الشديدة التي تمارسها السلطة في ايران على الشعب العربي الاهوازي لكنه تحداها بكل شجاعة حيث خرج بتظاهرات في اليوم الخامس عشر من ابريل نيسان 2011 ليتحدى اكبر الة قمعية من خلال خروجه الى الشارع و كسر الصمت و حاجز الخوف من خلال تظاهرة سلمية مطالبا الحكومة الايرانية بحقوقه السياسية والمدنية والثقافية التي منع منها لاكثر من 86 عام، ولكن كان الرد من جانب السلطة القمعية في ايران هو الناروالحديد والمزيد من الاعتقالات والتعذيب والقتل.
يعلن مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية دعمه الكامل للاحتجاجات و التظاهرات التي قام بها الشعب الاهوازي في كل مناطق الاهواز, بعد ما تعرض الى تطهير عرقي و هجمه شرسة ومحاولة محو وجوده من على خارطة ايران، ولهذا ندعو جميع المؤسسات المعنية بحقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني الوقوف بجانب الشعب الاهوازي( عربستان ايران) والدفاع عنه وادانة الحكومة الايرانية التي قتلت حتى هذه اللحظة مايقارب 15 و جرح لا يقل عن38 شخص و اعتقال المئات و القائمة مفتوحة.
يحمل مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية الحكومة الايرانية المسؤلية الكاملة لماحصل ويحصل لعرب الاهوازو من اراقة كل قطرة دم تسقط وكذلك يحذرالمؤتمر ايران من اتخاذ اساليب القمع و التنكيل وأن يوقف اعمال العنف ضد المتظاهرين الاهوازيين، بالرغم من أن مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية لا يشك بقدرة الشعب العربي الاهوازي على التصدي لكل محاولات النظام و انه لا يخاف الموت و يسعى للحصول على مطالبه السياسية و المدنية و انه سيجتاز كل الحواجز من اجل الوصول لتلك المطالب.
مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية
20 من ابريل نيسان 2011
