ودعت منظمة العفو الدولي إلى فتح تحقيق مستقل في أحداث شهدتها المناطق العربية في إيران في الأيام الأخيرة داعية إلى إطلاق سراح المعتقلين فورا ونددت بإطلاق النار على المتظاهرين الذي أدى إلى سقوط عدد من القتلى في ذكرى إنتفاضة أبريل/ نيسان 2005 .
وجاء في بيان المنظمة باللغة الإنجليزية على مواقعها الرسمي: “قامت قوى الأمن في الأيام الأخيرة بالاشتباك مع المتظاهرين العرب في مدينة الأهواز مركز إقليم خوزستان جنوب غرب ايران مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص على اقل تقدير وجرح العشرات واستخدمت السلطات الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع”.
وتؤكد مصادر المعارضة الاهوازية ان عدد القتلى تجاوز 15 قتيلا وعشرات الجرحى كما إعتقلت السلطات المئات من المحتجين .
وجاء في البيان الذي نشرته السيدة حسيبة حاج صحراوي مديرة برنامج منظمة العفو الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:” في الوقت الذي تندد إيران بقمع المظاهرات الشعبية في العالم العربي إلا انها تمارس نفس الاسلوب في مواجهة المظاهرات السلمية في إيران .”
واعربت المنظمة عن قلقها إزاء إعتقال مايزيد عن 200 عربيا في الاهواز في الايام التي سبقت المظاهرات ودعت إلى إطلاق سراح كل من أعتقل نتيجة للإستفادة من حقه الشرعي في القيام بمظاهرة سلمية أو التعبير عن رأيه بعيدا عن العنف، وذكر التقرير أن السلطات الإيرانية إعتقلت 30 امرأة 5 منهن حوامل.
وفي الوقت الذي حذر البيان السلطات الايرانية من مغبة ممارسة التعذيب بحق المعتقلين أضاف أنه من الصعوبة بمكان التأكد من تفاصيل أحداث الاهواز نتيجة للطوق الامني المفروض على المنطقة وقطع الإتصالات مع الخارج .
وتقول المعارضة العربية الاهوازية أن المتظاهرين خرجوا للشوارع بهدف الإحتجاج على عقود من الحرمان الإقتصادي والثقافي والسياسي .
وفي الوقت نفسه سيرت السلطات في الأهواز مظاهرة حكومية بحجة ” تأييد الشيعة” في البحرين وعكست ذلك وسائل الإعلام الرسمية التي إختارت الصمت تجاه إحتجاجات العرب في الاهواز .
وبهذا الخصوص اشار بيان منظمة العفو الدولي: “أن السلطات الإيرانية التي حاولت مصادرة المظاهرات في البحرين لصالحها كان حريا بها أن تعترف بالإحتجاجات في الاهواز وتتجاوب مع مطالب الأقلية العربية في إيران”.
المصدر-العربية.نت