العربية-نجاح محمد علي – أفادت تقارير لنشطاء في إقليم الأهواز مركز خوزستان ذي الأغلبية العربية جنوب شرق إيران أن قوات الأمن الإيرانية قمعت الجمعة 15-4-2011 مجموعة من الشبان تظاهروا في حي الثورة “انقلاب”.
وأكدت مصادر لـ”العربية.نت” أن مظاهرات محدودة خرجت في بعض الأحياء بالأهواز، منها صياحي والعزيزية والقادسية والملاشية، وشنت السلطات الأمنية حملة اعتقالات شملت نساء.
وذكرت تقارير معارضين أن ستة أشخاص قتلوا أثناء استخدام قوى الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، لكن لم يتأكد بعد صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وخرجت المظاهرات في ذكرى قمع السلطات الإيرانية انتفاضة قام بها سكان الأهواز العام 2005 احتجاجاً على تغييرات ديموغرافية في المدينة.
وسربت آنذاك وثيقة في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي عن تغييرات في المنطقة لصالح غير العرب، لكن السلطات الإيرانية نفت وجود “الوثيقة” التي أطلقت شرارة مظاهرات، طالب سكان الإقليم خلالها بالحصول على حقوقهم الدستورية كاملة.
وسلّطت تلك الأحداث الضوء على الأقلية العربية في إيران، والتي يتجاوز عددها الخمسة ملايين من العرب الأقحاح، الذين لا زالوا يتمنون أن يحصلوا على حقوقهم الدستورية وأن يُنصفوا في ظل نظام الجمهورية الإسلامية، الذي قدّموا من أجل قيامه الكثير من التضحيات.
ومع أن دستور الجمهورية الإسلامية ينظر إلي عرب إيران على أنهم مواطنون من الدرجة الأولى، يحق لهم ممارسة طقوسهم الثقافية باللغة العربية، إلا أنهم يشكون من أن البنود المتعلقة بهذه الحقوق معطلة، رغم أنهم ممثلون في مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان)، وفي مجلس الخبراء المكلف بعزل أو تعيين قائد النظام (الولي الفقيه)، وحتى في الحكومة.
وثيقة وتظاهرات
ففي يوم الجمعة 15 نيسان/ أبريل 2005 نظم عدد من عرب إيران، وتحديداً في الأهواز، مركز إقليم خوزستان، مظاهرات سِـلمية، إثر نشر رسالة طالبت وزارة التخطيط التابعة للرئاسة الإيرانية بتعديل التركيبة العرقية في الإقليم، وقد نسبت الرسالة إلي حُجة الإسلام، محمد علي أبطحي، المدير السابق لمكتب الرئيس محمد خاتمي.
ونفي أبطحي على موقعه على شبكة الإنترنت أن يكون قد صاغ تلك الرسالة التي أصبحت لدى الأهوازيين تُعرف بـ”الوثيقة”، واصفاً الحدث بأنه “غير منطقي”، مؤكداً أنه لم تكن له يوماً القُدرة على تعديل التركيبة العرقية، ومعتبراً أنه لا أحد بمقدوره القيام بذلك. وتلت تلك المظاهرت موجة تفجيرات وحملة اعتقالات نفذت بعدها الكثير من الاعدامات.
المصدر العربية.نت