في الخامس عشر من نيسان من كل عام يحي الشعب العربي في الاهواز ذكرى الانتفاضة التي اندلعت في ذلك اليوم وعرفت فيما بعد بانتفاضة 15 نيسان.فقد شهدت الاهواز في ذلك اليوم عام 2005 تظاهرات جماهيرية عارمة احتجاجا على ما جاء في رسالة مسربة نسبت الى مكتب رئاسة الجمهورية تضمنت خطة عمل ترمي الى تشجيع هجرة الفرس من سائر انحاء ايران الى اقليم الاهواز بهدف تغيير التركيبة السكانية لصالح الفرس بحيث يصبح العرب فيه اقلية.
ما أثار غضب الجماهير العربية ودفعهم الى النزول الى الشوارع للتعبير عن سخطهم واستيائهم لما جاء في تلك الرسالة، التي عرفت ب “رسالة ابطحي”، واحتجاجا على السياسات الشوفينية لنظام الجمهورية الاسلامية.
لكن قوات الامن والحرس الثوري التابعة للنظام قامت بقمع تلك التظاهرات السلمية بالقوة مستخدمة الرصاص الحي والاسلحة النارية ما أدى الى مقتل عشرات المواطنين وجرح العديد منهم. وشهد ذلك اليوم وما بعده انتهاكات صارخة لحقوق الانسان بحق الابرياء من ابناء الشعب. فقامت السلطات الايرانية بمطاردة المحتجين وداهمت بيوت المواطنين وشنت حملة اعتقالات عشوائية واسعة وزجت بالالاف في السجون ومارست ضدهم شتى انواع التعذيب، كما نفذت سلسلة من الاعدامات السريعة بحق العشرات من المواطنين الابرياء.
ومنذ ذلك اليوم ولازال نظام الجمهورية الاسلامية يمارس القمع والاظطهاد ضد ابناء الشعب الاهوازي المطالببين بحقوقهم القومية والثقافية المشروعة وحقهم في تقرير المصير. فقد اقدم النظام مؤخرا، وفقا لمصادر محلية، على اعتقال ما يزيد عن 230 ناشط ثقافي وحقوقي اهوازي بينهم العديد من النساء، كخطوة استباقية على ما يبدو لمنع اي احتجاجات او تظاهرات قد تندلع لاحياء ذكرى هذا اليوم. كما شهدت الاهواز حسب المصادر حضورا مكثفا لعناصر الشرطة والامن في تقاطع الطرق والشوارع الرئيسية في محاولة لوأد اي تجمع او تحرك جماهيري قبل انطلاقه.
ان منظمة حقوق الانسان الاهوازية اذ تدين بشدة انتهاكات حقوق الانسان في ذكرى هذا اليوم، تدعو كافة المنظمات والهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان الوقوف الى جانب الشعب العربي الاهوازي وكافة الشعوب الايرانية في تحقيق مطالبهم العادلة وادانة اعمال القمع والتعذيب والاظطهاد التي تمارس ضدهم، ودعم الحركة الديمقراطية في ايران من اجل تحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
15 نيسان(ابريل) 2011
