أكدوا زيادة وتيرة سموم الإعلام الموجة ضد البحرين والخليج:
كتب – محمد الخالدي: أكد إعلاميون بحرينيون سموم الإعلام ضد مملكة البحرين على وجه الخصوص ودول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية بصورة عامة تزداد وتيرتها عاماً بعد عام منذ قيام ثورة الملالي بإيران عام ,1979 حيث ظل مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة لتصدير ولاية الفقيه عبر مختلف وسائل الإعلام المشروعة أو حتى المخالفة، موضحين أن الفضائيات المعادية رهنت الشعب تحت طائلة أيدلوجية مغلفة بعباءة سياسية تنفيذاً لسياسات ملالي طهران التي يساندها مبشرو ولاية الفقيه الذين نجحت إيران بزرعهم وتكفل بها مشائخ الشيعة وعلى رأسهم عيسى قاسم. وقالوا لـ”الوطن” إن قنوات الفتنة المتمثلة في ”العالم” و”الكوثر” و”الأنوار” و”المنار” و”المسار” و”الكوت” و”العدالة” استغلت أوضاع الحريات والديمقراطية التي كفلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مشروعه الإصلاحي وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، حيث عملت هذه القنوات المشبوهة لكي تمهد لإقامة ولاية الفقيه عبر النخب السياسية، عبر التلفيق والتضليل الإعلامي ففقدت شرف الموضوعية والمصداقية فخرجت عن مهنيتها. تصدير الثورة قالت الكاتبة الصحافية بثينة خليفة إن إيران دأبت على مدى السنوات السابقة لكي تبرهن أن مسألة تصدير الثورة إلى الدول العربية هي بمثابة وهم لا وجود له وأن أعداء إيران هم الذين يروجون لها، ولكن عندما كثرت التحليلات السياسية ردت إيران بالتهكم على هذه التحليلات التي تؤكد جدية إيران في إقامة هلال شيعي بدليل تصريحات شريعة مداري حين قال إن ”البحرين هي المحافظة رقم 14 في إيران”، لاسيما وأن الجميع أستمع جيداً لتصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال حوار المنامة حين كرر كلمة الخليج الفارسي 19 مرة وعلى هذا الأساس لا يمكن إخفاء صحة تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج. وأضافت أن إيران نجحت فعلاً في بناء استراتيجيات كفلها مشائخ الشيعة في البحرين عموماً والشيخ عيسى قاسم خصوصاً لدعم السياسة الخارجية الإيرانية والسعي نحو الترويج الإعلامي والتبشير العقدي الإيراني، زعما منهم بضرورة قيادة إيران للعالم الإسلامي دون غيرها من الدول، باعتبارها دولة الإسلام الصحيح، ”فخطب الزعيم الروحي لكتلة الوفاق الشيخ عيسى قاسم عديدة وكان أخرها في الجمعة الماضية حين زعم بوجود وطنين أحدهما للفقراء والآخر للأغنياء ولم يوضح هو بأي وطن يفضل العيش” على الرغم من أمر جلالة الملك بفرض السلامة الوطنية ولكن لايزال قاسم يزاول التحريض وتسخين الأجواء بهدف تسميم عقول الشباب من على منابر الجمعة بدلاً من القيام بدور التهدئة التي يحتاج لها الوطن في الوقت الراهن. وزادت أن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني في الشأن البحريني يتطابق مع تصريحات الساسة الإيرانيين القائمة على قلب الحقائق وتدليس الحق بالباطل في تبرير المخططات بعد كشفها ضمن صورة إعلامية زائفة وعصية على الخداع لتتوافق أجندته مع الأجندة الإيرانية ومع رؤوس الفتنة في الداخل البحريني في دلالة واضحة أن صورة الحزب تشوهت كثيرا حين كشف عن حقيقة ولائه وانحيازه السياسي وليس العقائدي فقط لنظام ولاية الفقيه من جهة، ووضعه ردود فعله مع ردود فعل نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران خصوصاً عندما ينادي الفقيه الإيراني بشيء في العالم العربي يقول له نصر لله ”لبيك لبيك”. وأكملت خليفة أن لابد للجميع أن يدرك ضرورة الانتباه للتصريحات الخارجة من أتباع ولاية الفقيه القائمة على دغدغة مشاعر البعض في حين أنها لا تخدم في نهاية المطاف سوا المصالح الإيرانية، بدليل لو سألنا ماذا قدم حزب الله للقضية الفلسطينية سنكتفي بالقول إنه لم يقدم سوى الكلام، ونظراً على صغر الرقعة الجغرافية لمملكة البحرين إلا أنها قدمت للقضية الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً الكثير سواء بالدعم المالي أو حتى اللوجستي. واستذكرت تصريحات العلامة الشيعي السيد محمد علي الحسيني المرجع الإسلامي للشيعة العرب والتي تم نشرها في الصحافة البحرينية موخراً حين قال ”إن السعي الحثيث للنظام الإيراني من أجل إفشال المساعي الخيرة والوطنية المبذولة من جانب المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم جلالة الملك وولي عهده، يؤكد حقيقة النوايا السيئة وحجم الشر الذي يضمره هذا النظام ضد أمن واستقرار البحرين والخليج بشكل عام. ولكن علينا أن نفرق بين شيعة ولاية الفقيه والشيعة العرب وعلينا أن لا نعمم وحتى اليوم مثلاً وزارة العدل أصدرت قراراً بما معناه الإساءة إلى الأشخاص دون دليل هو مخالف للقانون والشريعة الإسلامية. ونادت بثينة شيعة البحرين الأوفياء بضرورة عدم المراهنة كثيراً على إيران، لان إيران لا تعمل إلا من أجل مصالحها حالما تحقق هدفها في بسط النفوذ الفارسي ستتخلى عن جميع الشيعة العرب الذين ساندوها وأكبر دليل على ذلك ما يعانيه الشيعة العرب في الأحواز. صورة مشؤومة وقال الإعلامي محمد الشروقي إنه ”منذ الثورة المشؤومة في إيران عام 1979 ووصول الملالي إلى سدة الحكم في طهران ظلت مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة بهدف تصدير ثورتهم الصفراء الصفوية التي استهدفت الأرض والثروة والإنسان العربي، ليس في إيران فقط ولكن في كل أرجاء الوطن العربي فبدأوا بالعراق عبر الحرب التي شنوها عليه طيلة ثمان سنوات وما رافقها من تدخل سافر في شؤون البحرين وتمويل ودعم الحركات الطائفية ومجاميع من إذنابهم في البحرين والسعودية والكويت والإمارات وعدد من الدول العربية كلبنان”. وتابع أن ”النظام الإيراني الصفوي قام خلال السنوات الماضية بتشكيل الخلايا النائمة وبتحريك بعضها بين الحين والآخر لزعزعة الأوضاع في المنطقة عبر تسخير وسائله الإعلامية الباهتة لضرب دول الخليج العربي وشراء الذمم والضمائر بأموال الشعب الإيراني المنتزعة والتي سخرها للشر والفتن وصرفها على أعوانه وأزلامه الذين امتلأوا حقداً وغلاً على دولهم فأصبحوا أدوات طيعة بيد الملالي حكام طهران. وأضاف أن ما يثير استغرابنا بأن أزلام النظام الإيراني في الخليج العربي وفي البحرين بشكل خاص يتبجحون على أنظمتهم بالمطالبة بالديمقراطية والحريات والتوزيع العادل للثروات كما يدعون بينما هم خارجون من رحم نظام دكتاتوري صفوي خائب سخر موارد إيران للإرهاب ونشر الفتن وجعل الشعب الإيراني يرزح تحت وطأة الفقر والذل وشن حرباً طائفية وعنصرية ضد مكونات الشعوب الإيرانية الأخرى كالعرب والبلوش والأكراد وحرباً طائفية أخرى ضد أهل السنة والجماعة في إيران، والعمل على اضطهاد الكلمة والرأي وزج بالآلاف في السجون علاوة على إقامة المشانق على أعمدة الكهرباء في شوارع المدن الإيرانية. وأكمل أن في البحرين لهث الطائفيون أصحاب الأجندة الصفوية خلف النظام الإيراني وتلقوا منه التمويل والدعم والإسناد الإعلامي طيلة السنوات الماضية وقد اتضح ذلك وبشكل لا يقبل الجدل أو الشك عندما سخر النظام الكهنوتي في طهران ماكنته الإعلامية الخبيثة ممثلة في قناة العالم وتوابعها كالمنار وأهل البيت والفرات لضرب البحرين والترويج للأكاذيب والفبركات الإعلامية ضد البحرين لدعم ما سمي بثورة 14 فبراير التي قام بها عدد ممن باعوا وطنهم ورهنوا أنفسهم لتصدير ثورة الفرس الصفوية إلى البحرين والخليج العربي حينما ارتكبوا أبشع الجرائم ضد شعب البحرين وباسم هذه الثورة البائسة انتهكوا حقوق الإنسان وأزهقوا الأرواح وداسوا على كل القيم والمثل والمبادىء ومارسوا الكذب والتضليل في الداخل الخارج بدعم وإسناد كامل من النظام الإيراني بل وبتوجيه كامل منه عبر سفارته في المنامة التي رسمت لهؤلاء العملاء الصغار خط سيرهم. وزاد أن لا أحد يستطيع أن ينكر ما يربط عملاء البحرين الصغار بالنظام الإيراني فسعيد الشهابي هو وكيل نظام الملالي في لندن يتلقى الأموال والدعم المباشر من طهران ليقوم بعدها بتوزيعه على أتباعه وخدمه في البحرين كحسن مشيمع والإرهابي القاتل محمد حبيب المقداد والكاذب المفبرك نبيل رجب والمهووس عبدالوهاب حسين وأشباههم من العملاء. وأضاف أن ولاية الفقيه التي ابتدعها نظام الملالي الصفوي في طهران ما هي إلا عباءة دينية مخادعة استخدمت لتحقيق أهداف وأطماع توسعية فارسية ولتكريس الدكتاتورية وعبرها تم قمع الشعب الإيراني ومن خلالها زج الآلاف إلى السجون وبها ضحك ملالي قم وطهران على عقول السذج خارج إيران فهذه الولاية ما هي إلا تعطيل للعقول وتبعية مقيتة ترهن الإنسان وتستولي عليه وتسيره باتجاه ما تريده زمرة حاكمة لا تصلح أن تكون في القرن الحادي والعشرين بل وحتى القرون الوسطى تستحي منها. ونادى الشروقي لمن يدعي ولاءه وانتماءه للأرض العربية ومنها البحرين بأن الاثنين لا يلتقيان التبعية لولاية الفقيه والتبعية للأرض والهوية العربية لأن الأولى ما هي إلا طاعة عمياء وتسخير لإرادة الإنسان الذي يتبع هذه الولاية وبيع بالمجان للأوطان لصالح مجموعة من المتخلفين القابعين في قم وطهران والثانية هي هوية وانتماء للفارض العربية وما كان لمدعي الوطنية أي ولاء أو انتماء إن هم ارتموا في أحضان هذه الولاية الدكتاتورية وقد أثبتت أحداث البحرين الأخيرة ما كان يتمتع به هؤلاء الأتباع الموالون لإيران من كره وحقد شديد على أرضهم ووطنهم وقيادة هذه الأرض وتنفيذ أخرق لتعليمات الولي الفقيه والمعممين المهرطقين في قم وطهران . وذكر أن وسائل الإعلام العربية سكتت كثيراً على حماقات ملالي قم وطهران وعلى انتهاكاتهم لحقوق الإنسان وتدخلاتهم الفجة في الشأن العربي ودعم الإرهاب والتخريب والفتن وآن الأوان للتصدي للفكر الفارسي الصفوي الخبيث ولولاية الفقيه السفيهة التي تريد الشر بكل أرض العرب والتي تطعن في عقيدة المسلمين ولم يسلم من شرها حتى أصحاب وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر أبواقها الإعلامية النتنة. واختتم أن على أتباع النظام الإيراني في الأرض العربية وفي الخليج العربي بشكل خاص أن يعوا ويدركوا حقيقة مفادها أن الخيار بيدهم أما مع أوطانهم أو مع الدكتاتورية والعنصرية التي يمثلها نظام ولاية الفقيه. 25 قناة معادية من جانبه أكد الأستاذ بقسم الإعلام في جامعة البحرين د.عوض هاشم وصول عدد الفضائيات المعادية للشأن البحريني إلى 25 قناة إلى جانب المئات من المواقع الالكترونية،مفيداً أن مجمل المخارج والبرامج والتقارير التي تعدها هذه القنوات لا تنسب للإعلام لا بقريب أو بعيد. وعرف الإعلام بأنة ” تعبير موضوعي محايد والتزام بكافة المواثيق بما تقتضيه الأمانة والمهنية الإعلامية علاوة على احترام المتلقي ولكن ما يحدث في بعض القنوات التجارية التي تنتمي حقيقة إلى أحزاب وطوائف معينة تمارس بما يسمى الدعاية السياسية التي تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية والتأثير في نفسية الخصم من خلال استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ومن هذه الوسائل الأكاذيب والتلفيقات الصحافية وغيرها”. وذكر د.عوض هاشم أن المشهد الإعلامي يشهد قنوات كانت جزءاً لا يتجزأ من المعركة نفسها بمعنى أن هناك بما يشبه التنسيق وتبادل للأدوار على اعتبار أن هذه القنوات هي الأبواق التي تساهم في تحقيق الأهداف التي وضعت من قبل أطرف معينة. وأشار إلى أن بعض القنوات الدولية المعروف عنها المعالجة الإعلامية الرصينة وقعت في فخ التضليل الإعلامي القائم على التعتيم الحقيقة أو تضخيم ما يجري على الأرض بصورة تشوه الواقع، على غرار قيام بعض الجهات بخداع الرأي العام العالمي من خلال الاستحواذ على منظمات حقوق الإنسان لأجل توظيف شبكات متخصصة لمراسلة هذه المنظمات على مواقعها الإلكترونية أو الاتصال المباشر أو حتى عن طريق خلاياها بالخارج بهدف كسب الحرب في الخارج بتوجيه ضغط الرأي العام الدولي على الداخل. الثورة الإيرانية وقال الإعلامي محمد الحمادي إن ولاية الفقيه لا تنتمي بأي شكل من الأشكال إلى السياسة في الأصل، بل يفترض بها أن تكون بمثابة الإفتاء الذي يرجع إليه أبناء الطائفة الشيعية في حال التباس عليهم موضوعات تخص الدين والدنيا في آخر الأمر، ولكن الثورة الإيرانية التي جاء بها الخميني غيّرت هذه المفاهيم، وأصبح المنصب سياسياً بالدرجة الأولى، بل صار الولي الفقيه يوجه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ويعطي أوامره لتصدير الثورة إلى كل من ينتمي إلى الطائفة الشيعية خارج إيران. وأضاف أن هذا النظام يتشابه إلى حد كبير بالصهيونية في إسرائيل، حين هيمنت الصهيونية على نظام الدولة اليهودية البعيدة كل البعد عن مبادئ الصهيونية، وبالتالي فإن أي يهودي يعارض الفكرة الصهيونية يواجه مصير القتل لامحالة أو التهميش إلى أبعد مستوى. وأكمل أن ولاية الفقيه هيمنت في إيران بأساليبها الصفوية على نظام الحكم، ولذلك فإن جميع من يعارض قرارات الولي الفقيه فهو كافر بنظرهم ومرتد وهذا ما تروّج له الآن عناصر الباسيج بحق المعارض مهدي كروبي والمعارض مير حسين موسوي. فالآن تمارس ولاية الفقيه نظاماً رأسياً بحيث تعين لها ولي فقيه في كل دولة يوجد بها شيعة، يأخذ الأوامر من إيران ويطبقها على أفراد طائفته كما يحدث هنا في البحرين مع عيسى قاسم، وفي لبنان مع حسن نصر الله. وزاد أن في حال تغيير الدولة إلى دولة شيعية المذهب كما يحدث في العراق، فإن رئيس الوزراء أو رئيس الدولة أو من كان مسؤولاً عن تسيير الأمور لابد أن يحظى بموافقة إيران كما حدث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعليه أن يأخذ أوامره بالكامل من سادته. فهذا النظام لا يمت للإسلام بصلة، خصوصاً وأن الإسلام كرم أبن آدم وجعل له الحق الكامل في حرية الرأي والتعبير والوصول إلى الله سبحانه وتعالى دون وسيط.
كتب – محمد الخالدي: أكد إعلاميون بحرينيون سموم الإعلام ضد مملكة البحرين على وجه الخصوص ودول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية بصورة عامة تزداد وتيرتها عاماً بعد عام منذ قيام ثورة الملالي بإيران عام ,1979 حيث ظل مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة لتصدير ولاية الفقيه عبر مختلف وسائل الإعلام المشروعة أو حتى المخالفة، موضحين أن الفضائيات المعادية رهنت الشعب تحت طائلة أيدلوجية مغلفة بعباءة سياسية تنفيذاً لسياسات ملالي طهران التي يساندها مبشرو ولاية الفقيه الذين نجحت إيران بزرعهم وتكفل بها مشائخ الشيعة وعلى رأسهم عيسى قاسم. وقالوا لـ”الوطن” إن قنوات الفتنة المتمثلة في ”العالم” و”الكوثر” و”الأنوار” و”المنار” و”المسار” و”الكوت” و”العدالة” استغلت أوضاع الحريات والديمقراطية التي كفلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في مشروعه الإصلاحي وميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين، حيث عملت هذه القنوات المشبوهة لكي تمهد لإقامة ولاية الفقيه عبر النخب السياسية، عبر التلفيق والتضليل الإعلامي ففقدت شرف الموضوعية والمصداقية فخرجت عن مهنيتها. تصدير الثورة قالت الكاتبة الصحافية بثينة خليفة إن إيران دأبت على مدى السنوات السابقة لكي تبرهن أن مسألة تصدير الثورة إلى الدول العربية هي بمثابة وهم لا وجود له وأن أعداء إيران هم الذين يروجون لها، ولكن عندما كثرت التحليلات السياسية ردت إيران بالتهكم على هذه التحليلات التي تؤكد جدية إيران في إقامة هلال شيعي بدليل تصريحات شريعة مداري حين قال إن ”البحرين هي المحافظة رقم 14 في إيران”، لاسيما وأن الجميع أستمع جيداً لتصريحات وزير الخارجية الإيراني خلال حوار المنامة حين كرر كلمة الخليج الفارسي 19 مرة وعلى هذا الأساس لا يمكن إخفاء صحة تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج. وأضافت أن إيران نجحت فعلاً في بناء استراتيجيات كفلها مشائخ الشيعة في البحرين عموماً والشيخ عيسى قاسم خصوصاً لدعم السياسة الخارجية الإيرانية والسعي نحو الترويج الإعلامي والتبشير العقدي الإيراني، زعما منهم بضرورة قيادة إيران للعالم الإسلامي دون غيرها من الدول، باعتبارها دولة الإسلام الصحيح، ”فخطب الزعيم الروحي لكتلة الوفاق الشيخ عيسى قاسم عديدة وكان أخرها في الجمعة الماضية حين زعم بوجود وطنين أحدهما للفقراء والآخر للأغنياء ولم يوضح هو بأي وطن يفضل العيش” على الرغم من أمر جلالة الملك بفرض السلامة الوطنية ولكن لايزال قاسم يزاول التحريض وتسخين الأجواء بهدف تسميم عقول الشباب من على منابر الجمعة بدلاً من القيام بدور التهدئة التي يحتاج لها الوطن في الوقت الراهن. وزادت أن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني في الشأن البحريني يتطابق مع تصريحات الساسة الإيرانيين القائمة على قلب الحقائق وتدليس الحق بالباطل في تبرير المخططات بعد كشفها ضمن صورة إعلامية زائفة وعصية على الخداع لتتوافق أجندته مع الأجندة الإيرانية ومع رؤوس الفتنة في الداخل البحريني في دلالة واضحة أن صورة الحزب تشوهت كثيرا حين كشف عن حقيقة ولائه وانحيازه السياسي وليس العقائدي فقط لنظام ولاية الفقيه من جهة، ووضعه ردود فعله مع ردود فعل نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران خصوصاً عندما ينادي الفقيه الإيراني بشيء في العالم العربي يقول له نصر لله ”لبيك لبيك”. وأكملت خليفة أن لابد للجميع أن يدرك ضرورة الانتباه للتصريحات الخارجة من أتباع ولاية الفقيه القائمة على دغدغة مشاعر البعض في حين أنها لا تخدم في نهاية المطاف سوا المصالح الإيرانية، بدليل لو سألنا ماذا قدم حزب الله للقضية الفلسطينية سنكتفي بالقول إنه لم يقدم سوى الكلام، ونظراً على صغر الرقعة الجغرافية لمملكة البحرين إلا أنها قدمت للقضية الفلسطينية خصوصاً والعربية عموماً الكثير سواء بالدعم المالي أو حتى اللوجستي. واستذكرت تصريحات العلامة الشيعي السيد محمد علي الحسيني المرجع الإسلامي للشيعة العرب والتي تم نشرها في الصحافة البحرينية موخراً حين قال ”إن السعي الحثيث للنظام الإيراني من أجل إفشال المساعي الخيرة والوطنية المبذولة من جانب المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم جلالة الملك وولي عهده، يؤكد حقيقة النوايا السيئة وحجم الشر الذي يضمره هذا النظام ضد أمن واستقرار البحرين والخليج بشكل عام. ولكن علينا أن نفرق بين شيعة ولاية الفقيه والشيعة العرب وعلينا أن لا نعمم وحتى اليوم مثلاً وزارة العدل أصدرت قراراً بما معناه الإساءة إلى الأشخاص دون دليل هو مخالف للقانون والشريعة الإسلامية. ونادت بثينة شيعة البحرين الأوفياء بضرورة عدم المراهنة كثيراً على إيران، لان إيران لا تعمل إلا من أجل مصالحها حالما تحقق هدفها في بسط النفوذ الفارسي ستتخلى عن جميع الشيعة العرب الذين ساندوها وأكبر دليل على ذلك ما يعانيه الشيعة العرب في الأحواز. صورة مشؤومة وقال الإعلامي محمد الشروقي إنه ”منذ الثورة المشؤومة في إيران عام 1979 ووصول الملالي إلى سدة الحكم في طهران ظلت مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة بهدف تصدير ثورتهم الصفراء الصفوية التي استهدفت الأرض والثروة والإنسان العربي، ليس في إيران فقط ولكن في كل أرجاء الوطن العربي فبدأوا بالعراق عبر الحرب التي شنوها عليه طيلة ثمان سنوات وما رافقها من تدخل سافر في شؤون البحرين وتمويل ودعم الحركات الطائفية ومجاميع من إذنابهم في البحرين والسعودية والكويت والإمارات وعدد من الدول العربية كلبنان”. وتابع أن ”النظام الإيراني الصفوي قام خلال السنوات الماضية بتشكيل الخلايا النائمة وبتحريك بعضها بين الحين والآخر لزعزعة الأوضاع في المنطقة عبر تسخير وسائله الإعلامية الباهتة لضرب دول الخليج العربي وشراء الذمم والضمائر بأموال الشعب الإيراني المنتزعة والتي سخرها للشر والفتن وصرفها على أعوانه وأزلامه الذين امتلأوا حقداً وغلاً على دولهم فأصبحوا أدوات طيعة بيد الملالي حكام طهران. وأضاف أن ما يثير استغرابنا بأن أزلام النظام الإيراني في الخليج العربي وفي البحرين بشكل خاص يتبجحون على أنظمتهم بالمطالبة بالديمقراطية والحريات والتوزيع العادل للثروات كما يدعون بينما هم خارجون من رحم نظام دكتاتوري صفوي خائب سخر موارد إيران للإرهاب ونشر الفتن وجعل الشعب الإيراني يرزح تحت وطأة الفقر والذل وشن حرباً طائفية وعنصرية ضد مكونات الشعوب الإيرانية الأخرى كالعرب والبلوش والأكراد وحرباً طائفية أخرى ضد أهل السنة والجماعة في إيران، والعمل على اضطهاد الكلمة والرأي وزج بالآلاف في السجون علاوة على إقامة المشانق على أعمدة الكهرباء في شوارع المدن الإيرانية. وأكمل أن في البحرين لهث الطائفيون أصحاب الأجندة الصفوية خلف النظام الإيراني وتلقوا منه التمويل والدعم والإسناد الإعلامي طيلة السنوات الماضية وقد اتضح ذلك وبشكل لا يقبل الجدل أو الشك عندما سخر النظام الكهنوتي في طهران ماكنته الإعلامية الخبيثة ممثلة في قناة العالم وتوابعها كالمنار وأهل البيت والفرات لضرب البحرين والترويج للأكاذيب والفبركات الإعلامية ضد البحرين لدعم ما سمي بثورة 14 فبراير التي قام بها عدد ممن باعوا وطنهم ورهنوا أنفسهم لتصدير ثورة الفرس الصفوية إلى البحرين والخليج العربي حينما ارتكبوا أبشع الجرائم ضد شعب البحرين وباسم هذه الثورة البائسة انتهكوا حقوق الإنسان وأزهقوا الأرواح وداسوا على كل القيم والمثل والمبادىء ومارسوا الكذب والتضليل في الداخل الخارج بدعم وإسناد كامل من النظام الإيراني بل وبتوجيه كامل منه عبر سفارته في المنامة التي رسمت لهؤلاء العملاء الصغار خط سيرهم. وزاد أن لا أحد يستطيع أن ينكر ما يربط عملاء البحرين الصغار بالنظام الإيراني فسعيد الشهابي هو وكيل نظام الملالي في لندن يتلقى الأموال والدعم المباشر من طهران ليقوم بعدها بتوزيعه على أتباعه وخدمه في البحرين كحسن مشيمع والإرهابي القاتل محمد حبيب المقداد والكاذب المفبرك نبيل رجب والمهووس عبدالوهاب حسين وأشباههم من العملاء. وأضاف أن ولاية الفقيه التي ابتدعها نظام الملالي الصفوي في طهران ما هي إلا عباءة دينية مخادعة استخدمت لتحقيق أهداف وأطماع توسعية فارسية ولتكريس الدكتاتورية وعبرها تم قمع الشعب الإيراني ومن خلالها زج الآلاف إلى السجون وبها ضحك ملالي قم وطهران على عقول السذج خارج إيران فهذه الولاية ما هي إلا تعطيل للعقول وتبعية مقيتة ترهن الإنسان وتستولي عليه وتسيره باتجاه ما تريده زمرة حاكمة لا تصلح أن تكون في القرن الحادي والعشرين بل وحتى القرون الوسطى تستحي منها. ونادى الشروقي لمن يدعي ولاءه وانتماءه للأرض العربية ومنها البحرين بأن الاثنين لا يلتقيان التبعية لولاية الفقيه والتبعية للأرض والهوية العربية لأن الأولى ما هي إلا طاعة عمياء وتسخير لإرادة الإنسان الذي يتبع هذه الولاية وبيع بالمجان للأوطان لصالح مجموعة من المتخلفين القابعين في قم وطهران والثانية هي هوية وانتماء للفارض العربية وما كان لمدعي الوطنية أي ولاء أو انتماء إن هم ارتموا في أحضان هذه الولاية الدكتاتورية وقد أثبتت أحداث البحرين الأخيرة ما كان يتمتع به هؤلاء الأتباع الموالون لإيران من كره وحقد شديد على أرضهم ووطنهم وقيادة هذه الأرض وتنفيذ أخرق لتعليمات الولي الفقيه والمعممين المهرطقين في قم وطهران . وذكر أن وسائل الإعلام العربية سكتت كثيراً على حماقات ملالي قم وطهران وعلى انتهاكاتهم لحقوق الإنسان وتدخلاتهم الفجة في الشأن العربي ودعم الإرهاب والتخريب والفتن وآن الأوان للتصدي للفكر الفارسي الصفوي الخبيث ولولاية الفقيه السفيهة التي تريد الشر بكل أرض العرب والتي تطعن في عقيدة المسلمين ولم يسلم من شرها حتى أصحاب وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر أبواقها الإعلامية النتنة. واختتم أن على أتباع النظام الإيراني في الأرض العربية وفي الخليج العربي بشكل خاص أن يعوا ويدركوا حقيقة مفادها أن الخيار بيدهم أما مع أوطانهم أو مع الدكتاتورية والعنصرية التي يمثلها نظام ولاية الفقيه. 25 قناة معادية من جانبه أكد الأستاذ بقسم الإعلام في جامعة البحرين د.عوض هاشم وصول عدد الفضائيات المعادية للشأن البحريني إلى 25 قناة إلى جانب المئات من المواقع الالكترونية،مفيداً أن مجمل المخارج والبرامج والتقارير التي تعدها هذه القنوات لا تنسب للإعلام لا بقريب أو بعيد. وعرف الإعلام بأنة ” تعبير موضوعي محايد والتزام بكافة المواثيق بما تقتضيه الأمانة والمهنية الإعلامية علاوة على احترام المتلقي ولكن ما يحدث في بعض القنوات التجارية التي تنتمي حقيقة إلى أحزاب وطوائف معينة تمارس بما يسمى الدعاية السياسية التي تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية والتأثير في نفسية الخصم من خلال استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ومن هذه الوسائل الأكاذيب والتلفيقات الصحافية وغيرها”. وذكر د.عوض هاشم أن المشهد الإعلامي يشهد قنوات كانت جزءاً لا يتجزأ من المعركة نفسها بمعنى أن هناك بما يشبه التنسيق وتبادل للأدوار على اعتبار أن هذه القنوات هي الأبواق التي تساهم في تحقيق الأهداف التي وضعت من قبل أطرف معينة. وأشار إلى أن بعض القنوات الدولية المعروف عنها المعالجة الإعلامية الرصينة وقعت في فخ التضليل الإعلامي القائم على التعتيم الحقيقة أو تضخيم ما يجري على الأرض بصورة تشوه الواقع، على غرار قيام بعض الجهات بخداع الرأي العام العالمي من خلال الاستحواذ على منظمات حقوق الإنسان لأجل توظيف شبكات متخصصة لمراسلة هذه المنظمات على مواقعها الإلكترونية أو الاتصال المباشر أو حتى عن طريق خلاياها بالخارج بهدف كسب الحرب في الخارج بتوجيه ضغط الرأي العام الدولي على الداخل. الثورة الإيرانية وقال الإعلامي محمد الحمادي إن ولاية الفقيه لا تنتمي بأي شكل من الأشكال إلى السياسة في الأصل، بل يفترض بها أن تكون بمثابة الإفتاء الذي يرجع إليه أبناء الطائفة الشيعية في حال التباس عليهم موضوعات تخص الدين والدنيا في آخر الأمر، ولكن الثورة الإيرانية التي جاء بها الخميني غيّرت هذه المفاهيم، وأصبح المنصب سياسياً بالدرجة الأولى، بل صار الولي الفقيه يوجه في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ويعطي أوامره لتصدير الثورة إلى كل من ينتمي إلى الطائفة الشيعية خارج إيران. وأضاف أن هذا النظام يتشابه إلى حد كبير بالصهيونية في إسرائيل، حين هيمنت الصهيونية على نظام الدولة اليهودية البعيدة كل البعد عن مبادئ الصهيونية، وبالتالي فإن أي يهودي يعارض الفكرة الصهيونية يواجه مصير القتل لامحالة أو التهميش إلى أبعد مستوى. وأكمل أن ولاية الفقيه هيمنت في إيران بأساليبها الصفوية على نظام الحكم، ولذلك فإن جميع من يعارض قرارات الولي الفقيه فهو كافر بنظرهم ومرتد وهذا ما تروّج له الآن عناصر الباسيج بحق المعارض مهدي كروبي والمعارض مير حسين موسوي. فالآن تمارس ولاية الفقيه نظاماً رأسياً بحيث تعين لها ولي فقيه في كل دولة يوجد بها شيعة، يأخذ الأوامر من إيران ويطبقها على أفراد طائفته كما يحدث هنا في البحرين مع عيسى قاسم، وفي لبنان مع حسن نصر الله. وزاد أن في حال تغيير الدولة إلى دولة شيعية المذهب كما يحدث في العراق، فإن رئيس الوزراء أو رئيس الدولة أو من كان مسؤولاً عن تسيير الأمور لابد أن يحظى بموافقة إيران كما حدث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وعليه أن يأخذ أوامره بالكامل من سادته. فهذا النظام لا يمت للإسلام بصلة، خصوصاً وأن الإسلام كرم أبن آدم وجعل له الحق الكامل في حرية الرأي والتعبير والوصول إلى الله سبحانه وتعالى دون وسيط.