إعلاميون‮:‬ مخطط تصدير ولاية الفقيه المغلف بالسياسة فشل بجدارة

أكدوا زيادة وتيرة سموم الإعلام الموجة ضد البحرين والخليج‮:
كتب‮ – ‬محمد الخالدي‮:‬ أكد إعلاميون بحرينيون سموم الإعلام ضد مملكة البحرين على وجه الخصوص ودول مجلس التعاون لدول الخليج khameneii__revolation_guad_commands
العربية بصورة عامة تزداد وتيرتها عاماً‮ ‬بعد عام منذ قيام ثورة الملالي‮ ‬بإيران عام‮ ‬‭,‬1979‮ ‬حيث ظل مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة لتصدير ولاية الفقيه عبر مختلف وسائل الإعلام المشروعة أو حتى المخالفة،‮ ‬موضحين أن الفضائيات المعادية رهنت الشعب تحت طائلة أيدلوجية مغلفة بعباءة سياسية تنفيذاً‮ ‬لسياسات ملالي‮ ‬طهران التي‮ ‬يساندها مبشرو ولاية الفقيه الذين نجحت إيران بزرعهم وتكفل بها مشائخ الشيعة وعلى رأسهم عيسى قاسم‮.‬ وقالوا لـ‮”‬الوطن‮” ‬إن قنوات الفتنة المتمثلة في‮ ”‬العالم‮” ‬و‮”‬الكوثر‮” ‬و‮”‬الأنوار‮” ‬و‮”‬المنار‮” ‬و‮”‬المسار‮” ‬و‮”‬الكوت‮” ‬و‮”‬العدالة‮” ‬استغلت أوضاع الحريات والديمقراطية التي‮ ‬كفلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في‮ ‬مشروعه الإصلاحي‮ ‬وميثاق العمل الوطني‮ ‬ودستور مملكة البحرين،‮ ‬حيث عملت هذه القنوات المشبوهة لكي‮ ‬تمهد لإقامة ولاية الفقيه عبر النخب السياسية،‮ ‬عبر التلفيق والتضليل الإعلامي‮ ‬ففقدت شرف الموضوعية والمصداقية فخرجت عن مهنيتها‮.‬ تصدير الثورة قالت الكاتبة الصحافية بثينة خليفة إن إيران دأبت على مدى السنوات السابقة لكي‮ ‬تبرهن أن مسألة تصدير الثورة إلى الدول العربية هي‮ ‬بمثابة وهم لا وجود له وأن أعداء إيران هم الذين‮ ‬يروجون لها،‮ ‬ولكن عندما كثرت التحليلات السياسية ردت إيران بالتهكم على هذه التحليلات التي‮ ‬تؤكد جدية إيران في‮ ‬إقامة هلال شيعي‮ ‬بدليل تصريحات شريعة مداري‮ ‬حين قال إن‮ ”‬البحرين هي‮ ‬المحافظة رقم‮ ‬14‮ ‬في‮ ‬إيران‮”‬،‮ ‬لاسيما وأن الجميع أستمع جيداً‮ ‬لتصريحات وزير الخارجية الإيراني‮ ‬خلال حوار المنامة حين كرر كلمة الخليج الفارسي‮ ‬19‮ ‬مرة وعلى هذا الأساس لا‮ ‬يمكن إخفاء صحة تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج‮.‬ وأضافت أن إيران نجحت فعلاً‮ ‬في‮ ‬بناء استراتيجيات كفلها مشائخ الشيعة في‮ ‬البحرين عموماً‮ ‬والشيخ عيسى قاسم خصوصاً‮ ‬لدعم السياسة الخارجية الإيرانية والسعي‮ ‬نحو الترويج الإعلامي‮ ‬والتبشير العقدي‮ ‬الإيراني،‮ ‬زعما منهم بضرورة قيادة إيران للعالم الإسلامي‮ ‬دون‮ ‬غيرها من الدول،‮ ‬باعتبارها دولة الإسلام الصحيح،‮ ”‬فخطب الزعيم الروحي‮ ‬لكتلة الوفاق الشيخ عيسى قاسم عديدة وكان أخرها في‮ ‬الجمعة الماضية حين زعم بوجود وطنين أحدهما للفقراء والآخر للأغنياء ولم‮ ‬يوضح هو بأي‮ ‬وطن‮ ‬يفضل العيش‮” ‬على الرغم من أمر جلالة الملك بفرض السلامة الوطنية ولكن لايزال قاسم‮ ‬يزاول التحريض وتسخين الأجواء بهدف تسميم عقول الشباب من على منابر الجمعة بدلاً‮ ‬من القيام بدور التهدئة التي‮ ‬يحتاج لها الوطن في‮ ‬الوقت الراهن‮.‬ وزادت أن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني‮ ‬في‮ ‬الشأن البحريني‮ ‬يتطابق مع تصريحات الساسة الإيرانيين القائمة على قلب الحقائق وتدليس الحق بالباطل في‮ ‬تبرير المخططات بعد كشفها ضمن صورة إعلامية زائفة وعصية على الخداع لتتوافق أجندته مع الأجندة الإيرانية ومع رؤوس الفتنة في‮ ‬الداخل البحريني‮ ‬في‮ ‬دلالة واضحة أن صورة الحزب تشوهت كثيرا حين كشف عن حقيقة ولائه وانحيازه السياسي‮ ‬وليس العقائدي‮ ‬فقط لنظام ولاية الفقيه من جهة،‮ ‬ووضعه ردود فعله مع ردود فعل نظام ولاية الفقيه الحاكم في‮ ‬إيران خصوصاً‮ ‬عندما‮ ‬ينادي‮ ‬الفقيه الإيراني‮ ‬بشيء في‮ ‬العالم العربي‮ ‬يقول له نصر لله‮ ”‬لبيك لبيك‮”.‬ وأكملت خليفة أن لابد للجميع أن‮ ‬يدرك ضرورة الانتباه للتصريحات الخارجة من أتباع ولاية الفقيه القائمة على دغدغة مشاعر البعض في‮ ‬حين أنها لا تخدم في‮ ‬نهاية المطاف سوا المصالح الإيرانية،‮ ‬بدليل لو سألنا ماذا قدم حزب الله للقضية الفلسطينية سنكتفي‮ ‬بالقول إنه لم‮ ‬يقدم سوى الكلام،‮ ‬ونظراً‮ ‬على صغر الرقعة الجغرافية لمملكة البحرين إلا أنها قدمت للقضية الفلسطينية خصوصاً‮ ‬والعربية عموماً‮ ‬الكثير سواء بالدعم المالي‮ ‬أو حتى اللوجستي‮.‬ واستذكرت تصريحات العلامة الشيعي‮ ‬السيد محمد علي‮ ‬الحسيني‮ ‬المرجع الإسلامي‮ ‬للشيعة العرب والتي‮ ‬تم نشرها في‮ ‬الصحافة البحرينية موخراً‮ ‬حين قال‮ ”‬إن السعي‮ ‬الحثيث للنظام الإيراني‮ ‬من أجل إفشال المساعي‮ ‬الخيرة والوطنية المبذولة من جانب المسؤولين البحرينيين وعلى رأسهم جلالة الملك وولي‮ ‬عهده،‮ ‬يؤكد حقيقة النوايا السيئة وحجم الشر الذي‮ ‬يضمره هذا النظام ضد أمن واستقرار البحرين والخليج بشكل عام‮.‬ ولكن علينا أن نفرق بين شيعة ولاية الفقيه والشيعة العرب وعلينا أن لا نعمم وحتى اليوم مثلاً‮ ‬وزارة العدل أصدرت قراراً‮ ‬بما معناه الإساءة إلى الأشخاص دون دليل هو مخالف للقانون والشريعة الإسلامية‮.‬ ونادت بثينة شيعة البحرين الأوفياء بضرورة عدم المراهنة كثيراً‮ ‬على إيران،‮ ‬لان إيران لا تعمل إلا من أجل مصالحها حالما تحقق هدفها في‮ ‬بسط النفوذ الفارسي‮ ‬ستتخلى عن جميع الشيعة العرب الذين ساندوها وأكبر دليل على ذلك ما‮ ‬يعانيه الشيعة العرب في‮ ‬الأحواز‮.‬ صورة مشؤومة وقال الإعلامي‮ ‬محمد الشروقي‮ ‬إنه‮ ”‬منذ الثورة المشؤومة في‮ ‬إيران عام‮ ‬1979‮ ‬ووصول الملالي‮ ‬إلى سدة الحكم في‮ ‬طهران ظلت مؤامراتهم ضد العرب قائمة ومستمرة بهدف تصدير ثورتهم الصفراء الصفوية التي‮ ‬استهدفت الأرض والثروة والإنسان العربي،‮ ‬ليس في‮ ‬إيران فقط ولكن في‮ ‬كل أرجاء الوطن العربي‮ ‬فبدأوا بالعراق عبر الحرب التي‮ ‬شنوها عليه طيلة ثمان سنوات وما رافقها من تدخل سافر في‮ ‬شؤون البحرين وتمويل ودعم الحركات الطائفية ومجاميع من إذنابهم في‮ ‬البحرين والسعودية والكويت والإمارات وعدد من الدول العربية كلبنان‮”.‬ وتابع أن‮ ”‬النظام الإيراني‮ ‬الصفوي‮ ‬قام خلال السنوات الماضية بتشكيل الخلايا النائمة وبتحريك بعضها بين الحين والآخر لزعزعة الأوضاع في‮ ‬المنطقة عبر تسخير وسائله الإعلامية الباهتة لضرب دول الخليج العربي‮ ‬وشراء الذمم والضمائر بأموال الشعب الإيراني‮ ‬المنتزعة والتي‮ ‬سخرها للشر والفتن وصرفها على أعوانه وأزلامه الذين امتلأوا حقداً‮ ‬وغلاً‮ ‬على دولهم فأصبحوا أدوات طيعة بيد الملالي‮ ‬حكام طهران‮.‬ وأضاف أن ما‮ ‬يثير استغرابنا بأن أزلام النظام الإيراني‮ ‬في‮ ‬الخليج العربي‮ ‬وفي‮ ‬البحرين بشكل خاص‮ ‬يتبجحون على أنظمتهم بالمطالبة بالديمقراطية والحريات والتوزيع العادل للثروات كما‮ ‬يدعون بينما هم خارجون من رحم نظام دكتاتوري‮ ‬صفوي‮ ‬خائب سخر موارد إيران للإرهاب ونشر الفتن وجعل الشعب الإيراني‮ ‬يرزح تحت وطأة الفقر والذل وشن حرباً‮ ‬طائفية وعنصرية ضد مكونات الشعوب الإيرانية الأخرى كالعرب والبلوش والأكراد وحرباً‮ ‬طائفية أخرى ضد أهل السنة والجماعة في‮ ‬إيران،‮ ‬والعمل على اضطهاد الكلمة والرأي‮ ‬وزج بالآلاف في‮ ‬السجون علاوة على إقامة المشانق على أعمدة الكهرباء في‮ ‬شوارع المدن الإيرانية‮.‬ وأكمل أن في‮ ‬البحرين لهث الطائفيون أصحاب الأجندة الصفوية خلف النظام الإيراني‮ ‬وتلقوا منه التمويل والدعم والإسناد الإعلامي‮ ‬طيلة السنوات الماضية وقد اتضح ذلك وبشكل لا‮ ‬يقبل الجدل أو الشك عندما سخر النظام الكهنوتي‮ ‬في‮ ‬طهران ماكنته الإعلامية الخبيثة ممثلة في‮ ‬قناة العالم وتوابعها كالمنار وأهل البيت والفرات لضرب البحرين والترويج للأكاذيب والفبركات الإعلامية ضد البحرين لدعم ما سمي‮ ‬بثورة‮ ‬14‮ ‬فبراير التي‮ ‬قام بها عدد ممن باعوا وطنهم ورهنوا أنفسهم لتصدير ثورة الفرس الصفوية إلى البحرين والخليج العربي‮ ‬حينما ارتكبوا أبشع الجرائم ضد شعب البحرين وباسم هذه الثورة البائسة انتهكوا حقوق الإنسان وأزهقوا الأرواح وداسوا على كل القيم والمثل والمبادىء ومارسوا الكذب والتضليل في‮ ‬الداخل الخارج بدعم وإسناد كامل من النظام الإيراني‮ ‬بل وبتوجيه كامل منه عبر سفارته في‮ ‬المنامة التي‮ ‬رسمت لهؤلاء العملاء الصغار خط سيرهم‮.‬ وزاد أن لا أحد‮ ‬يستطيع أن‮ ‬ينكر ما‮ ‬يربط عملاء البحرين الصغار بالنظام الإيراني‮ ‬فسعيد الشهابي‮ ‬هو وكيل نظام الملالي‮ ‬في‮ ‬لندن‮ ‬يتلقى الأموال والدعم المباشر من طهران ليقوم بعدها بتوزيعه على أتباعه وخدمه في‮ ‬البحرين كحسن مشيمع والإرهابي‮ ‬القاتل محمد حبيب المقداد والكاذب المفبرك نبيل رجب والمهووس عبدالوهاب حسين وأشباههم من العملاء‮.‬ وأضاف أن ولاية الفقيه التي‮ ‬ابتدعها نظام الملالي‮ ‬الصفوي‮ ‬في‮ ‬طهران ما هي‮ ‬إلا عباءة دينية مخادعة استخدمت لتحقيق أهداف وأطماع توسعية فارسية ولتكريس الدكتاتورية وعبرها تم قمع الشعب الإيراني‮ ‬ومن خلالها زج الآلاف إلى السجون وبها ضحك ملالي‮ ‬قم وطهران على عقول السذج خارج إيران فهذه الولاية ما هي‮ ‬إلا تعطيل للعقول وتبعية مقيتة ترهن الإنسان وتستولي‮ ‬عليه وتسيره باتجاه ما تريده زمرة حاكمة لا تصلح أن تكون في‮ ‬القرن الحادي‮ ‬والعشرين بل وحتى القرون الوسطى تستحي‮ ‬منها‮.‬ ونادى الشروقي‮ ‬لمن‮ ‬يدعي‮ ‬ولاءه وانتماءه للأرض العربية ومنها البحرين بأن الاثنين لا‮ ‬يلتقيان التبعية لولاية الفقيه والتبعية للأرض والهوية العربية لأن الأولى ما هي‮ ‬إلا طاعة عمياء وتسخير لإرادة الإنسان الذي‮ ‬يتبع هذه الولاية وبيع بالمجان للأوطان لصالح مجموعة من المتخلفين القابعين في‮ ‬قم وطهران والثانية هي‮ ‬هوية وانتماء للفارض العربية وما كان لمدعي‮ ‬الوطنية أي‮ ‬ولاء أو انتماء إن هم ارتموا في‮ ‬أحضان هذه الولاية الدكتاتورية وقد أثبتت أحداث البحرين الأخيرة ما كان‮ ‬يتمتع به هؤلاء الأتباع الموالون لإيران من كره وحقد شديد على أرضهم ووطنهم وقيادة هذه الأرض وتنفيذ أخرق لتعليمات الولي‮ ‬الفقيه والمعممين المهرطقين في‮ ‬قم وطهران‮ .‬ وذكر أن وسائل الإعلام العربية سكتت كثيراً‮ ‬على حماقات ملالي‮ ‬قم وطهران وعلى انتهاكاتهم لحقوق الإنسان وتدخلاتهم الفجة في‮ ‬الشأن العربي‮ ‬ودعم الإرهاب والتخريب والفتن وآن الأوان للتصدي‮ ‬للفكر الفارسي‮ ‬الصفوي‮ ‬الخبيث ولولاية الفقيه السفيهة التي‮ ‬تريد الشر بكل أرض العرب والتي‮ ‬تطعن في‮ ‬عقيدة المسلمين ولم‮ ‬يسلم من شرها حتى أصحاب وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر أبواقها الإعلامية النتنة‮.‬ واختتم أن على أتباع النظام الإيراني‮ ‬في‮ ‬الأرض العربية وفي‮ ‬الخليج العربي‮ ‬بشكل خاص أن‮ ‬يعوا ويدركوا حقيقة مفادها أن الخيار بيدهم أما مع أوطانهم أو مع الدكتاتورية والعنصرية التي‮ ‬يمثلها نظام ولاية الفقيه‮. ‬ 25‮ ‬قناة معادية من جانبه أكد الأستاذ بقسم الإعلام في‮ ‬جامعة البحرين د.عوض هاشم وصول عدد الفضائيات المعادية للشأن البحريني‮ ‬إلى‮ ‬25‮ ‬قناة إلى جانب المئات من المواقع الالكترونية،مفيداً‮ ‬أن مجمل المخارج والبرامج والتقارير التي‮ ‬تعدها هذه القنوات لا تنسب للإعلام لا بقريب أو بعيد‮. ‬وعرف الإعلام بأنة‮ ” ‬تعبير موضوعي‮ ‬محايد والتزام بكافة المواثيق بما تقتضيه الأمانة والمهنية الإعلامية علاوة على احترام المتلقي‮ ‬ولكن ما‮ ‬يحدث في‮ ‬بعض القنوات التجارية التي‮ ‬تنتمي‮ ‬حقيقة إلى أحزاب وطوائف معينة تمارس بما‮ ‬يسمى الدعاية السياسية التي‮ ‬تهدف إلى تحطيم الروح المعنوية والتأثير في‮ ‬نفسية الخصم من خلال استخدام كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة ومن هذه الوسائل الأكاذيب والتلفيقات الصحافية وغيرها‮”.‬ وذكر د.عوض هاشم أن المشهد الإعلامي‮ ‬يشهد قنوات كانت جزءاً‮ ‬لا‮ ‬يتجزأ من المعركة نفسها بمعنى أن هناك بما‮ ‬يشبه التنسيق وتبادل للأدوار على اعتبار أن هذه القنوات هي‮ ‬الأبواق التي‮ ‬تساهم في‮ ‬تحقيق الأهداف التي‮ ‬وضعت من قبل أطرف معينة‮.‬ وأشار إلى أن بعض القنوات الدولية المعروف عنها المعالجة الإعلامية الرصينة وقعت في‮ ‬فخ التضليل الإعلامي‮ ‬القائم على التعتيم الحقيقة أو تضخيم ما‮ ‬يجري‮ ‬على الأرض بصورة تشوه الواقع،‮ ‬على‮ ‬غرار قيام بعض الجهات بخداع الرأي‮ ‬العام العالمي‮ ‬من خلال الاستحواذ على منظمات حقوق الإنسان لأجل توظيف شبكات متخصصة لمراسلة هذه المنظمات على مواقعها الإلكترونية أو الاتصال المباشر أو حتى عن طريق خلاياها بالخارج بهدف كسب الحرب في‮ ‬الخارج بتوجيه ضغط الرأي‮ ‬العام الدولي‮ ‬على الداخل‮.‬ الثورة الإيرانية وقال الإعلامي‮ ‬محمد الحمادي‮ ‬إن ولاية الفقيه لا تنتمي‮ ‬بأي‮ ‬شكل من الأشكال إلى السياسة في‮ ‬الأصل،‮ ‬بل‮ ‬يفترض بها أن تكون بمثابة الإفتاء الذي‮ ‬يرجع إليه أبناء الطائفة الشيعية في‮ ‬حال التباس عليهم موضوعات تخص الدين والدنيا في‮ ‬آخر الأمر،‮ ‬ولكن الثورة الإيرانية التي‮ ‬جاء بها الخميني‮ ‬غيّرت هذه المفاهيم،‮ ‬وأصبح المنصب سياسياً‮ ‬بالدرجة الأولى،‮ ‬بل صار الولي‮ ‬الفقيه‮ ‬يوجه في‮ ‬الانتخابات الرئاسية والتشريعية،‮ ‬ويعطي‮ ‬أوامره لتصدير الثورة إلى كل من‮ ‬ينتمي‮ ‬إلى الطائفة الشيعية خارج إيران‮. ‬وأضاف أن هذا النظام‮ ‬يتشابه إلى حد كبير بالصهيونية في‮ ‬إسرائيل،‮ ‬حين هيمنت الصهيونية على نظام الدولة اليهودية البعيدة كل البعد عن مبادئ الصهيونية،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فإن أي‮ ‬يهودي‮ ‬يعارض الفكرة الصهيونية‮ ‬يواجه مصير القتل لامحالة أو التهميش إلى أبعد مستوى‮. ‬وأكمل أن ولاية الفقيه هيمنت في‮ ‬إيران بأساليبها الصفوية على نظام الحكم،‮ ‬ولذلك فإن جميع من‮ ‬يعارض قرارات الولي‮ ‬الفقيه فهو كافر بنظرهم ومرتد وهذا ما تروّج له الآن عناصر الباسيج بحق المعارض مهدي‮ ‬كروبي‮ ‬والمعارض مير حسين موسوي‮. ‬فالآن تمارس ولاية الفقيه نظاماً‮ ‬رأسياً‮ ‬بحيث تعين لها ولي‮ ‬فقيه في‮ ‬كل دولة‮ ‬يوجد بها شيعة،‮ ‬يأخذ الأوامر من إيران ويطبقها على أفراد طائفته كما‮ ‬يحدث هنا في‮ ‬البحرين مع عيسى قاسم،‮ ‬وفي‮ ‬لبنان مع حسن نصر الله‮. ‬وزاد أن في‮ ‬حال تغيير الدولة إلى دولة شيعية المذهب كما‮ ‬يحدث في‮ ‬العراق،‮ ‬فإن رئيس الوزراء أو رئيس الدولة أو من كان مسؤولاً‮ ‬عن تسيير الأمور لابد أن‮ ‬يحظى بموافقة إيران كما حدث مع رئيس الوزراء العراقي‮ ‬نوري‮ ‬المالكي،‮ ‬وعليه أن‮ ‬يأخذ أوامره بالكامل من سادته‮. ‬فهذا النظام لا‮ ‬يمت للإسلام بصلة،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأن الإسلام كرم أبن آدم وجعل له الحق الكامل في‮ ‬حرية الرأي‮ ‬والتعبير والوصول إلى الله سبحانه وتعالى دون وسيط‮.‬

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …