بعد كلمة القضاء بالشبكة رُفعت الأقلام وقُضي الأمر
المطوع للبراك: إن كنت صادقاً اقبل مباهلة الروضان
صفر: لم أعتذر للسفارة الإيرانية ولا عن الوزارة
الطبطبائي: لم يثبت إرسال وزير للسفارة الإيرانية للاعتذار
الوعلان لوزير الخارجية: اغسل ايدك من إيران التوسعية
كتبت وفاء قنصور وشبيب العجمي وعلي السعود:
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ان شبكة التجسس شبكة حقيقية تهدف للاضرار بأمن الكويت، وليست اتهاما دون أدلة.وأوضح ان التحقيق مع أعضاء الشبكة بدأ منذ عام وتم توفير كافة سبل العدالة للمحاكمة مع السماح بحضور أعضاء من سفارات الدول التي ينتمي لها أعضاء الشبكة، حتى قال القضاء كلمته فرفعت الأقلام وقضي الأمر.
وأعرب الشيخ محمد الصباح في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته البلاد عصر أمس متوجها الى الرياض للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن أسفه لردة الفعل الايرانية، وقال كنا نتمنى ان نسمع تأكيدات من الأشقاء في ايران بشأن احترامهم لسيادة الكويت وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، الا ان ردة الفعل الايرانية جاءت على عكس ما كنا نتمناه.
وحول الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، أشار الشيخ محمد الصباح الى انه يتعلق بمسألة الوساطة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية، والاتفاق على الخطوة المقبلة لايجاد حل يرضي جميع الأطراف.
وفي سياق متصل أعلن مصدر ايراني مطلع أمس ان وزارة الخارجية قررت طرد ثلاثة دبلوماسيين كويتيين في اطار الرد بالمثل.
وذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ارنا) ان الدبلوماسيين الكويتيين الذين سيغادرون طهران هم: محمد الهاجري السكرتير الاول، وسالم المشاري السكرتير الثاني، وطلال الديك السكرتير الثالث، في السفارة الكويتية.
وتشير مصادر الى عزم وزارة الخارجية الايرانية على طرد دبلوماسي رابع، الا انه لم يتم معرفة اسمه.
وفي موضوع متعلق أيضا بايران والشبكة التجسسية، نفى وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ما ذكره النائب د.وليد الطبطبائي عن زيارته الى السفارة الايرانية وتقديم اعتذار لها على خلفية شبكة التجسس الايرانية، نافيا في ذات الوقت خلال توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بشأن تطوير مركز تدريب البلدية اعتذاره عن قبول الحقيبة الوزارية، مشيرا الى ان توزيره من عدمه بيد سمو رئيس الوزراء.
وفي موضوع متصل، دعا النائب عدنان المطوع النائب مسلم البراك لأن يكون صادقاً مع نفسه وان يقبل مباهلة الوزير روضان الروضان ان كان صادقا، مستغرباً تدخل النائب وليد الطبطبائي في قضية اتهام سمو رئيس الوزراء بالاعتذار للسفارة الايرانية ونقله الاتهام للوزير فاضل صفر، مؤكداً انه يجب ان تقف هذه التجاذبات عند حدها لأن الأمور الخارجية من اختصاص سمو الأمير، مشيرا الى ان الفجور بالخصومة وخيانة الامانة هما التشهير الذي يمارسه البراك والطبطبائي بسمو الرئيس.
ومن جانبه قال النائب د. وليد الطبطبائي انه لم يثبت لنا حتى الآن ما يدل على ارسال اي وزير من الحكومة للسفارة الايرانية لأجل الاعتذار، مشيرا الى انه بعد الرجوع لأرشيف المعلومات تبين لنا ان السفير الايراني اجتمع مع الوزير روضان الروضان بصفته وزيرا للخارجية بالانابة بتاريخ 5 مايو 2010 بغرض نقل احتجاج السفارة على الضجة الاعلامية التي لا اساس لها من الصحة بالنسبة للجمهورية الايرانية على حد قول السفير، مضيفا ان السفير بعد خروجه من الاجتماع قال للصحف ان وزير الخارجية بالانابة اكد حرص القيادة والحكومة الكويتية على تعزيز العلاقات مع ايران وان الحكومة الكويتية ليس لديها اي اتهام ضد ايران، ونوه الطبطبائي الى ان هذا هو الخبر الصحيح الذي لم ينفه الوزير الروضان في حينه.
وفي وصفه ايران، قال النائب مبارك الوعلان انها دولة ذات عقيدة عسكرية توسعية، تدفعها الضغينة وعقدة الانتقام من العرب، ودعا لأن يكون هذا الأمر واضحا وحاضرا لدى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، كما دعا وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بأن «يغسل ايده» ولا يتوقع أي خير من النظام الايراني، وعليه ان يطبق قاعدة «المجرب لا يجرب» مع حكومة نجاد موضحا ان تدخل ايران في دول الخليج لم يعد خافيا.
تسلم رسالتين من حمد بن جاسم والسفير السعودي حول المستجدات
محمد الصباح: شبكة التجسس حقيقة والرد الإيراني جاء عكس ما تمنيناه
كتبت وفاء قنصور:
طالب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ايران بأخذ مسألة شبكة التجسس التي تم ضبطها في الكويت بكامل الجدية.
واعرب الشيخ د.محمد الصباح في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته البلاد عصر امس متوجها الى الرياض للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اعرب عن اسفه لردة الفعل الايرانية التي جاءت – حسب قوله – عكس ما كنا نتمناه.
واضاف: «في الوقت الذي كنا نتمنى ان نسمع تأكيدات من الاشقاء في ايران حول احترامهم لسيادة الكويت وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية وان يكون التعامل معنا بالندية جاء رد الفعل الايراني عكس ما كنا نتمناه»، موضحا ان التحقيق بموضوع شبكة التجسس بدأ منذ عام، وقد تم توفير كافة سبل العدالة لهذه المحكمة، كما منعنا بشكل مطلق أي حديث في الصحافة عن هذه المحكمة، حرصا على العدالة وعلى ألا تتأثر المحكمة بالرأي العام، واهم شيء اننا سمحنا بحضور اعضاء من سفارات الدول التي ينتمي اليها المتهمون لمتابعة المحكمة ولكن عندما نطق القضاء رُفعت الاقلام وقضي الامر، والآن لدينا حقيقة وليست اتهاما بأن هناك شبكة تجسس هدفها الاضرار بأمن الكويت.
وحول الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض قال «هذا الاجتماع مخصص لبحث موضوع الوساطة الخليجية بشأن المشكلة اليمنية ولن اتكلم عنها لأن هذا ليس محل عرض في العلن، وسوف نتكلم مع بعضنا البعض ونلتقي مع وزير الخارجية اليمني لرؤية ما هي الخطوة المقبلة لوزراء خارجية مجلس التعاون لايجاد حل مرضٍ للجميع في اليمن»، مؤكدا ان المبادرة هي خليجية وليست قطرية ولن نتحدث في تفاصيلها.
رسائل:
من جهة اخرى، تلقى الشيخ د.محمد الصباح امس رسالة خطية من رئيس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا محل الاهتمام المشترك والتطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الاقليمية والدولية.
جاء تسليم الرسالة خلال استقبال الشيخ الدكتور محمد الصباح سفير دولة قطر لدى البلاد عبدالعزيز بن سعد الفهيد.
كما استقبل الشيخ الدكتور محمد الصباح سفير المملكة العربية السعودية لدى البلاد الدكتور عبدالعزيز بن ابراهيم الفايز حيث سلمه رسالة تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة.
