وكتب الموقع في تقرير نشره يوم الخميس 7-4-2011، “إن السنوات الأخيرة شهدت تحول أعداد من الشعب الفلسطيني في غزة، إلى المذهب الشيعي في منطقة تسيطر عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السنية. وتحدث الموقع عن افتتاح أول حسينية في غزة قريبا.
انتشار التشيع في غزة
هذا ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم تقريرا حول تحول بعض الغزاويين إلى المذهب الشيعي في السنوات الأخيرة، واعتبرت ذلك علامة واضحة على التوغل الإيراني بين الفلسطينيين وذلك على ضوء الخلافات بين بعض أتباع المذهبين واتهام إيران بالسعي لبث الخلاف في البلدان العربية.
وأضاف التقرير أن حركة حماس مضطرة لأن تتعاطى مع المتحولين الجدد إلى المذهب الشيعي بحذر شديد، حتى لايؤثر ذلك سلبا على علاقاتها الوطيدة مع طهران.
وقال أحد المتحولين الذي يعيش في مخيم جباليا، يدعى عبدالرحيم حمد في مقابلة له مع وكالة الأنباء الفرنسية إنه أصبح شيعيا منذ خمسة أعوام، مضيفا أن نمو التيار الشيعي في غزة “هو استمرار لتواجد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله لبنان في المنطقة، ونحن نعتقد أن الجمهورية الإسلامية بإمكانها أن تصبح مرجعيتنا.”
وأضاف حمد قائلا: “لقد بلغ عددنا المئات في غزة، وستبدأ أنشطتنا السياسية قريبا، مؤكدا أن الشيعة الفلسطينيين سيلعبون دورا بارزا في إدارة هذه المنطقة مستقبلا حسب تعبيره.
ومن ناحيته قلل أحمد يوسف المستشار السياسي لإسماعيل هنية وأحد أعضاء حركة حماس، قلل من أهمية ظاهرة انتشار التشيع في غزة معتبرا ذلك نابعا من “حب الشعب الفلسطيني لإيران ولحزب الله اللبنانبي” حسب التقرير، مؤكدا لا وجود للشيعة في غزة.
ومن ناحية أخرى، كشفت مصادر خاصة من قطاع غزة أن الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة أغلق اليوم الخميس جمعية “الباقيات الصالحات” شمالي قطاع غزة.
ونفى هشام سالم -مدير جمعية الباقيات الصالحات- ما نشرته بعض الوكالات من أنباء، معتبرا أن ما نشر “حُوّر” واستغل في غير سياقه السليم، نقلا عن وكالة “معا” للأنباء.
وقال: “تفاجأنا ظهر اليوم بإغلاق مقر الجمعية الرئيس، إضافة إلى مرفقات الجمعية من ملعب رياضي ومركز لعلوم القرآن الكريم ومقر نادٍ شبابي”، مبينا أن جيبّين يتبعان لجهاز الأمن الداخلي قاما بإغلاق هذه المراكز بدون تبيين أسباب هذا الإغلاق، وقال: “لم نستلم أي كتاب رسمي أو بلاغ بهذا الإغلاق”، موضحا أنه قام مباشرة بمراجعة وزارة الداخلية بغزة التي منحت جمعية الباقيات الصالحات ترخيصا للعمل وممارسة نشاطها الخيري منذ ما يزيد عن أربع سنوات سابقات، حيث أن الأخيرة نفت أي علم لها بالموضوع، وأكدت أنها لم تصدر قرارا بالإغلاق.
وأضاف سالم: “التقرير الذي نشر خلط بين ما أسمته “التشيع” في غزة، ونشاط جمعية الباقيات الصالحات التي تعمل أسوة بباقي الجمعيات الخيرية التي تُعنى بالشهداء والجرحى، وتتلقى دعما خارجيا من جهات خيرية، وإحداها الجمهورية الإسلامية في إيران”.
وأكد أن ما حصل يعتبر توظيفا “سيئا” للصحافة وعدم التزام بالمهنية المطلوبة، وتابع: “الباقيات الصالحات تعمل منذ سنين بترخيص رسمي من الحكومة، وتخدم فئات مجتمعية عديدة، والإعلام يوثّق ذلك في كل مناسبة، لكن أن ينقل عن لساني كلمات لم أقلها فهذا لا يجوز،”، مناشدا الوكالات الإعلامية تحري الدقة والموضوعية في نقل الأنباء، وعدم محاولة خلط الأمور وتسييسها.
انتشار التسنن بين العرب في إيران
وفي الوقت الذي تقوم إيران بالدعوة إلى المذهب الشيعي في مختلف أنحاء العالم فإنها غير مرتاحة لانتشار المذهب السني في إقليم خوزستان الذي يعرف بـ”عربستان أو الأهواز أو الأحواز” وتقطنه أغلبية عربية شيعية.
وتفيد تقارير ميدانية أن انتشار التسنن في الإقليم له أسباب سياسية إلى جانب السبب العقائدي، حيث يرى بعض العرب الأهوازيين الذين يتهمون السلطات المركزية بالسعي للقضاء على معالم وجودهم العربية أن التحول إلى التسنن قد يقطع الصلة الوحيدة التي تربطهم بإيران، وهو المذهب المشترك في حين يرى بعض النشطاء العرب الأهوازيون أن المشكلة الأهوازية هي مشكلة قومية ولايمكن حلها من خلال التحول من مذهب إلى مذهب آخر، بل يمكن تسليط الضوء على أوضاع الشيعة العرب في الأهواز وتقديمهم للشيعة في العالم العربي كنموذج للتعامل القومي من قبل إيران مع العرب بغض النظر عن انتمائهم المذهبي.
وبخصوص انتشار التسنن بين العرب في إيران كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ناقش خلال زيارة لمدينة الأهواز في نهاية عام 2010 الانتشار السريع للمذهب السني بين العرب في الإقليم مع السلطات المحلية.
وفي اجتماع له بالعاملين في المجالات الثقافية والإعلامية قال الرئيس الإيراني ردا على أحد الحضور الذي احتج بشدة على انتشار التحول للمذهب السني والذي أطلق عليه “انتشار الوهابية”، وقال الرئيس الإيراني بغضب “إن كنت حريصا على البلد استمع لأقوالي لأنني أعرف العدد الحقيقي للوهابيين في خوزستان، ولكن لايمكن مواجهتهم بالعواطف بل يجب التخطيط لذلك” الأمر الذي رد عليه الحضور بالتصفيق حسب التقرير الذي نشره موقع برتشم المحلي.
هذا وكان محمد جواد عادل بور إمام جمعة جزيرة شيخ صلبوخ الذي يطلق عليها رسميا جزيرة “مينو” حذر من انتشار المذهب السني في المدن العربية في إيران وبالأخص في المناطق الحدودية، معتبرا ذلك أمرا في غاية الخطورة، وحث السلطات للتصدي لما وصفه بـ”التبشير السني” المتزايد. مطالبا المراجع بالتصدي بقوة لهذه الظاهرة.
للرجوع الى المصدر-العربية.نت