الكونغرس الأميركي: فوائد إطاحة الأسد أكبر بكثير من بقائه

عضو في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع  حكم السنة لسورية ينهي المطامع الإيرانية
الكونغرس الأميركي: فوائد إطاحة الأسد أكبر بكثير من بقائهus-congress

التهديد الأكبر لنظام دمشق أن الشعب لم يعد يخاف القتل والقمع والاعتقال
لندن – كتب حميد غريافي:السیاسة
قال أحد اعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكونغرس الاميركي امس “ان معلوماتنا الموثوقة عما حدث ويحدث في سورية على أيدي الفئة الواسعة من الشباب ضد نظام البعث هو اكبر بكثير مما يسمح هذا النظام بتسربه الى الخارج بعدما ضرب حول البلاد حصارا قمعيا لم يسبق له مثيل, اذ انه منذ اندلاع الثورات المتتالية في العالم العربي في نهاية العام الفائت, فإن بشار الأسد يرد على الثوار في الشوارع بالوسيلة الوحيدة التي يتقنها من ستراتيجية الحزب الحاكم التي وضعها اصلا والده قبل نيف وأربعة عقود من الزمن, وهي القتل والقمع والاعتقال والترهيب”.
وأخذ البرلماني الاميركي في اتصال به في واشنطن من لندن امس على ادارة باراك اوباما “حياءها الشديد” في التعامل مع الثورة السورية “رغم ان معظم هذه الادارة اضافة الى الكونغرس ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) ووزارتي الخارجية والدفاع ومستشارية الامن القومي تؤكد غالبيتها استغلال هذه الفرصة التي قد لا تسنح بعد ذلك للاطاحة بدكتاتورية اخرى بعد ديكتاتوري تونس ومصر, خصوصا ان النظام السوري آذى الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة بشكل كبير ولطخ يديه بدماء الجنود الاميركيين في العراق”.
ونقل النائب الديمقراطي الاميركي عن تقارير استخبارية اميركية وغربية تأكيدها ان “رجال الاستخبارات التابعين لحزب البعث يقتحمون المنازل فجرا في دمشق ودرعا وحمص وحماة واللاذقية وطرطوس والمناطق الشرقية ذات الغالبية الكردية والشمالية الدرزية, ويقومون باعتقال المعارضين لهم رغم ان معظمهم لم يشارك في التظاهرات المناهضة للنظام, وقد تأكد لنا فعلا انه في الوقت الذي كان فيه بشار الاسد يلقي خطابه الخميس الماضي ويعلن فيه “اصلاحات” هي حبر على ورق وليست تلك التي يطالب بها الشعب, كانت اجهزة قمعه تعتقل 21 معارضا في مدينة حمص ذات الغالبية السنية وتقتل احد عشر متظاهرا بواسطة قناصتها المنتشرين على السطح في بلدة دوما الواقعة شمال دمشق, كما ان عمليات القتل والاعتقال لم تتوقف في درعا واللاذقية ومناطق اخرى”.
وقال النائب الاميركي ان “أكبر تهديد يتعرض له نظام الاسد وحزب البعث عامة هو عندما لا يعود الشعب يخاف النزول الى الشارع كما حدث قبلا في ايران او يخاف القمع والقتل والاعتقال, خصوصا انه يعتقد هذه المرة ان عنقه معرض لمقصلة الشعب بشكل جدي, واذا لم يقض على اعدائه فورا فإنه سيواجه هذا المصير المحتوم”.

واستنادا الى احدث التقارير الديبلوماسية التي تلقتها ادارة اوباما قال النائب الاميركي ل¯ “السياسة” ان هذه التقارير تعارض آراء بعض المقربين من الرئيس الاميركي والتي تلتقي مع آراء بعض قادة اسرائيل وهي ان لسقوط نظام الاسد – البعث فوائد   أكبر بكثير من الاستمرار في الترويج لضرورة بقائه خوفا من وصول الأصوليين والاسلاميين المتشددين الى الحكم في سورية ومن هذه الفوائد:
-توقف قتل الاميركيين في العراق والحد من موجة التفجيرات الانتحارية التي يبدو ان 80 في المئة منها يأتي من الحدود السورية.
-انهاء دور النظام السوري في عرقلة المبادرة الاميركية لحل الازمة بين اسرائيل والعرب عن طريق اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية عبر ضغوط على حركة “حماس” المقيمة قيادتها في دمشق وتهريب الصواريخ والاسلحة لها في غزة.
– فك ارتباط سورية بايران وهو الخطر الادهى مستقبلا الذي يواجه الانظمة المعتدلة في المنطقة.
-انهاء دور  “حزب الله” الايراني في لبنان واسقاط ودويلته  التي تهدد هذا البلد الديمقراطي المسالم كما تهدد شمال اسرائيل.
وقال النائب الاميركي ان الاغلبية السنية الطاغية في سورية والمرتبطة بالعالم العربي الواسع لا يمكنها اذا وصلت الى حكم البلاد من اي فئة كانت ان تتحالف مع ايران او تتعامل مع “حزب الله” وهذا ما يبرر تدخل حسن نصرالله وجماعات استخبارية ايرانية من الحرس الثوري في قمع التظاهرات في المدن السورية واكد ان ايران ستفقد آخر مواقعها في المنطقة بفقدانها الحليف السوري اذ سيعود سنة سورية الى الاندماج بمحيطهم الاسلامي واعادة تحويلها الى احدى دول الزعامات السنية في المنطقة التي ستشكل مع مصر والسعودية وتونس والمغرب ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي السد الاكثر مناعة وقوة هذه المرة في وجه المطامع الايرانية.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …