استدعاء السفير الظفيري من طهران
كتب ¯ شوقي محمود:
ترك حكم محكمة الجنايات الثلاثاء الفائت باعدام بعض افراد شبكة التجسس الايرانية تداعياته على الساحة الديبلوماسية حيث استدعت
امس وزارة الخارجية سفير الكويت لدى طهران مجدي الظفيري للتشاور بشأن القرار القضائي بادانة أعضاء الشبكة كما استدعت القائم بالاعمال الايراني لدى البلاد سيد شهابي بعد ثبوت ضلوع بلاده في التجسس على الكويت.
واذ اكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح ان ” أمن الكويت فوق اي اعتبار ولا يمكن التساهل حيال اي استهداف للاستقرار الداخلي” أوضح انه سيتم “طرد اي ديبلوماسي ايراني يثبت تورطه في شبكة التجسس”.
واشارت مصادر ديبلوماسية الى ” السياسة ” امس ان قرار استدعاء السفير الظفيري يشكل رسالة استنكار واضحة الى طهران بعد يوم واحد على قرار محكمة الجنايات الذي تضمن تأكيد وجود صلات لعناصر مخابراتية ايرانية أوكلت الى افراد الشبكة التجسس على مواقع عسكرية وأمنية حساسة فضلا عن التخطيط لتفجير انابيب نفطية, وهو امر يمس الامن الوطني الكويتي ويقوض اسس استقرار العلاقة بين البلدين.
واعتبرت ان تصريحات وزير الخارجية حول طرد اي ديبلوماسي ايراني يثبت تورطه ينطلق من مسلمة ان حكم محكمة الجنايات اظهر ضلوع بعض الديبلوماسيين الايرانيين السابقين او الموظفين في سفارة طهران لدى الكويت بالشبكة التي استمر نشاطها التجسسي زهاء عشر سنوات حتى اشهر قليلة خلت, ما يثير الخشية من ان يكون ثمة علاقة متمادية بين افراد الشبكة ومسؤولين في السفارة الايرانية في البلاد.
من جهته اكد القائم بالاعمال الايراني امس انه لم يبلغ رسميا باستدعاء السفير الكويتي لدى بلاده لكنه اكد استدعاءه من قبل الخارجية, موضحا انه اجتمع مع وكيل الوزارة خالد الجارالله ظهر امس من دون الحديث عن مضمون اللقاء .
وقال في تصريح له خلال احتفال اقامته السفارة التونسية مساء انه سيقترح على الجانب الكويتي تشكيل لجنة مشتركة ثنائية من البلدين لبحث الموضوع والتأكد من هوية المحكوم عليهم, معتبرا انه في فترات سابقة لم يكن ثمة أي دلائل تؤكد مشاركة ايرانيين في القضية”. كما نفى متابعة سفارة بلاده لهذا الموضوع خلال نظر المحكمة به.
واذ اشار الى شكوك مفادها ان أحد الايرانيين المتهمين قد توفي منذ سنوات, آثر عدم الرد مباشرة على تصريحات وزير الخارجية الكويتي حول طرد اي ديبلوماسي ايراني يثبت تورطه قائلا فلننتظر ماذا سيحمل المستقبل.
