لندن: طائرات قطرية وإماراتية وسعودية تشارك في فرض الحظر الجوي على ليبيا


عواصم – وكالات: أعلن السفير البريطاني في باريس السير بيتر ويستماكوت, أمس, عن مشاركة طائرات قطرية وسعودية وإماراتية فيEgiptian_F16_355_x_368
فرض الحظر الجوي على ليبيا.
وقال ويستماكوت في مقابلة مع إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية إن على الدول العربية المشاركة في العمليات العسكرية, مشيراً إلى أن مجلس الأمن تمكن من إصدار هذا القرار بفضل دعوة جامعة الدول العربية لفرض الحظر.
وأكد ان طائرات قطرية وسعودية وإماراتية تشارك في العمليات التي اعتبر أنها “ليست حرباً” بل عملية عسكرية ضرورية لحماية المدنيين, مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن لم يحظر التدخل العسكري لقوات على الأرض, على عكس “الاحتلال العسكري من قبل قوات أجنبية”.
من جهته, قال رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الأميرال مايك مولن “هناك طائرات من قطر تتحرك, وهناك بلدان أخرى التزمت لكنني أفضل أن تعلن هي بنفسها هذا الالتزام”.
وفي الدوحة, أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان بلاده ستساهم في العمليات العسكرية ضد قوات العقيد الليبي معمر القذافي, مشيرا الى ان جامعة الدول العربية لم تطلب التدخل من الغرب بل طلبته من الامم المتحدة.
ولم يحدد رئيس الوزراء القطري طبيعة مساهمة بلاده في هذه العمليات, وقال في تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة” الفضائية ليل اول من امس ان “دولة قطر ستساهم في العمل العسكري لانه من الواجب ان تكون هناك دول عربية تقوم بهذا العمل” بهدف “وقف حمام الدم”.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن العرب لم يطلبوا تدخل الغرب, قائلاً “نحن لم نطلب من الغرب (التدخل) ولكن نحن طلبنا من الأمم المتحدة التي نتعاون معها ونشترك بها ونعترف بقراراتها”.
وأضاف “ليت العرب قاموا بهذا العمل لكن للأسف نأمل أن يكون للعرب في المستقبل في الجامعة العربية آلية لمثل هذه الامور”.
وفي القاهرة, انتقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى, أمس, قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا, مؤكدا ان “ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين”.
واوضح موسى انه “تجري حالياً مشاورات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الاوضاع في المنطقة العربية وخصوصا في ليبيا”.
وقال في تصريحات للصحافيين ان “وقاية المدنيين قد لا يحتاج الى عمليات عسكرية”, مضيفاً “طلبنا منذ البداية بفرض منطقة حظر لحماية المدنيين الليبيين ولتجنب اية تطورات او اجراءات اضافية”.
وأكد أنه “طلب تقارير رسمية حول ما حدث في ليبيا من قصف جوي وبحري ادى لسقوط واصابة الكثير من المدنيين الليبيين”, مشددا على انه “طلب البيانات الكاملة لنعرف ما حدث بالفعل, وارجو ان تصلنا سريعاً”, من دون أن يوضح الجهة التي طلب منها هذه البيانات.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …