طالبت الأحزاب العربية في محافظة كركوك بتطبيق عملي لدعوة رئيس الوزراء نوري المالكي سحب القوات الكردية من المدينة فيما
أعلنت الأجهزة الأمنية في المحافظة نجاة مدير شرطة قضاء طوزخورماتو من محاولة اغتيال.
وشدد القيادي في المجلس السياسي العربي الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي لـ «الحياة» على ضرورة تطبيق الدعوة عملياً خصوصاً أن القوات الكردية المعززة بأسلحة ثقيلة انتشرت في محيط مدينة كركوك.
وأوضح أن «اتفاق المالكي والمسؤولين الأكراد في شأن سحب تلك القوات لا يكفي ونطالب بلجنة برلمانية لمراقبة آليات الانسحاب وضمان وجودها في المناطق الكردية تحديداً».
وكان الأكراد عززوا وجود قوات البيشمركة بقوات إضافية بعد إعلان العرب نيتهم تسيير تظاهرات تطالب بانسحاب تلك القوات.
وكان الناطق باسم قوات «البيشمركة» الكردية قال إن وزارة «البيشمركة» لم تتلق أي طلب رسمي لسحب قواتها من كركوك.
الى ذلك أعلنت قوات الشرطة في كركوك نجاة قائد شرطة قضاء طوز خورماتو ذات الغالبية التركمانية من محاولة اغتيال فاشلة.
وأوضح مسؤول أمني رفيع أن «عبوة انفجرت أثناء مرور موكب العقيد علي خضر وسط القضاء ذات الغالبية التركمانية وأسفر الانفجار عن جرح خمسة من أفراد الحماية ونجاة خضر».
وكان خضر نجا من محاولة اغتيال فاشلة بعبوة العام الماضي.
في غضون ذلك التقى وفد عن «التيار الصدري» برئاسة النائب علي محسن التميمي الأحزاب السياسية في المدينة «للوقوف على الاستبيان الذي دعا إليه زعيم التيار مقتدى الصدر حول التظاهرات»وبحث الأوضاع السياسية في المدينة.
وأكد رئيس لجنة مؤسسات المجتمع المدني علي التميمي في بيان «ترحيب القوى السياسية بمبادرة الصدر». وأضاف إن «الوفد زار محافظ كركوك وأعضاء المحافظة إضافة الى قيامه بجولة ميدانية لمحافظة كركوك حيث زار مقر الجبهة التركمانية العراقية ورئيسها سعد الدين أركج وتناولوا القضايا السياسية والمحلية ومبادرة الصدر الاستبيانية في شأن الخدمات والتظاهرات».
وأشار البيان الى أن الوفد «زار أيضاً مقر الاتحاد الوطني الكردستاني لبحث الأوضاع الأمنية والسياسية في المدينة».
ولا يزال الخلاف حول مستقبل كركوك قائماً بين العرب والأكراد والتركمان في وقت اتسعت الاحتجاجات العربية والتركمانية ضد وجود القوات الكردية التابعة للحزبين الكرديين بزعامة الرئيس جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.