سورية وقطر رفضتا استقبال القذافي

النظام الليبي يرتكب مجازر في الزاوية ورأس لانوف
متظاهرون ضد القذافي في ضاحية تاجوراء بطرابلس يفرون من أمام قوى الأمن بعدما فرقتهم بقنابل الغاز (أ.ب)
Libya_protest
طرابلس – وكالات:
كشفت معلومات خاصة لـ “السياسة”, أمس, أن سورية وقطر رفضتا منح اللجوء السياسي إلى الزعيم الليبي معمر القذافي, الذي لجأت الكتائب الموالية له مدعومة بالمرتزقة الأفارقة إلى القوة المفرطة, في محاولة لاستعادة السيطرة على مدن في الشرق والغرب, ما أدى إلى اندلاع معارك ضارية سقط فيها عشرات القتلى والجرحى, تزامناً مع اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للنظام في العاصمة طرابلس. (راجع ص 22 و23)
وأكدت أوساط الاستخبارات الألمانية الخارجية أن كلاً من سورية وقطر وفنزويلا “اعتذرت من القذافي لعدم استطاعتها منحه اللجوء السياسي”, بعدما راجع موفدون للزعيم الليبي إلى عواصم هذه الدول سلطاتها الحاكمة, في شأن إمكانية إقدام القذافي على مغادرة بلده خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقالت الأوساط, استناداً إلى أقوال مقربين من القذافي في طرابلس, “ان عدداً من السيناريوهات التي وضعها للهروب إلى الخارج فشل حتى الآن, لأن أحداً ممن كان يعتمد عليهم من قادة الدول الصديقة لم يتجاوب معه بعدما بات محاصراً من جميع الجهات”, إثر لجوئه إلى العنف المفرط ضد المتظاهرين, ووسط معلومات عن وصول عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة إلى 6 آلاف قتيل, نصفهم في العاصمة وحدها.
وبعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل حوالي 50 شخصاً بينهم القائد العسكري للثوار في المدينة حسين بربوك, وإصابة 300 آخرين, أعلن النظام الليبي, مساء أمس, استعادة السيطرة على الزاوية (60 كلم غرب العاصمة), قبل أن يتحدث مصدر حكومي عن وجود “جيوب مقاومة” في المدينة.
ولكن الناشط السياسي محمد قاسم نفى سقوط المدينة بأيدي قوات القذافي, معترفاً بأن هذه القوات تحاصر الزاوية, ولكنها لم تتمكن من دخولها.
في غضون ذلك, أعلن الثوار أنهم سيطروا على المطار في رأس لانوف, المرفأ النفطي الستراتيجي الواقع على بعد 600 كلم شرق طرابلس, بعد معارك ضارية مع قوات القذافي, في حين سمع دوي قصف عنيف وأصوات بنادق رشاشة من موقع قريب في الصحراء.
وأكد شهود عيان أن قوات القذافي, المدعومة بالمرتزقة, لجأت إلى استخدام صواريخ من طراز “غراد” ضد المعارضين المسلحين, وسط معلومات عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وتناقضت الآراء حول نتيجة المعركة, حيث قال احد الثوار “لم نتراجع”, فيما أكد الطبيب عبد الفتاح المغربي انهم “تراجعوا حتى العقيلة” المدينة التي تقع شرق رأس لانوف.
وفي حين كانت الاشتباكات متواصلة في الشرق والغرب, وقعت مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للنظام في عدد من شوارع وأحياء طرابلس, عقب صلاة الجمعة, ما دفع قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
ورغم تأكيد عدد من المصادر أن قوات الأمن لم تتدخل ضد المعارضين, إلا أن شهود عيان أكدوا مساء أمس مقتل 15 شخصاً على الأقل في العاصمة, نتيجة مواجهات بين المتظاهرين المعارضين وقوات القذافي.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …