عائلات ضحايا “7 مايو” يقاضون نصرالله أمام “الجنائية الدولية”

6 محامين دوليين تسجل الدعوى في لاهاي
لندن – كتب حميد غريافي:
كشف عضو في لجنة محامين لبنانيين وفرنسيين وبلجيكيين في العاصمة السويسرية برن اوكلتها “جمعية اهالي ضحايا مجزرة السابع من nasrallahahmedinijad1
مايو من العام 2008″ التي نفذها اكثر من ألف عنصر مسلح من ميليشيا “حزب الله” في كل من بيروت والجبل ضد السكان المدنيين, لمقاضاة قيادتي الحزب الايراني وحليفته “حركة امل” بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري – كشف النقاب عن ان لجنة المحامين هذه هي الآن بصدد تقديم دعوى جماعية بأسماء اهالي الضحايا ممن قُتلوا وعددهم يتجاوز المئة شهيد وممن جُرحوا او اصيبوا بعاهات دائمة وهم يتجاوزون مئات من المسلمين السنة والدروز, بحق الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ونائبه نعيم قاسم وستة آخرين من معاونيه الكبار وفي مقدمهم وفيق صفا, اهم مسؤول امني, امام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (غير المحكمة الدولية المختصة باغتيال الحريري), “بتهم اصدار الاوامر الى عناصرهم بتنفيذ المجزرة”.
وقال المحامي اللبناني, الذي تمنى على “السياسة” عدم ذكر اسمه الآن, ان زملاءه المحامين الستة الآخرين زاروا بيروت مرات عدة خلال الاشهر الاربعة الماضية والتقوا عائلات عدد من ضحايا مجزرة 7 مايو 2008 بعدما حصلوا منها على توكيلات بإقامة الدعوى ضد قادة “حزب الله” امام المحكمة الجنائية الدولية, كما التقوا عددا من السياسيين وقادة الامن والاستخبارات اللبنانيين وحصلوا منها على المعلومات والصور والوثائق التي تدين المتهمين من “حزب الله” بارتكاب الاعمال الاجرامية ضد رجال ونساء واطفال مدنيين عزَّل في الشوارع والمنازل واماكن العمل وبعض المساجد”.
واضاف المحامي اللبناني, وهو نائب رئيس لجنة المحامين الفرنسيين, “ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالنسبة لاغتيال رفيق الحريري وقادة لبنانيين آخرين, مصممة على ما يبدو على الوصول بالمحاكمات والاستجوابات الى رأس هرم “حزب الله” الذين كان المحققون الدوليون استجوبوا نحو 50 عنصرا منه مرات عدة خلال الاعوام الثلاثة الماضية, وسألوهم عن الموضوع التراتبي والتسلسلي في الحزب بالنسبة لصدور الاوامر, فاعترف معظمهم بأن الاوامر تأتي من رأس الهرم (حسن نصرالله ونائبه ومعاونوه المقربون) وتنقل الى هؤلاء المنفذين في مختلف العمليات الخاصة بالحزب”.
وفصل المحامي اللبناني بين الاتهامات التي سيسوقها القرار الظني في جريمة اغتيال الحريري “المتوقع صدوره خلال عدة ايام”, واجتياح بيروت والجبل في مايو ,2008 واقدام ميليشيا الحزب الايراني وحليفه حركة امل وبعض حلفائهما التابعين للاستخبارات السورية على ارتكاب المذابح, خصوصا وان الاتهامات الموجهة الى هؤلاء دامغة ومصورة وظهر معظمها على شاشات التلفزة وفي الصفحات الاولى للصحف اليومية المحلية والعربية والدولية, وبالتالي “فإن اثبات الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين العزل في شوارع بيروت وبعض قرى ومناطق الجبل, امر لا يمكن الشك او الظن فيه لأن المرتكبين واضحون وقادتهم الذين اصدروا اليهم الاوامر معروفون”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …