مخاوف من لجوء القذافي إلى الأسلحة الكيماوية
لندن – حميد غريافي والوكالات:
تستعد 59 طائرة مقاتلة بريطانية من طراز “تايفون” في قاعدتها “لوشار” السكتلاندية وثلاثة آلاف جندي من البحرية الملكية يرابطون في
قاعدة “أكروتاري” البريطانية الجوية في الشطر اليوناني من جزيرة قبرص غير المحتل من القوات التركية, للانطلاق إلى ليبيا في أي وقت من الآن تصدر إليهم الأوامر من وزارة الدفاع في لندن التي وضعتها حكومة دايفيد كاميرون ليل أول من أمس في حالة استنفار. (راجع ص 24 و25)
وقال مسؤول حكومي بريطاني ل¯ “السياسة” أمس في لندن: “إن اتجاه كاميرون وبعض معاونيه هو لسبق قوات أميركية تستعد على ما يبدو للتدخل العسكري ضد القذافي طمعا في حصد نتائج ايجابية من جانب المواطنين العاديين الذين يطالبون بتدخل خارجي لوقف مجازر القذافي الذي يبدو أن معظم ثكنات الجيش والأسلحة والطيران مازال تحت سيطرة قواته ومرتزقته الذين استقدمهم من دول افريقية مجاورة لمساندته ضد الثورة الشعبية”.
واكد المسؤول انه رغم انتقادات كاميرون وغالبية وزرائه لضلوع سلفه طوني بلير في حربي العراق وأفغانستان, “إلا أن الرئيس الراهن أبدى رغبته في أن تكون بريطانيا في الخطوط الأولى للحرب على نظام القذافي لأن القضاء عليه مربح عربيا ودوليا وليبيا داخليا ولا يتطلب حربا واسعة تدوم أكثر من أيام معدودة”.
وذكرت أوساط السفارة الأميركية في لندن, أمس, ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) باشرت في نشر قوات بحرية وأسطول يتضمن حاملة طائرات عليها 90 مقاتلة جوية حول المياه الاقليمية الليبية من أجل فرض الحظر الجوي فوق ليبيا.
وأعرب أحد رؤساء تحرير صحيفة “صنداي تايمز” السابقين ل¯ “السياسة” امس عن اعتقاده ان تكون “فكرة التدخل الاطلسي العسكري في ليبيا قد اختمرت في أذهان المخططين الاميركيين والبريطانيين بدافع الظهور بمظهر منقذ الشعوب العربية الثائرة في وجه أنظمة الطغيان التي كانوا يساندونها حتى لحظة سقوطها ضد تلك الشعوب”.
وقال الصحافي البريطاني: “إن حظوظ توجيه ضربة عسكرية إلى ما تبقى من مواقع عسكرية مؤيدة للقذافي في العاصمة طرابلس وبعض المناطق القليلة في ليبيا باتت اكبر يوما بعد يوم, بعد فرض عقوبات على النظام اذ تعتقد الحكومات الغربية ان سقوط القذافي على أيديها بتدخل عسكري سريع قد يبدأ في نهاية هذا الاسبوع قبل توصل الثورة الشعبية إلى اتمام هذه المهمة, ضروري جدا لاستمرار الغرب في السيطرة على منابع النفط الليبية والمصادر الطبيعية الاخرى بعد رحيل الديكتاتور وقيام حكومة ونظام مؤيدين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وسواهما”.
وتوقعت اوساط رئاسة الحكومة البريطانية ان “ينتهي القذافي قريبا جدا مع عدد من ابنائه وقادته العسكريين والسياسيين اما قتلى في شوارع طرابلس, وإما تمكنه من الفرار الى دولة حليفة مثل ايران وسورية او احدى دول اميركا اللاتينية الهشة, وإما اعتقاله مع مجموعته واقاربه ونقلهم الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية”.
في سياق متصل, ذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” الصادرة أمس, أن كاميرون وزعماء غربيين آخرين اقتربوا من إصدار أوامر باستخدام القوة العسكرية ضد القذافي, وسط مخاوف من احتمال أن يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وكشفت مصادر بريطانية للصحيفة أن ليبيا لا تزال تملك مخزونات من غاز الخردل على الرغم من تعهد نظامها, في العام 2003, التخلي عن أسلحة الدمار الشامل, وتعتقد أن القذافي احتفظ بنحو 14 ألف طن من المواد الكيماوية اللازمة لإنتاج غاز الخردل.
وأوضحت المصادر أن المواد الكيماوية “جرى تخزينها في أماكن سرية في الصحراء الليبية وتحتاج إلى خلط قبل تحميلها في قذائف لاستخدامها كأسلحة, لكنها لا تزال تشكل مصدر قلق ونريد التأكد من أنها دُمرت فعلاً”.
لندن – حميد غريافي والوكالات:
تستعد 59 طائرة مقاتلة بريطانية من طراز “تايفون” في قاعدتها “لوشار” السكتلاندية وثلاثة آلاف جندي من البحرية الملكية يرابطون في
قاعدة “أكروتاري” البريطانية الجوية في الشطر اليوناني من جزيرة قبرص غير المحتل من القوات التركية, للانطلاق إلى ليبيا في أي وقت من الآن تصدر إليهم الأوامر من وزارة الدفاع في لندن التي وضعتها حكومة دايفيد كاميرون ليل أول من أمس في حالة استنفار. (راجع ص 24 و25)
وقال مسؤول حكومي بريطاني ل¯ “السياسة” أمس في لندن: “إن اتجاه كاميرون وبعض معاونيه هو لسبق قوات أميركية تستعد على ما يبدو للتدخل العسكري ضد القذافي طمعا في حصد نتائج ايجابية من جانب المواطنين العاديين الذين يطالبون بتدخل خارجي لوقف مجازر القذافي الذي يبدو أن معظم ثكنات الجيش والأسلحة والطيران مازال تحت سيطرة قواته ومرتزقته الذين استقدمهم من دول افريقية مجاورة لمساندته ضد الثورة الشعبية”.
واكد المسؤول انه رغم انتقادات كاميرون وغالبية وزرائه لضلوع سلفه طوني بلير في حربي العراق وأفغانستان, “إلا أن الرئيس الراهن أبدى رغبته في أن تكون بريطانيا في الخطوط الأولى للحرب على نظام القذافي لأن القضاء عليه مربح عربيا ودوليا وليبيا داخليا ولا يتطلب حربا واسعة تدوم أكثر من أيام معدودة”.
وذكرت أوساط السفارة الأميركية في لندن, أمس, ان وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) باشرت في نشر قوات بحرية وأسطول يتضمن حاملة طائرات عليها 90 مقاتلة جوية حول المياه الاقليمية الليبية من أجل فرض الحظر الجوي فوق ليبيا.
وأعرب أحد رؤساء تحرير صحيفة “صنداي تايمز” السابقين ل¯ “السياسة” امس عن اعتقاده ان تكون “فكرة التدخل الاطلسي العسكري في ليبيا قد اختمرت في أذهان المخططين الاميركيين والبريطانيين بدافع الظهور بمظهر منقذ الشعوب العربية الثائرة في وجه أنظمة الطغيان التي كانوا يساندونها حتى لحظة سقوطها ضد تلك الشعوب”.
وقال الصحافي البريطاني: “إن حظوظ توجيه ضربة عسكرية إلى ما تبقى من مواقع عسكرية مؤيدة للقذافي في العاصمة طرابلس وبعض المناطق القليلة في ليبيا باتت اكبر يوما بعد يوم, بعد فرض عقوبات على النظام اذ تعتقد الحكومات الغربية ان سقوط القذافي على أيديها بتدخل عسكري سريع قد يبدأ في نهاية هذا الاسبوع قبل توصل الثورة الشعبية إلى اتمام هذه المهمة, ضروري جدا لاستمرار الغرب في السيطرة على منابع النفط الليبية والمصادر الطبيعية الاخرى بعد رحيل الديكتاتور وقيام حكومة ونظام مؤيدين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وسواهما”.
وتوقعت اوساط رئاسة الحكومة البريطانية ان “ينتهي القذافي قريبا جدا مع عدد من ابنائه وقادته العسكريين والسياسيين اما قتلى في شوارع طرابلس, وإما تمكنه من الفرار الى دولة حليفة مثل ايران وسورية او احدى دول اميركا اللاتينية الهشة, وإما اعتقاله مع مجموعته واقاربه ونقلهم الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمتهم بتهم الابادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية”.
في سياق متصل, ذكرت صحيفة “ديلي تليغراف” الصادرة أمس, أن كاميرون وزعماء غربيين آخرين اقتربوا من إصدار أوامر باستخدام القوة العسكرية ضد القذافي, وسط مخاوف من احتمال أن يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه.
وكشفت مصادر بريطانية للصحيفة أن ليبيا لا تزال تملك مخزونات من غاز الخردل على الرغم من تعهد نظامها, في العام 2003, التخلي عن أسلحة الدمار الشامل, وتعتقد أن القذافي احتفظ بنحو 14 ألف طن من المواد الكيماوية اللازمة لإنتاج غاز الخردل.
وأوضحت المصادر أن المواد الكيماوية “جرى تخزينها في أماكن سرية في الصحراء الليبية وتحتاج إلى خلط قبل تحميلها في قذائف لاستخدامها كأسلحة, لكنها لا تزال تشكل مصدر قلق ونريد التأكد من أنها دُمرت فعلاً”.