الثوار في الشرق والغرب يتعهدون “تحرير” طرابلس بالقوة والقذافي يفقد السيطرة على منشآت النفط والغاز الضخمة

أسقطوا مروحية في مصراتة ورفضوا أي تدخل خارجي… و”الأوروبي” فرض عقوبات على الزعيم الليبي و25 من عائلته والمقربين demostration_in_Libya_350_x_320
منه
ليبي يطلق النار في الهواء خلال تشييع أحد الضحايا في البيضاء شرق ليبيا (ا. ب)
طرابلس, عواصم – وكالات: تستعد المعارضة التي سيطرت على شرق ليبيا وعدد من مدن الغرب لمسيرة إلى طرابلس ل¯”تحريرها بالقوة”, من الكتائب الموالية للزعيم معمر القذافي الذي فقد السيطرة على منشآت النفط والغاز الضخمة, وسط تصاعد الضغوط الدولية, حيث قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات عليه وعلى 25 من عائلته والمقربين منه.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الموقت في مدينة بنغازي مصطفى عبد الجليل, أمس, أن جيش الثورة سيسيطر على العاصمة طرابلس بالقوة ما لم تحرر نفسها.
وأكد عبد الجليل, وزير العدل السابق الذي كام أول المنشقين عن النظام, في تصريح لشبكة “سكاي نيوز” أن طرابلس “تقاتل ضد القمع الآن وحين تسقط سيتبعها النظام, بعد أن بدأ الدعم حول القذافي في الانهيار”.
وناشد المجتمع الدولي” المساعدة وفرض حظر جوي لمنع القذافي من جلب المرتزقة إلى ليبيا”, مشدداً في الوقت عينه على رفض أي تدخل عسكري أجنبي في بلاده.
وقال في هذا الاطار “إن أي تدخل سيواجه بقوة أكبر من القوة التي نستخدمها ضد القذافي”, مضيفاً “ما يريده الليبيون هو دولة حرة وديمقراطية دينها الإسلام وتحترم جميع الأديان الأخرى وتنبذ العنف, ونحن نريد إقامة دولة تفصل بين السلطة وتحترم القانون وسنجعل مسألة حقوق الإنسان جزءاً من الدستور الجديد للبلاد”.
وعلى بعد أكثر من ألف كيلومتر غرب العاصمة, تؤكد المعارضة انها سيطرت على مدن عدة.
وقال احد وجهاء اللجنة الثورية في نالوت (230 كلم غرب طرابلس) ان مدن الرحيبات وكاباو وجادو وزنتان ويفرن وككلا وغريان والحوامد اصبحت “بأيدي الشعب”.
واضاف شعبان ابو ستة “نضع انفسنا تحت سلطة المجلس الوطني في بنغازي ونعد العدة للقيام بمسيرة الى طرابلس لتحرير العاصمة من نير القذافي”.
وفي مدينة الزاوية الواقعة على بعد ستين كيلومتراً غرب طرابلس يبدو ان المتظاهرين المعارضين للقذافي يسيطرون على المدينة, لكن القوات الموالية له تسيطر على مداخلها ومحيطها.
ويبدو أن مدينتي مصراتة (شرق) وغرين (جنوب) الستراتيجيتين تحت سيطرة المعارضة أيضاً.
واعلن المعارضون عن اصابة مروحية عسكرية, أمس, بالقرب من مدينة مصراتة بعد قيامها بإطلاق صواريخ على هوائي البث التابع لاذاعة محلية.
وقال ناطق باسم المعارضة “قامت المروحية بإطلاق ثلاثة صواريخ على هوائي البث لاذاعة مصراته. تم الرد عليها برشاش مضاد للطائرات وتمت اصابتها”, موضحاً أن المعارضين الذين اطلقوا النار على المروحية “من الجنود الذين انضموا للثورة مع اسلحتهم”.
وأكد أن قوات “كتيبة حمزة الامنية” التابعة للقذافي قامت مساء اول من امس “بخطف أكثر من 400 طالب من طلبة الكلية الجوية” الواقعة في ضواحي مصراته واقتادتهم الى مقرها المجاور للكلية.
واضاف الناطق “لا ندري غرضهم من هذا الأمر وإن كنا نعتقد أنهم ربما يعمدون إلى استعمالهم كدروع بشرية لصد أي هجوم محتمل من الثوار لتطهير المكان وطردهم خارج المدينة أو تجنيدهم للقتال معهم”.
وأكد وصول “دعم يتمثل في عتاد وجنود من المرتزقة إلى كتيبة حمزة الأمنية ليل أمس (الأحد الماضي), الأمر الذي يعني انها تستعد لشن هجوم آخر على المدينة في محاولة السيطرة عليها, لكن الجنود والضباط الأحرار من الجيش الليبي والذين انضموا إلى الثورة اضافة إلى بعض شباب الثورة سيكونون لهم بالمرصاد”.
وفي طرابلس, وحدهم أفراد القوات الخاصة الموالية للقذافي يتجولون بسيارات رباعية الدفع, فيما أقيمت مراكز تفتيش في العاصمة وحولها ويتم تقنين الخبز والوقود.
لكن جميع الإجراءات الأمنية المشددة لم تمنع المعارضين من التظاهر في العاصمة, أمس, مرددين هتافات مناهضة للقذافي ما دفع موالين له إلى تفريقهم بالقوة وإطلاق النار في الهواء.
في غضون ذلك, أكد مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي غونثر اويتنغر ان نظام القذافي لم يعد يسيطر على منشآت النفط والغاز الضخمة في ليبيا.
وقال في مؤتمر صحافي اعقب اجتماعاً عادياً لوزراء الطاقة في الاتحاد الاوروبي “هناك ما يدعونا الى الاعتقاد بأن معظم حقول النفط والغاز لم تعد تحت سيطرة القذافي”.
وغداة فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات قاسية على النظام الليبي, وافق الاتحاد الاوروبي, أمس, على فرض عقوبات على القذافي و25 من عائلته والمقربين منه تشمل تجميد ارصدتهم وحظر سفرهم.
وقال دبلوماسي اوروبي ان “حظرا عن السفر وتجميدا للحسابات المصرفية وحظرا لبيع الاسلحة وكل ما يمكن استخدامه في اعمال القمع” تقرر بالاجماع خلال اجتماع السفراء ال27 في بروكسل.
واوضح ان قائمة الاشخاص الممنوعين عن السفر والذين ستجمد ارصدتهم “اطول من تلك التي وضعتها الامم المتحدة”.
وأشار مسؤول أميركي كبير, طالباً عدم كشف هويته, أمس, إلى ان العقوبات قد تقنع النخبة الحاكمة في ليبيا بالتخلي عن القذافي.
وقال “نحن بحاجة الى استخدام الادوات المتاحة لنا في الوقت الحالي لنحاول أن نبعث رسالة ليس للقذافي وحسب بل للمحيطين بالقذافي وهم من نسعى الى التأثير عليهم فعلاً”, مضيفاً “قد يكون بعضهم عقلانياً قد يهتم بعضهم بالحفاظ على أنفسهم”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …