اشارة الوكالة الدولية للطاقة النووية على انه تم التوصل الى الاتفاق مع الحكومة الايرانية على اخذ تدابير
مشددة لتفريق وقود محطة بوشهرالايرانية بسبب حصول مشاكل تقنية, اثر اصابت المحطة بدودة استاكس التي شلت العديد من حواسيبها الامر الذي اكدته الحكومة الايرانية نفسها معتبرة بأن الدودة اصابت حواسيب العاملين فقط وليس اجهزة المحطة .
في حال حدوث اي مشكلة تقنية او تسريب لاشعاعات نوويية غد تنجم من محطة بوشهر النووية, سيكون المتضرر الاول و الاخير من حدوثها, هم عرب الخليج بضفتيه الشرقية و الغربية,و بما أن عرب الضفة الغربية من الخليج لا يمتلكون القدرة الكافية من حيث الاعلام و الموسسسات الدولية, لذا تقع المسؤلية الرئيسية على عاتق عرب الخليج في الضفقة الشرقية, حيث لديهم دول و حكومات و موسسات تمكنهم بالغط على الحكومة الايرانية للحد من الخطر الذي غد يحدق بهم, و حان الوقت لاتخاذ الخطوات الازمة في هذا الشأن.
كما ادرك المجتمع الدولي خطورة ما تقدم عليه ايران في محطة بوشهر, الامر الذي اكدته الوكالة الدولية للطاقة النووية حيث اشارت في اخر تقرير لها حول ايران بأنها تنوي الى تفريغ وقود محطة بوشهر للطاقة النووية وذلك بسسب حدوث مشاكل تقنية و حصول الاضرارجدية في اجهزة المحطة بعد ما اصيبت بدودة استاكس, مما ادى الى شلل كبير و تأخير في عمل مفاعل بوشهر.
وبالرغم من أن دميتري روكوزون ممثل روسيا لدى منظمة حلف شمال الاطسي(الناتو) خفف من حدة الخطورة التي من ممكن تحصل بسسب تفريق وقود محطة بوشهرخلال الاسابيع القادمة, لكنه اكد على أن دودة استاكس التي ضربت اجهزة مفاعل بوشهر كادت أن تحدث كارثة كبيرة في منطقة الخليج, كما حصلت في جورنبل الاوكرانية .
وللحد من الكارثة التي غد تنجم من المحطة تعهدت الوكالة الدولية لطاقة النووية و ذلك بعد الطلب الذي تقدمت به ايران, على انها تتعاون مع ايران في شأن تفريغ الوقود النووي من مفاعل بوشهر, لان حدوث اي مشكلة من شأنها ان تسبب اضرار لا يحمد عقباها و لفترة طويلة.
ويعود برنامج بناء محطة بوشهر في ايران لعام1975 عندما واجهت الحكومة نقص في الكهرباء بسسب توسع الاستهلاك المحلي خاصة من قبل وحدات التصنيع.
اما بعد ثورة عام 1979 ، تم التخلي عن المشروع و الغيت كل العقود أساسا بمبادرة الجمهورية الاسلامية, لكن سرعان ما بادرت الحكومة الايرانية في أوائل عام 1990 بمحاولة مرة اخرى لاحياء مشروع مفاعل بوشهر النووي, و عام 1995 تم التوقيع على اتفاق نهائي لبناء محطة بوشهر مع الجانب الروسي..
وتم تأجيل اكمال محطة توليد الكهرباء لعدة مرات وذلك لاعتبارات عدة منها المشاكل الفنية و التكلفة المالية.
كما يؤمن وقود المحطة من جانب الشريكة الروسية صاحبة العقد مع الجانب الايراني و في نفس الوقت تقبلت مسؤليت ازالة و نقل بقايا الوقود النووي.
وجدان عبدالرحمن