محامون ومثقفون وأطباء وضباط يدعون إلى “تغيير النظام” السوري

حزب التحرير يطالب بتشكيل نواة دولة الخلافة
دمشق – والوكالات:
دعت مجموعة من المحامين والأطباء والكتاب والمثقفين وضباط وعناصر في الجيش السوري, أمس, إلى التظاهر السلمي يوم الثامن منasad
مارس المقبل, أمام قصر العدل بدمشق “لتغيير النظام” وإعادة احياء الدستور “المعطل” منذ 40 سنة, والمطالبة بإلغاء حالة الطوارئ وترخيص الأحزاب وإلغاء وزارة الإعلام.
وطالبت المجموعة في “البيان رقم واحد” الذي تلقت “السياسة” نسخة منه, “ضباط جيشنا المقدام بحماية الشعب السوري لا أولئك الذين استبدوا به وأذلوه”, كما ناشدت ضباط الجيش قائلة “لا تكونوا أدوات لهم, بل كونوا كما عهدكم شعبكم أوفياء له”.
وأضافت “إننا ندعو رجال الشرطة ألا يخذلوا المواطنين, وعليهم أن يرفعوا شعار الشرطة في خدمة الشعب لا النظام وأعوانه”, مؤكدة أن “وجوهاً عشائر سورية عاهدونا أن يكونوا مع الشعب, كما عاهدنا الجيش بأن يحمي رغبة الشعب السوري بالتغيير والحرية من نير العبودية”.
من جهته, حض “حزب التحرير” في بيان, “أهل سورية على العمل من أجل تغيير النظام”, على الطريقة الهادفة إلى “إقامة الخلافة الراشدة وليس فقط القضاء على النظام القائم أو تبديله بحاكم يحكم بنظام بعيد عن الإسلام”.
واستغرب الحزب استمرار النظام السوري بالتصرف “وكأنه خالد في الحكم, يعتقل ويعذب, يسجن, من غير أن يحسب أن كل ما يفعله محسوب عليه وسيؤخذ به قريباً”, كما أنكر الحزب على النظام السوري “قمعه وظلمه الشديد للمسلمين في الوقت الذي يؤمن فيه اليهود, ويحفظ معهم الحدود, بل ويسمح لهم بإقامة منتجعات سياحية في الجولان”.
وتوجه الحزب إلى المسلمين في سورية وإلى الجيش بدعوتهم إلى “إزالة النظام السوري وأزلامه, وتسليم الحكم إلى المخلصين الذين يستطيعون أن يقيموا الحكم بما أنزل الله, ويقيموا الخلافة الراشدة التي ترعى المسلمين وغير المسلمين بالنظام الإسلامي الإنساني الصحيح والعادل”.
في غضون ذلك, أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الناشط الحقوقي كمال شيخو المعتقل في سجن دمشق المركزي (عدرا) والمضرب عن الطعام منذ الأسبوع الماضي, بدأ إضراباً عن الماء بعد أن رفضت السلطات السورية الإفراج عنه ومحاكمته وهو طليق.
وذكر المرصد في بيان أن شيخو (33 عاماً) كان بدأ إضراباً عن الطعام في 16 فبراير الجاري, احتجاجاً على رفض السلطات الإفراج عنه ومحاكمته وهو طليق, بحجة أنه لم يرتكب أي جرم يعاقب عليه القانون السوري.
وحمل المرصد الحكومة السورية مسؤولية تدهور صحة شيخو, مطالباً بالإفراج غير المشروط عنه وعن سجناء الرأي كافة في سورية.
وكان شيخو اعتقل في 23 يونيو 2010 على الحدود السورية – اللبنانية, حيث يحاكم أمام محكمة الجنايات الثانية في دمشق بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الأمة”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …