النظام الليبي يحتضر ويقصف المتظاهرين بالطائرات

يستميت للاحتفاظ بطرابلس بعد توالي سقوط المدن    
متظاهرون يسيطرون على دبابة في إحدى الثكنات العسكرية في بنغازي (ا ب)
طرابلس – وكالات: شنت قوات الأمن الليبية, مساء أمس, هجوماً دامياً على المتظاهرين في طرابلس بعد وصول حركة الاحتجاجات Libiya_protest
إليها وتحول شوارعها إلى ساحات حرب بين موالين ومعارضين للنظام, في حين توالى سقوط المدن بأيدي المتظاهرين إثر عمليات فرار من الجيش, وسط معلومات عن وصول حصيلة الضحايا منذ بدء الانتفاضة إلى 400 قتيل على الأقل. (راجع ص 30 و31)
وذكرت تقارير إعلامية, نقلاً عن شهود عيان, ان طائرات حربية أطلقت نيران ذخيرة حية على حشود من المتظاهرين المناهضين للحكومة في طرابلس, كما استخدمت قوات الأمن المدفعية الثقيلة, في حين أفادت معلومات عن هبوط طائرات تحمل مسلحين أجانب في أحد مطارات العاصمة.
وقطعت السلطات جميع الاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء البلاد, وأعلنت عبر التلفزيون الرسمي عن سقوط “ضحايا عدة” لدى قيام قوات الامن اللييبة ب¯”مداهمة أوكار الجهات التخريبية”, داعية المواطنين إلى “الانتباه للعصابات التي تقوم بتخريب ليبيا وضرورة التعاون مع قوات الأمن والشرطة في كل مكان”.
في غضون ذلك, هبطت طائرتان عسكريتان ليبيتان, ومروحيتان مدنيتان تقلان سبعة اشخاص, في لافاليتا عاصمة مالطا.
وأوضحت مصادر أمنية ان المروحيتين لم تحصلا على إذن بمغادرة ليبيا الامر الذي يعني أنهما فرتا من هذا البلد, مشيرة إلى أن الأشخاص السبعة الذين كانوا على متن الطائرات الاربع قالوا للسلطات المالطية انهم يحملون الجنسية الفرنسية, إلا أن واحداً منهم فقط كان يحمل جواز سفر.
من جهتها, نفت السلطات الفنزويلية ان يكون الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه إليها, بعد ان صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه اطلع على “معلومات تشير الى انه (القذافي) في طريقه” الى هذا البلد الواقع في اميركا الجنوبية.
واحتجاجاً على القمع الدموي للمتظاهرين, استقال كل من وزير العدل مصطفى عبدالجليل, وسفراء ليبيا في الجامعة العربية وبريطانيا والصين والهند واندونيسيا وبنغلادش, إضافة إلى 3 من موظفي السفارة الليبية في السويد, في حين برزت مؤشرات على انقسامات حادة داخل الحكم والمؤسسة العسكرية.
وفي حين أفتى ائتلاف من رجال الدين الليبيين بأن خروج كل المسلمين الليبيين على القيادة “فرض عين”, أحرق متظاهرون مراكز للشرطة ومقرات للجان الثورية في طرابلس, إضافة إلى “قاعة الشعب”, المبنى الواقع في وسط العاصمة والذي تجري فيه غالباً الفعاليات والاجتماعات الرسمية.
من جانبه, أكد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان سقوط مدن ليبية عدة بينها بنغازي (شرق) في أيدي المتظاهرين, مشيرا الى وقوع ما بين 300 الى 400 قتيل منذ بدء الانتفاضة.
ووفقاً لمعلومات الاتحاد الدولي, فإن معسكر باب العزيزية حيث يقيم الزعيم الليبي في ضواحي طرابلس, تعرض أيضاً لهجوم ليل اول من امس, فيما اندلعت احتجاجات في بلدة رأس لانوف حيث توجد مصفاة للنفط ومجمع بتروكيماويات.
ورغم تهديدات طرابلس بالتوقف عن لجم الهجرة غير المشروعة, دعا الاتحاد الأوروبي القذافي إلى الاستجابة لمطالب شعبه المشروعة والتوقف عن قمعه الدامي للمتظاهرين, كما أبلغه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بأنه “يجب وقف العنف فوراً”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …