القاهرة: خالد محمود طرابلس – الرباط: «الشرق الأوسط»
دخلت الاحتجاجات في ليبيا طورا جديدا أمس، بعد تأكيدات من مصادر مختلفة بوجود بوادر تمرد وعصيان داخل الجيش الليبي، ورفض لأوامر بالتدخل لقمع المتظاهرين، في حين أشارت مصادر وثيقة إلى أن أعداد القتلى والجرحى في الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام فاقت عتبة الآلاف معظمهم من مدينة بنغازي (شرق) التي تحولت إلى ساحة مذابح، ورفع المحتجون فيها علم الاستقلال الأول بدلا من العلم الليبي الحالي.
وكشفت مصادر ليبية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤولا عسكريا كبيرا بات قيد الإقامة الجبرية في منزله بناء على تعليمات شخصية من العقيد معمر القذافي بعدما رفض تنفيذ توجيهاته. وأبلغت المصادر أن القذافي أمر باعتقال ضباط وجنود رفضوا الانصياع إلى
الأوامر. فيما ذكرت كالة الانباء الفرنسية ان وحدة في الجيش الليبي في بنغازي انضمت الى المحتجين وكذلك فعل ضابط كبير. ودفعت الاحتجاجات العديد من كبار المسؤولين في نظام القذافي إلى الاستقالة، وأبلغ عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية
«الشرق الأوسط» أنه تقدم باستقالته وانضم للثورة الشعبية. وقال الهوني لـ«الشرق الأوسط» إنه وجه رسالة استقالة إلى العقيد القذافي ووزارة الخارجية الليبية احتجاجا على السماح بضرب المتظاهرين العزل وسحقهم.