إصلاحيو إيران يهددون بالرد على أي عنف محتمل ضد مظاهراتهم السلمية

jonbesh

أكدت الحركة الإصلاحية الإيرانية أن مظاهرات اليوم الأول من شهر “سفند بحسب” التقويم الإيراني الذي يعتمد السنة الهجرية الشمسية والموفقة لليوم الأحد 20 فبراير/ شباط، ستنطلق في الساعة الثالثة من بعد الظهر بالتوقيت المحلي، نافية بذلك إلغاءها خلافا لما روجت السلطات الرسمية .

وأكد أردشيرأمير أرجمند كبير مستشاري الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي في تصريحات نقلها تلفزيون “رسا” للمعارضة الإصلاحية على الإنترنت أن السلطات أرسلت للمواطنين رسائل نصية قصيرة تزعم فيها أنها من الحركة المعارضة الخضراء، وأنها قررت إلغاء مظاهرات اليوم لحقن الدماء.

ووزّع الإصلاحيون ملصقات للحض على المشاركة الواسعة في مظاهرات اليوم، وحملت تلك المنشورات تهديدات بأن الحركة الإصلاحية سترد بالمثل على أعمال العنف التي قد تمارسها السلطة وميليشيا الباسيج مع المتظاهرين، وأكدوا أن مظاهراتهم لتأبين “شهداء” مظاهرات الاثنين الماضي ستكون سلمية.

وحمل أحد الملصقات شعار: “نحن أبناء الحرب، فلاتقاتلنا لكي لانقاتلك” وهو خطاب موجه للعناصر التي تقمع مظاهرات الإصلاحيين حيث حذّر وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار أمس من أي مظاهرة “غير شرعية” تنظمها المعارضة اليوم، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية.

وقال الوزير “فليعلم عملاء الفتنة وقادتها الذين نظموا في 14 فبراير تظاهرة أن وزارة الداخلية ستتصرف بموجب القانون ضد مثيري الفتنة وقادتها”.

وأكد أنهم حصلوا على دعم “المنافقين (مجاهدو الشعب، أبرز حركات المعارضة المسلحة) والفوضويين والأوغاد والرعاع”، على حد تعبيره.

من جانبها، دعت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم والنجف كافة الإيرانيين الى المشاركة الواسعة في المظاهرات، وقالت الرابطة في بيان حصلت “العربية.نت” على نسخة منه إن المشاركة في هذه المظاهرات لتأبين “شهداء المظاهرة السابقة تذكرنا بأيام الثورة الإسلامية التي أطاحت بعرش الشاه في العام 1979 وتعري المتلبسين بالإسلام وبقيم الثورة الإسلامية”.

وأضاف البيان “تهب على المنطقة رياح التغيير، وقد سبق الإيرانيون كل دول المنطقة بثورتهم الرائدة التي استلهم منها الكثيرون لكنها اليوم تتعرض للتحريف بعد أن تسلق جدرانها المزيفون وأدعياء الإسلام والثورة”.

وأكد البيان أن المظاهرات السلمية يجب أن تستمر في إيران حتى تغيير النظام القمعي القائم على الاستبداد والعود إلى الشرعية الدستورية، وإحياء ثورة الشعب الإيراني الناصعة، كما شدد البيان على دعوة القوى الأمنية الى الالتحام بالمظاهرات السلمية والاتعاظ مما جرى في المنطقة.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …