المنصوري في الزنزانة الإيرانية .. لا دليل على الحياة تقرير: فيليب سميت

faleh2520abdullah

إذاعة هولندا العالمية

انقطعت اتصالات عبد الله المنصوري مع عائلته منذ منتصف سبتمبر الماضي. يقبع المنصوري، المواطن الهولندي من أصل إيراني منذ أكثر من خمس سنوات في سجن إيراني. وبعد التنفيذ غير المتوقع لحكم الإعدام في حق زهراء بهرامي، وهي أيضا هولندية من أصل إيراني أصبح ابن المنصوري عدنان أكثر قلقا على مصير والده، ويرى أن وزارة الخارجية الهولندية متراخية بخصوص قضية والده .

“نحن قلقون بطبيعة الحال وخصوصا بعد إعدام زهراء بهرامي”، يقول عدنان المنصوري في تصريح لإذاعة هولندا العالمية، ويضيف قائلا: “آخر اتصال لنا بالوالد كان في منتصف سبتمبر 2010، وعادة ما كان يتصل بنا مرة واحدة كل شهر أو شهرين”.

في شهر مايو 2006 ألقي القبض على المنصوري في سوريا ليسلم لاحقا لإيران. كان المنصوري رئيس منظمة تحرير الأهواز وهي منظمة تدافع عن الأقلية العربية في إيران وتهدف لإقامة دولة مستقلة. وكانت محكمة إيرانية أصدرت في حقه حكما بالإعدام في عام 1988  بتهمة أنشطة إرهابية، غير أنه تمكن من الفرار والاستقرار في هولندا التي حصل فيها على وسام ملكي عن أنشطته وعمله مع منظمة العفو الدولية.

بعد إلقاء القبض عليه مجددا في عام 2006 حكم على المنصوري بالإعدام مرة أخرى، ولكن الحكم تحول، تحت  الضغط الهولندي والدولي، إلى عقوبة بالسجن 30 سنة. وهناك إشاعات تقول إن عقوبة السجن خفضت إلى 15 سنة. ليس معروفا مكان سجن المنصوري ويشكك نجله عدنان في أن يرى والده بعد الآن لاسيما بعد أن بلغ 70 سنة من العمر. بل يشك في أن يكون والده ما يزال على قيد الحياة.

صدم عدنان المنصوري بسبب إعدام زهراء بهرامي مع أن العملية لم تفاجئه. اتهمت بهرامي رسميا بتهريب المخدرات وأعدمت شنقا في الصباح الباكر من يوم 29 يناير.

” من المؤسف القول: يمكننا تهنئة الحكومة الهولندية وخصوصا وزارة الشؤون الخارجية بسبب فشلهما في هذه القضية. لم يتم استخلاص الدروس من الأخطاء ويقولون دائما إنهم يثقون في وعود إيران. لكن بخصوص قضية المنصوري لم تف إيران بأية وعود”.

يعتقد عدنان المنصوري أن الخارجية الهولندية ليست نشطة بما فيه الكفاية.

“نحن من يتوجب علينا القيام بكل شيء. وإذا لم يأت من جانبنا شيء لا يأتينا من وزارة الخارجية أي شيء أيضا. والدي يحتاج إلى أدوية وقد طلبنا من وزارة الخارجية التوسط  ولكن لم نتلق منها جوابا.  طلبنا مساعدة مالية من أجل توكيل محام ولكن دون جدوى”، يقول عدنان المنصوري النشط أيضا مثل والده  داخل منظمة تحرير الأهواز. 

ذكرت وزارة الشؤون الخارجية أن اتصالا هاتفيا مع عدنان المنصوري جرى يوم الثلاثاء الماضي وهو الاتصال الأول منذ منتصف سبتمبر، والوزارة تتفهم الغضب والإحباط الذي يحس به عدنان المنصوري. إلا أن قضية المنصوري تعد أيضا محبطة حتى للوزارة نفسها بحسب متحدث باسم الوزارة: تطرقت هولندا خلال اتصالاتها بإيران بخصوص زهراء بهرامي  أيضا لأوضاع السجناء الهولنديين الآخرين في إيران.

“كل الجهود تركزت على المساعدة القنصلية والتطبيب والوساطة. هذا عملنا، على الأقل إذا سمحت إيران بالوصول إلى السجين”.

لا تعترف إيران بالجنسية الجديدة  للمولودين أصلا في إيران مثل المنصوري وزهراء بهرامي. ولذلك لم تتمكن السفارة الهولندية من الوصول لهؤلاء. ومنذ نحو عام شرعت إيران في تطبيق هذا المبدأ بطريقة صارمة

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …