واشنطن – ا ف ب: انتقدت الولايات المتحدة, أمس, العقبات التي تضعها طهران امام وسائل الاعلام الاجنبية التي تغطي احداث مصر في حين يتعرض تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بالفارسية في ايران للتشويش منذ مساء اول من امس .
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض تومي فياتور ان “الاعتقالات الأخيرة والتدابير لمنع تغطية الإعلام الدولي تدل على خبث النظام الايراني”, داعياً “الحكومة الايرانية إلى السماح للشعب بأن يتمتع بحق التجمع والتظاهر والتواصل الذي يمارسه حالياً المتظاهرون في القاهرة”.
وانتقد خطاب طهران “الفارغ”, مضيفاً “على الحكومات ان تحترم حقوق شعوبها وتلبي تطلعاتها”.
وذكر موقع ايراني, أمس, انه تم اعتقال حوالي 10 اعضاء من المعارضة في اليومين الماضيين, وذلك بعد أن طلب قادة المعارضة إذناً لتنظيم تظاهرة لدعم المصريين والتونسيين.
وأبلغت السلطات المعارضين بوضوح انها ترفض منح الترخيص كما تفعل دائما منذ تظاهرات الاحتجاج التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في يونيو .2009
وكان مدير “بي.بي.سي وورلد سرفيس” بيتر هوروكس شدد في وقت سابق من أمس على ان “التشويش يجب ان يتوقف على الفور”, مؤكدا ان “وقائع الاحداث في مصر يتابعها العالم اجمع ومن غير المقبول ان يحرم مشاهدونا الايرانيون من معلومات غير منحازة”.
وأكد أن “بي.بي.سي لن تتوقف عن تغطية الوضع في مصر وستواصل البث للشعب الايراني”.
وأوضحت “بي.بي.سي” ان سبب هذا التشويش قد يكون برنامجا تلفزيونيا ادلى خلاله بمداخلات هاتفية مشاهدون مصريون وايرانيون, الا ان خدمة “بي بي سي” بالفارسية التي غالبا ما تتعرض للتشويس تواصل تغطيتها المباشرة على الانترنت.
وكانت “بي بي سي” اطلقت قناتها التلفزيونية باللغة الفارسية العام ,2009 وعانت منذ ذلك الحين من محاولات مماثلة متعمدة على نحو متقطع..