ولد المغفور له فى مدينة عبادان عام 1947 في عائلة متوسطة الحال تنتمي الى عشيرة دريس التي تعتبر احدى عشاير قبيلة بني كعب الاهوازية . ونشأ في تلك المدينة حتى ان اكمل دراسته الابتدائية في مسقط رأسه عبادان
ليبدأ بعد ذلك دراسه العربية و تعلم قواعد الصرف والنحو التي كانت تدرس بواسطة الملالي في( المكتب) وكانت منتشرة آنذاك في مدن وقرى الاقليم على نطاق واسع لاسيماء في مدينتي عبادان والمحمرة، وبعد ان اكمل تعلم القواعد العربية بدأ بدراسة الكتب الحسينية لاسيما واقعة كربلاء وما تعرض له الامام الحسين واهل بيته واصحابة من ظلم ، اصبح المرحوم عبدالامير قارئا حسينيا وهو يقوم بدور المقدم للمله أي بقرائة المراثي الحسينية ( النعاوي ) لتهيئة مجلس العزاء في ايام شهر محرم وصفر وكذلك ايام شهر رمضان قبل ان يأتي دور الشيخ او المله حيث انه يمتلك صوتا يساعده على قرائة المراثي وشد انتباه الحاضرين في المجلس .
وبعد ان اصبح شابا في العشرين من عمره ترك القرائة الحسينية وبدأ يغني مع اصدقائه من ابناء جيله في محافلهم وجلساتهم الخاصة ، وبدا يظهر امام الجمهور ويشارك في الحفلات الغنائية في مختلف مناسبات الفرح ومنها الاعراس و هناك تعرف على الفنان المرحوم احمد كنعاني ذو السمعة الواسعة في مجال الغناء والتمثيل واصبح احد الافراد الاساسيين في فرقة احمد كنعاني المحببه لدى الجمهور العربي الاهوازى آنذاك.
و بادر الفنان الراحل عبدالامير ادريس الى تشكيل فرقة غنائية خاصة بعد ان تمكن من انشاء اسلوب خاص به فتوجهت له دعوات كثيرة لاحياء سهرات الطرب في الاعراس ومناسبات الفرح المختلفة. وكانت محال التسجيلات الصوتية التي تبيع الاشرطة الغنائية، ومنها تسجيلات ناصر الشميلي وتسجيلات سيد كاظم في جسر الاسود تدعوه لاقامة سهرات غنائية لغرض التسجيل وبيعها في الاسواق مما اصبح من اشهر واكبر الفنانين في مجال الاغنية الاهوازية وانه يستحق ان يسمى كبير الفنانين ويبقى رمزا شامخا لهذا الفن الذي يشكل احدى دعائم هويتنا العربية الاهوازية،وفي السنوات الاخيرة عانى المرحوم عبدالامير من مرض خبيث اصاب رئتيه مما تسبب في وفاته وهذه هي سنة الحياة ونرجو من الله العلي القدير ان يغفر له ويسكنه فسيح جنانته، ويلهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان، وانا لله وانا اليه راجعون.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي