لندن: «الشرق الأوسط»
حذرت بريطانيا من أن إيران يمكنها الحصول على السلاح النووي في ظرف لا يتجاوز العام القادم. جاء ذلك على لسان وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اول من امس الاثنين الذي قال ان على القوى الغربية ان تعمل على افتراض ان ايران يمكنها الحصول على سلاح نووي بحلول العام القادم وان تقدير اسرائيل لاحتمال حدوث ذلك في عام 2015 قد يكون متفائلا أكثر من اللازم. وقال مئير داجان المدير السابق لوكالة المخابرات الاسرائيلية الموساد هذا الشهر ان اسرائيل تعتقد ان ايران لن تتمكن من صنع قنبلة نووية قبل عام 2015. لكن فوكس قال مجيبا على اسئلة في البرلمان «ان داجان مخطئ في افتراض اننا يجب دائما ان ننظر إلى الطرف المتفائل من الطيف». وقال «نعرف من تجارب سابقة على الاقل ما حدث في كوريا الشمالية ان المجتمع الدولي يمكن ان يقع في افتراض ان الامور وردية اكثر من الواقع». واضاف «علينا من اجل ذلك ان نكون واضحين في انه من الممكن تماما ان تكون ايران في نهاية الطيف التي تقع عند 2012 وان نتعامل وفقا لهذا التحذير». ولم يقل فوكس ما اذا كانت تصريحاته قائمة على اي تقدير مخابراتي متاح لبريطانيا الحليف المقرب للولايات المتحدة وواحدة من ست دول فشلت في تحقيق تقدم في المحادثات مع ايران هذا الشهر بشأن برنامجها النووي. وقال فوكس «ايران ليس لديها سلاح نووي بعد كما هو مقدر لكنها تواصل بالفعل السعي لتخصيب اليورانيوم وبناء مفاعل يعمل بالماء الثقيل وكلاهما يحمل امكانية عسكرية». وتضاربت التقديرات الاستخباراتية حول قدرة إيران على انتاج القنبلة النووية في السنوات القادمة، حسب تقارير أميركية وأوروبية وإسرائيلية كان آخرها تصريح مائير كاهانا المدير السابق للاستخبارات الإسرائيلية الذي صرح فيه بان إيران لا يمكنها انتاج السلاح النووي قبل عام 2015 فيما يبدو إشارة إلى نجاعة فيروس ستاكس نت الذي تقول تقارير غربية أن دوائر استخباراتية أميركية وإسرائيلية قد طورته لتعطيل البرنامج النووي الإيراني أو إبطائه.
وأقر مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة اربع جولات من العقوبات على ايران لرفضها وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه القوى الغربية في انه يستهدف صنع اسلحة نووية بينما تقول ايران ان برنامجها النووي سلمي تماما ولا يستهدف الا توليد الكهرباء. ويتفق تقدير داجان مع ما حذر منه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضرورة اللجوء إلى القوة ضد ايران التي توعدت بالانتقام اذا ما وجهت اسرائيل والولايات المتحدة ضربة عسكرية إلى منشآتها النووية.