نائب مقرب من سورية يكشف خطة حزب الله للاستيلاء على بيروت


hezbollah_parade__Lbanon

كشف النائب السابق ناصر قنديل، المقرّب من سورية وحزب الله، مساء أول من أمس، تفاصيل خطة قوى «8 آذار»، والتي كانت عازمة على تنفيذها صباح الثلاثاء في الثامن عشر من الشهر الجاري، مع انتشار مجموعات من عناصر حزب الله باللباس الأسود فجرا في عدد من أحياء العاصمة بيروت، بعد الاعلان ليلا عن تسليم مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار مسودة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري إلى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، وبعد يوم واحد على تأجيل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة المكلف .

وأوضح قنديل، الذي حلّ مع نائب تيار المستقبل خالد الضاهر والدكتور خلدون الشريف، المقرب من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، ضيوفا على برنامج «كلام الناس» الذي تقدمه «المؤسسة الللبنانية للارسال»، أن خطة حزب الله للرد على تسليم القرار الاتهامي إلى المحكمة الدولية تمثلت بانتشار ألف عنصر من حزب الله، كدفعة أولى، ومهمتها اقتحام المؤسسات الامنية والقضائية اللبنانية، على أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى على الارض. واشار إلى ان ثمة تعديلا طرأ على الخطة، أدى إلى سحب العناصر بعد ساعتين على انتشارهم، كاشفا أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط كانا وراء سحب فتيل الانفجار واجهاض الفتنة واحتواء الموقف وانهاء الازمة بالطريقة التي انتهت اليها، على حد تعبير قنديل.

وفي حين اكتفت أوساط في «14 آذار» بالاشارة إلى أن انتشار أصحاب القمصان السود و«الفكر الأسود»، على حد تعبير النائب الضاهر، جاء بهدف ترهيب الناس وإخافتهم، وممارسة ضغوط بشكل خاص على النائب جنبلاط الذي كان قد حسم خياره بتسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، رأى الدكتور خلدون الشريف، المقرّب من الرئيس المكلّف عمر ميقاتي، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن حديث قنديل عن انقلاب على مؤسسات الدولة هو «كلام مرفوض». وقال: «نحن ننطلق من مبدأ الاحتكام إلى الحوار ليكون هو الطريق الأساسي لحل المشاكل»، مشيرا إلى أن «الاحتكام إلى الشارع أمر مرفوض من أي طرف».

وأوضح الشريف «اننا نرفض الاحتكام إلى منطق السلاح، ونغلّب الاحتكام إلى منطق المؤسسات، لان الشارع لم يحلّ مشكلة في يوم من الأيام». وشدد، ردا على سؤال حول موقف الرئيس ميقاتي من استقواء فريق على آخر بقوة السلاح بالقول: «الرئيس ميقاتي ينطلق من ايجابية ويحظى بثقة كل الأطراف، خصوصا المعارضة، ولا حرج لديه على الاطلاق بالإدلاء بأي موقف».

وتعليقا على ما أدلى به قنديل، اعتبر الخبير العسكري المقرب من حزب الله، العميد المتقاعد من الجيش اللبناني أمين حطيط، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن ما أدلى به قنديل هو ما يتم تداوله في الفترة الأخيرة. وقال: «لا أستطيع ابداء رأي عام بالشكل المتماسك الذي عرضه قنديل ولست مطلعا على هذه التفاصيل»، موضحا «انني لا أملك أن أؤكد أو أنفي، انما طريقة عرض هذه المعطيات توحي بأن مصدرها موثوق، خصوصا أن من ناقشه حولها هربوا من نقاش الجوهر إلى الفرعيات، مقدمين له خدمة مجانية بتأكيد ما أدلى به».

وجدد حطيط الاشارة إلى أن خطة «حزب الله في مواجهة القرار الاتهامي هي أصلا خطة دفاعية، لاقتناع حزب الله وادراكه الكامل بأنه لا يستطيع أن يزيل المحكمة أو يمنع صدور قرارها الاتهامي»، مذكرا أن «من أساس استراتيجية حزب الله عدم الادعاء بما لا يستطيع القيام به وهو أساسا لم يدّع بذلك». وأشار إلى أنه «انطلاقا من ذلك لم يضع حزب الله خطة لمواجهة المحكمة الدولية لأنها تفوق طاقته وهو يدرك انها متعلقة بمجلس أمن دولي وبمنظومة دولية»، موضحا في الوقت عينه أن «خطة حزب الله هي بإبقاء المحكمة خارج لبنان، وجودا وعملا وآثارا ومفاعيل». وشدد حطيط على أن «حزب الله قادر على القيام بذلك وبنى خطته الدفاعية على هذا الأساس»، لافتا إلى أن «حزب الله بعد التغييرات التي طرأت في الأيام الأخيرة أصبح مطمئنا بشكل شبه كامل إلى أن الخطة الأميركية للنيل من المقاومة عبر المحكمة الدولية سقطت

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …