خيمت أجواء من التشاؤم وتضاربت التصريحات بين إيران والقوى الغربية الست في ختام المفاوضات بين الجانبين حول الملف النووي الإيراني والتي انتهت السبت 22-1-2011 في العاصمة التركية إسطنبول.
وقال مسؤول إيراني رفيع إن المحادثات الرامية إلى كبح البرامج النووية لطهران ستستأنف، إلا أنه لم يتم تحديد موعد أو مكان لهذه المحادثات التي يشارك فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين، وهم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا .
ونقلت وكالة “رويترز”عن أبو الفضل زهروند مساعد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي في ختام المفاوضات التي استمرت يومين قوله “ستجري محادثات، إلا أننا لم نتفق بعد على الزمان أو المكان”.
لكن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد أوروبي كاثرين آشتون قالت للصحافيين إنه “ليست هناك نية في الوقت الحالي لعقد مزيد من الاجتماعات إلا أن الباب ما زال مفتوحاً أمام إيران”.
وأعربت آشتون عن موقف غربي متشكك من طهران، حيث ذكرت إن القوى العالمية الست تشعر بخيبة أمل إزاء الموقف الذي اتخذته إيران في المحادثات النووية، واعتبرت “شروط إيران المسبقة غير مقبولة”.
وأضافت آشتون “إن العملية يمكن أن تمضي قدماً إذا اختارت إيران الرد بإيجابية… سننتظر لمعرفة… ما إذا كانت إيران سترد بعد التفكير ملياً”.
واصطدمت محادثات إسطنبول بشروط إيرانية، حيث وضع أحد مساعدي المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي خطاً أحمر حول أنشطة بلاده في مجال تخصيب اليورانيوم أثناء الاجتماع.
وقال أبو الفضل زهروند: “لن نسمح بأي محادثات متعلقة بتجميد أو تعليق أنشطة التخصيب الإيرانية خلال اجتماع إسطنبول”. وأضاف حتى الآن لم تناقش القضية ولم تثر أو يذكرها أي طرف. لا يمكن مناقشة الحقوق النووية لإيران”.
وحددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الخطوط العريضة لعرض منقح محتمل للقيام بتبادل للوقود النووي يستتبع قيام إيران بتسليم كمية كبيرة من مخزونها من اليوارنيوم المنخفض التخصيب. لكن الدبلوماسي قال إنه لم يتم تقديم عرض، لأن من بين شروط إيران المسبقة تعليق العقوبات الاقتصادية.
ومحادثات إسطنبول تعد استكمالاً لاجتماع مشابه عقد في جنيف الشهر الماضي وكان الأول منذ أكثر من عام.
ويشك الغرب في أن إيران تعتزم صنع سلاح نووي، لكن طهران تصر على أن برنامجها للطاقة النووية سلمي وأن من حقها تخصيب اليورانيوم لتشغيل مفاعلاتها النووية.
وينتج تخصيب اليورانيوم لدرجة متدنية وقوداً لتوليد الكهرباء أو القلب الانشطاري لقنبلة نووية إذا جرت تنقيته إلى مستوى أعلى.