يدخل السودان اليوم في مرحلة تعد الأكبر والأهم في تاريخه الحديث، حيث يتجه نحو 4 ملايين من أبناء الجنوب، اعتبارا من صباح اليوم ولمدة 7 أيام، إلى صناديق الاقتراع للتصويت، إما للانفصال عن الشمال وتكوين دولة جديدة، أو الوحدة، وسط اهتمام وحضور دولي وإقليمي كبير. وقالت اللجنة المنظمة للاستفتاء في جوبا عاصمة الجنوب إنها رتبت كل شيء لبدء عملية الاستفتاء .
وقال رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين «ليس لدينا شيء نفعله. نحن في انتظار الغد.. قبل شهرين لم يعتقد أحد أن هذا سيكون ممكنا». وعاشت جوبا ليلة صاخبة، في انتظار الحدث الأكبر تخللتها أحداث عنف دامية بين ميليشيات متمردة وقوات الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب، أدت إلى مقتل 6 أشخاص..عكرت الاجواء.. فيما ساد هدوء كبير في الشمال. واتهم وزير داخلية الجنوب الفريق قيير شوانق حكومة الشمال بمحاولة تخريب الاستفتاء، لكنه أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الاستفتاء سيمر بسلام