طهران – وكالات: قرر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد فصل 14 من مستشاريه, بعد نحو ثلاثة أسابيع من إقالته وزير الخارجية السابق منوشهر متكي.
وذكرت وكالة “مهر” الايرانية للانباء, مساء أول من أمس, أن احمدي نجاد فصل 14 من مستشاريه في رئاسة الجمهورية, من دون أن يوضح أسباب هذا القرار, مضيفة أن أحمدي نجاد أشاد بخدمات مستشاريه خلال فترة تعاونهم معه خلال اجتماعه بهم.
ونقلت الوكالة عن المستشار الاعلامي للرئيس الايراني مهدي كلهر قوله, انه احد 14 مستشارا امر احمدي نجاد بفصلهم خلال اجتماعه معهم حيث سلمهم قرارات تقضي بانتهاء مهامهم كمستشارين في الرئاسة.
وأضاف أن المستشارين الذين أنهيت خدماتهم في الرئاسة هم العميد رويانيان, ووزيري هامانه, وزارعي نجفدري, وحاج علي اكبري, وتوكلي بينا, واعتماديان, ومهدي جمران, ومجتبي رحمان دوست, وسوسن كشاورز, ومهدي مصطفوي, ودانش جعفري, وستار لقائي, وعلي منتظري.
وأشار إلى أن بعض المستشارين الذين تمت إقالتهم ويتولون مناصب أخرى, سيستمرون في أداء مهامهم في تلك المناصب الإدارية والتنفيذية.
من جهة أخرى, اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن هناك مؤشرات خطيرة تلوح مع بدايات العام الجديد, بإمكانية اتخاذ النظام الإيراني إجراءات حاسمة ضد أبرز قادة المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
واستشهدت الصحيفة, على جدية تلك المؤشرات وخطورتها, بتصريحات مدعي عام طهران عباس دولت ابادي الذي توعد بمقاضاة “رؤوس الفتنة وقادة زمرة الضلال”, فيما يوجه المتشددون في النظام الإيراني اتهامات قاسية لموسوي وكروبي بالسعي لتقويض النظام واقامة علاقات مع أعداء إيران في الخارج.
ولفتت إلى أن المدعي العام لطهران استخدم في تهديداته الأخيرة, مفردات قاسية, وكشف عن تحرك فعلي لإعداد قائمة بالاتهامات المنسوبة لأهم وأبرز زعيمين للمعارضة بقصد محاكمتهما.
وأضافت أن تلك التهديدات تأتي عقب مظاهرات نظمها أنصار النظام في طهران, للاحتفال بمرور عام على سحق الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت احتجاجا على نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة, وفوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية جديدة.
ولفتت إلى خطاب ألقاه المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي يوم الاربعاء الماضي, اعتبر فيه أن الاحتجاجات الشعبية الواسعة النطاق ضد نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة كانت “فتنة”.
على صعيد آخر, أعلن وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي, تزويد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني بمنصات ساحلية جديدة مخصصة لإطلاق صواريخ “كروز” محلية الصنع.
وقال وحيدي في تصريحات صحافية, إن القدرة على تصميم وانتاج أنواع المنصات الساحلية لإطلاق صواريخ “كروز” بعيدة ومتوسطة المدى يعتبر تقدما كبيرا للغاية حققته الصناعات الدفاعية في إيران.
وأوضح ان منظومة الصواريخ تشتمل على ثلاثة اجزاء رئيسية, وهي أنظمة اكتشاف الهدف ومنصة إطلاق الصواريخ والأنظمة الرادارية لتوجيه الصاروخ, مؤكدا ان هذا الإنجاز سيعمل على زيادة القدرة الدفاعية البحرية للجيش الايراني.
من ناحية ثانية, أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الذي يتولى وزارة الخارجية بالوكالة, أن محطة الطاقة النووية سوف يتم ربطها بشبكة الكهرباء الوطنية في شهر فبراير المقبل, أي بعد شهر من الموعد المحدد سابقا.
وقال صالحي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية “نأمل أن يتم في النصف الاول من الشهر المقبل ربط الكهرباء الذي ستنتجه محطة بوشهر النووية بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد”, رافضاً التقارير الغربية التي تحدثت عن نجاح فيروس “ستاكس نت” في التأثير على عمل محطة بوشهر النووية.
من جانبه, قال منفذ مشروع محطة بوشهر النووية محمد جعفري إن المحطة انشئت من خلال استخدام أحدث تقنيات الأمن والسلامة, حيث انه من غير الممكن وقوع حادث للمحطة مشابه لما حدث لمفاعل تشيرنوبيل الاوكراني في العام .1986
وأضاف في تصريح لوكالة الانباء الايرانية “ايرنا” أن نظام السيطرة والامان في محطة بوشهر النووية صمم على احدث المواصفات التقنية لنظام الامان, بحيث يعمل على تقليل احتمال وقوع اي حادث فيها.