بقلم جمال عبيداوي – الكثير من المتابعين للوضع السياسي الإيراني من العرب خاصة يستمدون معلوماتهم في التحليل من المصادر الإيرانية المبرمجة و الهادفة و التي أغلبها تدار من قبل المؤسسة الدينية الشيعية و في نفس الوقت هذه المؤسسة تدار من قبل الحرس الثوري (سباه باسداران) الذي بات مسيطرا ً على كافة مفاصل الحياة السياسية والاجتماعية و الاقتصادية في الجمهورية الإسلامية القومية الفارسية في إيران الحالية
.
يمثل الحرس الثوري في سياسته الخارجية التوسعية جناحه الخارجي الذي يعرف بفيلق القدس و الذي كافة مقراته هي في العاصمة الإيرانية طهران و له أيضا فروع في معظم بلدان العالم، من أهمها سورية و لبنان و السودان و العراق ما بعد الإحتلال و جمهورية حماس الإسلامية واليمن و يقال في خليجنا العربي.
علما ً أن لهذا الفيلق توجهات باتت معروفة للجميع ولكن الأهم من هذا كله أن معظم الذين ينفذون سياسة فيلق القدس إذ لم يكونوا كلهم، هم من العرب و خاصة من سورية و بوابتها دمشق و حزب إيران (حزب الله) في لبنان.
والعجيب في الأمر كأن هؤلاء إيرانيون أكثر من الإيرانيين أنفسهم و أصبحت بينهم و بين التومان الفارسي علاقة عضوية لا يمكن لأحدهم التخلص من هذه العضوية بحيث كشفوا عوراتهم للإيرانيين و باتت بالفعل إيران تمتلك عليهم أدلة مهمة لإبتزازهم، فإذ تخلوا عن الطاعة سوف تكشفهم في الوسط العربي .
و منهم أيضا من يذهب باستمرار لإيران لزيارة مشهد و قم و للمتعة أي الزواج المؤقت من الجميلات هناك و ما أكثرهن في الفنادق المخصصة لهذا القرض و التابعة للفيلق نفسه و الحبل على الجرار .
و عند العودة بعد الرحلة الميمونة هذه، للأشقاء العرب، من كتاب وباحثين و صحفيين و مثقفين و فنانين اللهم إلا الفنانات طبعا ً ينتظرن الدور و القوميون مع الأسف الشديد و قادة الأحزاب الوطنية و القومية و الأخوانية بعد و أخيرا ً شيوخ القبائل الكرام و الشكر موصول لسيد جوليان سانج مدير موقع ويكيليكس طبعا ً، يأتون محملين بالواجب الإسلامي للأمة العربية منهكين من التعب في الليل و سهر الليالي و معاشرة الزوجة المؤقتة و الفراغ الذي حصل بعد تلك العشرة المؤقتة في الفنادق و المنتجعات التابعة لفيلق القدس، مملحين بالفستق الرفسنجاني و هو الأطيب بين أنواع الفستق الإيراني و لا ننسى أيضا الزعفران الخراساني الفاخر و عظيم الشأن منهم يأتي بالسجاد الإيراني المحاك يدويا ً و بهدوء بنفس الطريقة التي تحاك بها المؤامرات ضد العرب.
و هذه الرحلات لاشك تحسب لمصلحة الأمة و المواطن العربي و ثمارها تقطف هناك في العاصمة طهران للتبرك من قبل المرشد الروحي الشيعي اللا أخواني أبدا ً .
إذا ً في الحالتين تحليل المثقف العربي الإيراني الهوى هو على صواب من أمره في ما يكتب عن إيران، أولا ً لأنه متوهم في كل ما تعمل إيران، لذلك يرى أن المصلحة القومية للأمة العربية تأتي عبر بوابة طهران ثانيا ً عند العرب، رد الجميل بالأجمل.