قبل بزوق شمس الصباح وعندما كان الناس يتطلعون الى فجر يوم جديد, تفاجئت الناس بازدياد اسعار الوقود في مدن اقليم الاهواز لتصل الى نسب خيالية في اسعار الناقلات و سيارات الاجرة وغيرها .
والدليل واضح جداً لقد ازداد سعر البنزين سبعة اضعاف و سعر زيت الغاز بحوالي واحد و عشرين مرة لاسيما السياراة التي تعمل على وقود الغاز السائل.
وهذا الغلاء الفاحش في الاسعار سوف يتاثر منه بالدرجة الاولى الشعب الاهوازي الذي اساساً يعاني من مشاكل اخرى مثل البطالة و الغلاء فهو لم يتمكن من القبول و التعايش حتى مع الاسعار القديمة .
و في اليومين الماضيين اصيب الشعب بارتباك و دهشة تطبيق الاسعار الجديدة خصوصاً وان هذا الامر قد يسبب في عرقلة و صعوبات في التنقل و التحرك اليومي عند العامة و يجد الناس انهم مجبرين على دفع اضعاف تنقلاتهم الاعتيادية .
اقليم الاهواز العربي يعاني من مشاكل جمه منها البطالة بمعدل 40% حسب الاحصائيات الحكومية الرسمية ونتيجة لذلك فأن هذا الازدياد في الاسعار الاساسية على البضائع سوف ينعكس على حياة الناس سلبا بشكل غير مسبوق و من شانه ان يصعب امور الحياة عند اهالي الاقليم اكثر من ذي قبل .
و من الطبيعي ان ازدياد اسعار النقل له انعكاسات و تاثيرات مباشرة على البضائع الاخرى في حين ان المواطن لا يرى اي امل يلوح في الافق لحل هذه المعضلة .اما المسؤلون في الحكومة الايرانية و منهم رئيس جمهورية ايران احمدي نجاد فأنهم يسعون الى تقليل التاثيرات الاحتمالية على حياة الناس اليومية من جراء خطة رفع الدعم الحكومي المباشر وازدياد اسعار الوقود مخاطباً الشعب:
“اذا رأيتم ازدياداً في البضائع فعليكم اما ان تبلغوا الحكومة او الامتناع عن شرائها”.و هذه التوصيات الغير علمية فأنها لن تلقى ترحيباً من قبل الشارع سوى انهم يعتبرونها خطابات مهزلة و مدعاة للسخرية.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي