الوطن الكويتية -الرياض – أحمد رشوان:
وصفت مصادر خليجية التصريحات الايرانية حول عزم ايران انشاء اقليم جديد تطلق عليه تسمية «الخليج الفارسي» يضم الجزر الايرانية المتناثرة في الخليج العربي الى
جانب الجزر الاماراتية الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الخاضعة للاحتلال الايراني وتكون جزيرة ابو موسى عاصمة له بانها لا تنسجم مع الاطلاع وسعي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لبناء علاقات جوار سليمة وطبيعية مع الجارة ايران.. كما انها تكشف عن اصرار طهران على توسيع دائرة خلافاتها مع دول «الخليجي» وتثير المزيد من المخاوف والشكوك حول سياسات ايران في المنطقة.
واوضحت المصادر لـ«الوطن» ان المعلومات المتوافرة تؤكد استمرار ايران في اجراءاتها المكرسة لاحتلالها الجزر الاماراتية الثلاث التي منها على سبيل المثال زيادة اعداد السكان الايرانيين في هذه المناطق من خلال وضع خطة لتغيير التركيبة الديموغرافية فيها وتهجير السكان العرب من مناطقهم، ونقل جزء من الترسانة العسكرية الايرانية الى جزيرة ابوموسى.
واضافت المصادر ان الاجراءات الايرانية الاخيرة تأتي في اطار حملة التصعيد الايرانية في منطقة الخليج وخاصة ضد دولة الامارات العربية المتحدة والعمل على تعميق الخلاف معها من خلال اعلان جزيرة ابوموسى عاصمة للاقليم المزعوم.. واوضحت ان هذه الاجراءات تأتي كذلك في سياق المخطط الايراني المتواصل لإضفاء الشرعية على اختلالها للجزر الاماراتية والسيطرة على المزيد من الجزر العربية في مياه الخليج وتغيير هويتها الديموغرافية والثقافية من خلال تغيير اسماء هذه الجزر وتحويلها الى مراكز صناعية واقتصادية وسياحية وعسكرية ايرانية.. وهو ما اثار المسؤولين من دولة الامارات بشكل كبير وخروجهم عن هدوئهم وتحفظهم المعهود.
يذكر ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد اعتبر في تصريح سابق له الاحتلال الايراني للجزر كالاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية، وهو ما ردت عليه طهران بتوسيع نطاق مناوراتها العسكرية التي اجرتها اخيرا في مياه الخليج لتقترب من المياه الاقليمية لدولة الامارات.
واشارت المصادر الى ما وصفته بـ«الهوس الايراني» الذي لا ينتهي ازاء كل ما يمت بصلة الى مسمى الخليج.. حيث ترفض طهران بصورة قاطعة وبحماسية مفرطة مسمى «الخليج العربي» وتصر على تسميته بـ«الخليج الفارسي» ولا تتردد في استغلال كل الفرص لمحاولة تثبيته.